هجمات تونس.. من جربة إلى بنقردان

عرفت تونس منذ بداية هذا القرن الحادي والعشرين هجمات عديدة أسفرت عن سقوط ضحايا من العسكريين والأمنيين والمدنيين، وقيادات سياسية وحزبية، وأثرت على مختلف مناحي الحياة في البلاد.

وفيما يأتي نعرض تسلسلا زمنيا لأهم تلك الأحداث:

أبريل/نيسان 2002: مقتل 14 شخصا من بينهم سياح أجانب وإصابة أكثر من ثلاثين بانفجار شاحنة لنقل الغاز محملة بمتفجرات أمام كنيس "الغريبة" اليهودي في جزيرة جربة جنوب شرق تونس. وأعلن المتحدث باسم تنظيم القاعدة سليمان أبو غيث مسؤولية التنظيم عن التفجير. وفي عام 2007، أكدت محكمة النقض التونسية الحكم بالسجن 20 عاما الصادر على شريك منفذ الهجوم.

ديسمبر/كانون الأول 2006: مقتل ضابط كبير في الجيش التونسي وعناصر من مجموعة مسلحة تابعة للتيار السلفي الجهادي تدعى "جند أسد بن الفرات"، بعد مواجهة مع قوات الأمن والجيش التونسي في الضواحي الجنوبية لتونس العاصمة.

أبريل/نيسان 2010: مقتل شرطي في كمين وضعته خلية مسلحة في جهة سوسة بالساحل الشرقي لتونس.

18 مايو/أيار 2011: مقتل عنصرين من الجيش التونسي -برتبي عقيد ورقيب- ومسلحين من "السلفية الجهادية" بتبادل لإطلاق النار في منطقة الروحية شمال غرب تونس العاصمة.

2 فبراير/شباط 2012: مقتل مسلحين واعتقال آخرين في مواجهات مسلحة بين مسلحين "جهاديين" وقوات الأمن التونسية في منطقة بئر علي بن خليفة بولاية صفاقس.

10 ديسمبر/كانون الأول 2012: مقتل ضابط في جهاز الحرس الوطني التونسي في مواجهات مسلحة بين قوات الحرس والجيش ومسلحين في مدينة درناية بمحافظة القصرين على حدود الجزائر.

6 فبراير/شباط 2013: اغتيال شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد القيادي في الجبهة الشعبية اليسارية، بإطلاق رصاص من مجهولين أمام بيته بضاحية المنزه السادس بتونس العاصمة.

25 يوليو/تموز 2013: اغتيال النائب في المجلس التأسيسي التونسي محمد البراهمي القيادي في المعارضة التونسية، بإطلاق الرصاص عليه أمام بيته في ضواحي العاصمة تونس.

29 يوليو/تموز 2013: مقتل ثمانية جنود بكمين نصبته مجموعة مسلحة في جبل الشعانبي بولاية القصرين.

17 أكتوبر/تشرين الأول 2013: مقتل عنصرين من الحرس الوطني وأكثر من تسعة مسلحين، في مواجهة بمنطقة قبلاط في ولاية باجة (شمال غرب).

23 أكتوبر/تشرين الأول 2013: مقتل ستة عناصر من الحرس الوطني في منطقة سيدي علي بن عون بولاية سيدي بوزيد، من بينهم رئيس فرقة مكافحة الإرهاب ورئيس المباحث، وإصابة آخرين.

30 أكتوبر/تشرين الأول 2013: انتحاري يفجر نفسه على شاطئ في منتجع سوسة السياحي دون سقوط ضحايا.

16 فبراير/شباط 2014: مقتل عنصرين من الحرس الوطني وعون في مصلحة السجون ومدني، وإصابة آخرين في كمين نصبه مسلحون في جندوبة (شمال غرب).

16 يوليو/تموز 2014: مقتل 14 عسكريا وإصابة أكثر من 18 آخرين في هجومين متزامنين لمسلحين في جبل الشعانبي.

6 نوفمبر/تشرين الثاني 2014: مقتل خمسة عسكريين وإصابة آخرين في إطلاق نار من مسلحين وسط حافلة عسكرية كانت متجهة من الكاف إلى ولاية جندوبة.

18 مارس/آذار 2015: مقتل 23 سائحا أجنبيا ورجل أمن في هجوم مسلح على متحف باردو تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، وهو أول هجوم يمس الأجانب منذ هجوم جربة عام 2002. وينتمي الضحايا لدول أوروبية من بينها بولونيا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا.

وبحسب السلطات التونسية، فإن المسلحيْن كانا بلباس عسكري، وتسللا من سياج خلف مبنى البرلمان ثم بادرا بإطلاق النار عشوائيا على مجموعتين من السياح. وأشارت تقارير إلى أن منفذي الهجوم ينتميان لما يعرف بكتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

7 أبريل/نيسان 2015: مقتل خمسة جنود بنار مسلحين في القصرين.

15 يونيو/حزيران 2015: مقتل ثلاثة من الحرس الوطني في نقطة تفتيش بسيدي بوزيد.

26 يونيو/حزيران 2015: مقتل 38 شخصا وجرح 36 في هجوم مسلح على شاطئ بمدينة سوسة الساحلية (150 كيلومترا جنوب شرق تونس العاصمة)، ينتمون إلى جنسيات دول أوروبية بينها بريطانيا وألمانيا وبلجيكا. وأفادت وزارة الصحة التونسية بأن ثلاثين من القتلى بريطانيون، وثلاثة إيرلنديون، وألمانيين، وروسي، وبلجيكي، وبرتغالي.

24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015: مقتل 13 شخصا من الأمن الرئاسي وإصابة أكثر من عشرين آخرين بينهم أربعة مدنيين، في انفجار حافلة بشارع محمد الخامس في تونس العاصمة على بعد مئتي متر من مقر وزارة الداخلية.

وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية -في بيان أصدره- تبنيه الهجوم، وأوردت وزارة الداخلية التونسية أن "العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كلغ من مادة متفجرة عسكرية".

– 7 مارس/آذار 2016: مسلحون يُرجح انتماؤهم لتنظيم الدولة الإسلامية يشنون هجوما على مدينة بنقردان (650 كلم جنوب العاصمة تونس) باستخدام أسلحة آلية وقذائف آر بي جي، بغرض إقامة إمارة للتنظيم بحسب ما صرح به رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد.

قوات الجيش والأمن تصدت بقوة للمهاجمين فقتلت نحو 43 منهم وأسرت آخرين، فيما قُتل سبعة مدنيين و12 عنصرا من الأمن والجيش خلال تلك المواجهات، وذلك طبقا لرواية السلطات التونسية.

وصرح الصيد بأن التحقيقات أدت إلى اكتشاف ثلاثة مخابئ لأسلحة نوعية، موضحا أن المهاجمين جلهم تونسيون وبعضهم من جنسيات أخرى. واستهدف الهجوم احتلال ثكنة الجيش ومنطقة الحرس الوطني (الدرك)، ومنطقة الأمن الوطني.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية