"راف".. رحمة الإنسان فضيلة

الموسوعة - شعار مؤسسة راف raf

مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف"، مؤسسة خيرية قطرية لديها مشاريع متنوعة عديدة داخل قطر وخارجها، توجد في أكثر من 97 دولة على امتداد القارات الخمس، وتعمل وفق شعار "رحمة الإنسان فضيلة".

المقر
يوجد المقر الرئيسي لـ"راف" بالعاصمة القطرية الدوحة، وتنشط في أكثر من 97 دولة في القارات الخمس.

التسمية
كلمة "راف" تشير إلى الرأفة التي تعني في اللغة العربية أشد الرحمة، ولذلك اختارها المجلس التأسيسي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية تسمية تجسد شعار المؤسسة "رحمة الإنسان فضيلة"، وتأخذ رمزها من حروفه الأولى.

الأهداف
تؤكد المؤسسة أن من بين أهدافها ترسيخ التراحم الإنساني، وتحقيق التكافل الاجتماعي، وإغاثة الملهوفين، وتعزيز الأخلاق، وتطوير العمل الخيري.

وتوضح أن رؤيتها تتجسد في العمل على أن تكون "راف" ضمن "أفضل خمس مؤسسات عالمية إنسانية ذات انتشار جغرافي واسع، بقصد المساهمة في بناء مجتمعات الرحمة".

وتقدم "راف" مساعدات للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا، سواء بشكل مباشر أو عن طريق شركائها الرسميين، وذلك عبر برامج ومشاريع إنسانية فعالة.

حملات ومشاريع
تتنوع مبادرات ومشاريع وحملات مؤسسة "راف" ما بين الإغاثية والتثقيفية والتوعوية.

فقد قادت "راف" حملات مساعدات ودعم متعددة، من أبرزها حملة "إعفاف" لتزويج الشباب القطري، ومشروع إغاثة بورما، وحملة "كن من المليون" التي أطلقت عام 2013 لجمع تبرعات من مليون شخص لفائدة الشعب السوري، وحملة "شامنا تنادي" عام 2014 التي خصصت لدعم وإغاثة السوريين.

كما سبق لها أن أطلقت حملة "تفريج كربة" التي خصصت لجمع التبرعات لفائدة الغارمين الذين أوصلتهم الديون إلى المحاكم وزجت ببعضهم في السجون.

كما تحرص المؤسسة على  إنجاح برامج الإفطار الرمضاني في خيام تجهز لهذا الغرض بلغ عددها عام 2016 نحو 37 خيمة مكيفة ومعدة لاستقبال العمالة الوافدة والعزاب وعابري السبيل. وبلغت تكلفة إفطار 2016 أكثر من 11.5 مليون ريال قطري (نحو 3.5 ملايين دولار) تبرع بها محسنون من قطر.

وتنظم المؤسسة كذلك حملات إفطار على الطريق، بتوزيع وجبات على سائقي السيارات عند الإشارات المرورية مع آذان المغرب، ووصل عددهم عام 2015 إلى نحو 35 ألفا و379 مستفيدا.

كما تساعد على توفير الحقيبة المدرسية بمستلزماتها، التي وصل مبلغها الإجمالي عام 2015 إلى ثلاثمئة ألف ريال قطري (حوالي 82 ألف و344 دولارا).

وتشرف المؤسسة أيضا على حملة هدية العامل "برّد صيفهم" بتقديم مياه ومستلزمات للعمل لتخفيف وطأة حرارة الصيف عليهم، استفاد منها عام 2015 ألف عامل، بمبلغ وصل إلى 75 ألف ريال قطري. كما وزعت المؤسسة حقائب تضم مواد شتوية من ملابس وغيرها ضمن "مشروع أدفئني".

وقدمت "راف" جوائز للأفكار الخيرية المبتكرة، كما تشرف على مشروع "بساط الخير" لتزويد الأسر الفقيرة والمتعففة باحتياجاتها من الأدوات الكهرباء والأثاث المنزلي الجديد.

ومن الأفكار المتميزة التي تشرف عليها "راف" مشروع "بيت الطعام القطري"، وهو عبارة عن مركز متخصص في توزيع فائض الأطعمة من خلال استغلال الموارد الغذائية التي توفرها الفنادق والمطاعم الكبرى والمناسبات، وتوزيعها على الأسر المتعففة وفئات المجتمع المحتاجة والعمالة، بعد إعادة تحضيرها وفق معايير صحية صارمة تحترم شروط السلامة والجودة.

وبالإضافة إلى المساعدات، تشرف "راف" على مهرجانات بشائر الرحمة، وهي مهرجانات دعوية وثقافية رمضانية تهدف إلى التشجيع على التشبث بالأخلاق والقيم الفاضلة التي تنسجم مع الشهر الفضيل.

وفي 2015 أنجزت "راف" مشاريع عدة في القارة الأفريقية بلغ عددها 2092 مشروعا بتكلفة إجمالية وصلت إلى 128 مليونا و88 ألف ريال قطري (حوالي 35 مليونا و158 ألف دولار)، بينها مشاريع إنشائية بلغ عددها 1715 مشروعا بتكلفة 76 مليونا و487 ألف ريال قطري (نحو 21 مليون دولار)، ومشاريع إغاثية وصل عددها إلى 38 مشروعا، إلى جانب 73 مشروعا تعليميا و42 مشروعا تنمويا، و109 مشاريع رعاية اجتماعية.

وعام 2015، بلغ عدد مشاريع "راف" في آسيا 1156 مشروعا، بتكلفة وصلت إلى نحو 285 مليونا و831 ألف ريال قطري (نحو 78.5 مليون دولار). أما في أوروبا، فوصل عدد المشاريع إلى 35 بتكلفة قدرها ثلاثة ملايين و207 آلاف ريال قطري (حوالي 881 ألف دولار)، إلى جانب مشروعين اثنين في أميركا بتكلفة وصلت إلى نحو مليون و540 ألف ريال قطري.

التمويل
تعتمد مؤسسة راف الخيرية أساسا على تبرعات الأفراد والمؤسسات؛ وبحسب تقريرها السنوي لعام 2015 بلغ مجموع إيرادات المؤسسة نحو 612 مليون ريال قطري (حوالي 168 مليون دولار)، حيث وصل إجمالي النفقات خارج قطر إلى حوالي 418 مليون و667 ألف ريال قطري (نحو 155 مليون دولار).

وخلال السنة نفسها، جرى تنفيذ مشاريع إغاثية خارج قطر بحوالي 198 مليون ريال قطري (نحو 55 مليون دولار)، ومشاريع إنشائية بنحو 121 مليون ريال قطري (حوالي 33 مليونا و211 ألف دولار)، إلى جانب مشاريع تعليمية وصحية وتنموية وصلت تكاليفها إلى حوالي 59 مليون ريال قطري (نحو 16 مليونا و194 ألف دولار)، ومشاريع الرعاية الاجتماعية والموسمية وصلت إلى نحو 41 مليونا و172 ألف ريال قطري (حوالي 11 مليونا و300 ألف دولار).

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية