اتفاقية شِملا

اتفاقية شِملا بين باكستان والهند عام 1972، نحتاج صورة لإحدى حروب البلدين. تم تجهيز تصميم - الموسوعة

اتفاقية وقعتها السلطات الباكستانية والهندية بتاريخ 2 يوليو/تموز 1972، وتنص في بنودها على إيقاف حالة الصراع الحدودي بين الطرفين، وتدعو إلى تعزيز العلاقات البينية والعمل على إقامة سلام دائم في المنطقة.

نص الاتفاقية
عقدت حكومة باكستان وحكومة الهند العزم على أن يضع البلدان حدا للنزاع والمواجهة اللذين أفسدا علاقاتهما، وأن يعملا على تعزيز علاقات الود والتآلف وعلى إقامة سلام دائم في شبه القارة، لكي يتسنى للبدلين تكريس مواردهما وطاقاتهما للمهمة الملحة التي تتمثل في تعزيز رفاهية الشعبين.

وتحقيقاً لهذه الغاية، اتفقت حكومة باكستان وحكومة الهند على ما يلي:
أ- أن تكون المبادئ والأغراض المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة هي التي تحكم العلاقات بين البلدين.

ب- إن البلدين قد عقدا العزم على تسوية خلافاتهما بالطرق السلمية، من خلال المفاوضات الثنائية أو أي طرق سلمية أخرى يتفق عليها الجانبان. وإلى حين التسوية النهائية لأي مشكلة من المشكلات بين البلدين، لا يغير أي طرف الوضع من جانب واحد، ويمنع الجانبان تنظيم أو مساعدة أو تشجيع أية أعمال تكون ضارة بعلاقات الود والتآلف.

ت- إن الشرط الأساسي للوفاق وحسن الجوار والسلام الدائم بينهما هو أن يلتزم البلدان بالتعايش السلمي، واحترام سلامة أراضي وسيادة كل منهما، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما، على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة.

ث- أن تسوى القضايا الأساسية وأسباب النزاع التي أفسدت العلاقات بين البلدين على مدى السنوات الخمس والعشرين الأخيرة بالطرق السلمية.

ج- أن يحترم كل طرف على الدوام الوحدة الوطنية للطرف الآخر، وسلامة أراضيه، واستقلاله السياسي، ومساواته في السيادة.

ح- أن يمتنع كل طرف -طبقاً لميثاق الأمم المتحدة- عن التهديد باستخدام القوة أو عن استخدامها ضد سلامة أراضي الطرف الآخر واستقلاله السياسي.

2- سوف تتخذ الحكومتان جميع ما بوسعهما من خطوات لوقف الدعاية المعادية ضد بعضهما البعض. وسوف يشجع البلدان نشر المعلومات التي من شأنها تشجيع تطور العلاقات الودية فيما بينهما.

3- ولإعادة العلاقات وتطبيعها بالتدريج بين البلدين خطوة خطوة، اتفقا على ما يلي:
أ- تتخذ الخطوات لاستئناف الاتصالات البريدية والبرقية، والبحرية والبرية بما في ذلك منافذ الحدود، والاتصالات الجوية بما في ذلك الطيران فوق أراضي كل منهما.

ب- يتخذ كل بلد الخطوات المناسبة لتعزيز تسهيلات السفر بالنسبة لمواطني البلد الآخر.

ت- سوف تستأنف التجارة والتعاون في المجالات الاقتصادية والمجالات الأخرى التي يتفق عليها بقدر الإمكان.

ث- سوف يتم تشجيع التبادل في مجالات العلم والثقافة. وفي هذا الصدد سوف تجتمع وفود البلدين -من حين لآخر- للاتفاق على التفاصيل اللازمة.

4- وللشروع في عملية إقامة سلام دائم، اتفقت الحكومتان على:
أ- أن تنسحب القوات الباكستانية والقوات الهندية إلى جانب كل منهما على الحدود الدولية.

ب- أن يحترم الجانبان خط السيطرة الذي أسفر عنه وقف إطلاق النار في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1971 في كل من جامو وكشمير، دون إخلال بالوضع المعترف به لكلا الجانبين، وألا يسعى أي من الجانبين إلى تغييره من جانب واحد مهما كانت الاختلافات فيما بينهما ومهما كانت التفسيرات القانونية، كما يتعهد الجانبان بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها فيما ينتهك هذا الخط.

ت- تبدأ عمليات الانسحاب بمجرد سريان هذه الاتفاقية وتتم خلال مدة ثلاثين يوماً من ذلك.

5- تخضع هذه الاتفاقية لتصديق البلدين طبقاً للإجراءات الدستورية بكل منهما، ويبدأ نفاذها اعتباراً من تاريخ تبادل وثائق التصديق.

6- تتفق الحكومتان على أن يجتمع رئيساهما مرة أخرى في وقت ملائم يتفق عليه الجانبان في المستقبل، وعلى أن يجتمع ممثلو الجانبين -في هذه الأثناء- لمناقشة الطرق والترتيبات الأخرى اللازمة لإقامة سلام دائم ولتطبيع العلاقات، بما في ذلك المسائل المتعلقة بتبادل أسرى الحرب والمعتقلين المدنيين، وتسوية سلمية لجامو وكشمير، واستئناف العلاقات الدبلوماسية.

                  ذو الفقار علي بوتو                         أنديرا غاندي
          رئيس جمهورية باكستان الإسلامية             رئيسة وزراء الهند

                                           في 2/7/ 1972

المصدر : الجزيرة