الانتخابات العامة في نيجيريا 2011

تجري الانتخابات الرئاسية بنيجيريا على مبدأ التناوب الدوري بين مرشح مسلم من الشمال ومسيحي من الجنوب، استنادا إلى "اتفاق جنتلمان"، بحيث يتم تداول الرئاسة كل فترتين دستوريتين بين المناطق الست الكبرى، وقد أسفرت انتخابات 16 أبريل/نيسان 2011 عن فوز المرشح غودلاك جوناثان.

وطبقا لبنود الدستور، تجري الانتخابات في نيجيريا على مستويين: الانتخابات الرئاسية والانتخابات التشريعية، عن طريق الاقتراع المباشر من قبل الناخبين المسجلين.

تقسم نيجيريا إلى ست مناطق أساسية، وهي: المنطقة الشمالية الغربية، والمنطقة الشمالية الشرقية ذات الأغلبية المسلمة، والمنطقة الشمالية الوسطى ذات التداخل العرقي والديني، والمنطقة الجنوبية الغربية، والمنطقة الجنوبية الشرقية، والمنطقة الجنوبية.

ومن أهم الأحزاب السياسية: حزب الشعبي الديمقراطي، وحزب كل الشعب النيجيري، وحزب الائتلاف الديمقراطي الموسع، وحزب التحالف من أجل الديمقراطية، وحزب مؤتمر العمل النيجيري، وحزب الشعب الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الجديد.

بلغ عدد الناخبين المسجلين رسميا حتى 15 أبريل/نيسان 2011، 37 مليون ناخب.

الانتخابات البرلمانية
تتم الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء الجمعية الوطنية بقسميها: مجلس النواب المؤلف من 360 مقعدا لدورة تشريعية مدتها أربع سنوات وفق نظام الدوائر الانتخابية، ومجلس الشيوخ المؤلف من 190 مقعدا وولايته الدستورية أربع سنوات. حيث تقسم الولايات الـ36 إلى ثلاث دوائر يمثل كل واحدة منها سيناتور، في حين تمثل العاصمة الفدرالية بمفردها بسيناتور خاص بها.

وهناك أيضا الانتخابات المحلية لمجالس الولايات والحكومات المحلية، وكلها تجري في وقت واحد.

وفيما يتصل بانتخابات عام 2011، فقد بدأت نظريا في الثاني من أبريل/نيسان لكن الهيئة المشرفة اضطرت إلى تأجيل الموعد أولا إلى الرابع من الشهر نفسه لعدم وصول صناديق الاقتراع للعديد من المراكز، ثم عادت وأجلت كافة المواعيد الانتخابية على الشكل التالي: 9 أبريل/نيسان لمجلس الشيوخ، 16 أبريل/نيسان الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس النواب، 26 أبريل/نيسان الانتخابات المحلية بالولايات وتقسيماتها الإدارية.

وكانت هيئة الانتخابات قد طلبت تأجيل الانتخابات من يناير/كانون الثاني 2011 إلى أبريل/نيسان بسبب التحول إلى بطاقة الاقتراع الإلكترونية لمنع التزوير.

وتنافس في الانتخابات التشريعية والرئاسية الحزبان الرئيسيان: حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بزعامة الرئيس غودلاك جوناثان وكانت لديه أغلبية مريحة في البرلمان المنتهية ولايته، وحزب المؤتمر من أجل التغيير الديمقراطي بزعامة محمد بخاري.

الانتخابات الرئاسية
تجري الانتخابات الرئاسية على مبدأ التناوب الدوري بين مرشح مسلم من الشمال ومسيحي من الجنوب استنادا إلى "اتفاق جنتلمان"، بحيث يتم تداول الرئاسة كل فترتين دستوريتين بين المناطق الست الكبرى.

وانطلاقا من هذا الاتفاق تولى الرئيس غودلاك جوناثان (وهو مسيحي من الجنوب) رئاسة البلاد خلفا للرئيس الراحل الشمالي المسلم عمر يارادوا، على أساس أن غودلاك كان سيترشح أصلا للانتخابات الرئاسية القادمة، وأن يارادوا تولى فترة واحدة من أصل الفترتين المخصصتين له خلفا للرئيس أولسيغون أوباسانجو (المسيحي الجنوبي).

يُشار إلى أن هناك 63 حزبا سياسيا في نيجيريا، وطبقا للاتفاق المناطقي للترشح لمنصب الرئاسة حدد المرشحون بالأسماء التالية:
1- غودلاك جوناثان عن حزب الشعب الديمقراطي.
2- محمد بخاري عن حزب المؤتمر من أجل التغيير الديمقراطي.
3- نوهو ريبادو عن حزب مؤتمر العمل النيجيري.
4- إبراهيم شيكاراوا من حزب "كل الشعب النيجيري".
5- كريس أوكوتي من الحزب الديمقراطي الجديد.
6- ديلي مومودو من حزب الضمير الوطني.

وقد فاز الرئيس النيجيري المنتهية ولايته غودلاك جوناثان بالانتخابات الرئاسية بحسب النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية.

وقالت اللجنة إن جوناثان من حزب الشعب الديمقراطي فاز بأكثر عدد من الأصوات بموجب القانون الانتخابي، مشيرة إلى أن نتائج 36 ولاية في الاتحاد النيجيري إضافة إلى العاصمة الفدرالية أبوجا أعطت 22 مليون صوت لجوناثان مقابل 12 مليون لصاحب المركز الثاني القائد السابق للمجلس العسكري محمد بخاري.

وقبل فوزه بهذه الانتخابات، كان جوناثان، قد تولى بمقتضى ما ينص عليه الدستور رئاسة الدولة في 6 مايو/أيار 2010 عقب وفاة الرئيس الأسبق عمر يارادوا.