16 نوفمبر.. يوم عالمي للتسامح
يرجع تاريخ التفكير في إعلان اليوم العالمي للتسامح إلى عام 1993 حين اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم (126/ 48) الذي يقضي بأن يكون عام 1995 هو "العام الدولي للتسامح"، بناء على مبادرة من المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو الدولية المنعقد في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 1995
دعوات وأنشطة
وقد جرت العادة أن يُرسل في هذا اليوم كلٌ من الأمين العام للأم المتحدة والمدير العام لليونسكو رسالة تشيد بالتسامح وتدعو إليه، باعتباره السبيل الأفضل لإرساء دعائم السلام في العالم. كما يدعو قرار الجمعية العامة بهذا الشأن الحكومات والمؤسسات الرسمية لوضع خطط وتنظيم أنشطة تحث المؤسسات التعليمية والجمهور على الاحتفال بهذا اليوم.
ففي رسالتها بهذه المناسبة عام 2012 أوضحت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا "المفهوم الصحيح للتسامح"، حيث قالت "إن التسامح لا يعني الشعور باللامبالاة تجاه الآخرين، ولا يستبطن قبول كل المعتقدات وكل أنماط السلوك دون أي تحفظ، وهو لا يعني تدني التزام المرء بمعتقداته أو تهاونه بها، كما أنه لا يحمل أية دلالة على أن الشخص المتسامح أرفع مرتبة من الآخرين".
وتجاوبا مع الدعوات الأممية للاحتفال السنوي باليوم العالمي للتسامح، تكرّس طائفة كبيرة من المنظمات والمؤسسات الحقوقية والثقافية غير الحكومية -بما في ذلك تلك الموجودة في العالم العربي والإسلامي- جزءا من أنشطتها وفعالياتها للاحتفاء بهذا اليوم سنويا.
وتتناول هذه الأنشطة -التي تشتمل على محاضرات وندوات ومؤتمرات ومعارض… إلخ- ترويج وترسيخ الوعي بمعاني التسامح الديني والثقافي والتحاور والتعاون بين أمم العالم، إيمانا منها بأن التنوع والاختلاف أمر ملازم للوجود الإنساني، وهو الضامن لوحدة النسيج الاجتماعي لكل شعب وأمة.