قصة الملاريا

Flies fly around a sick girl who is a flood victim, at the relief camp set-up for victims in Sukkur in Pakistan's Sindh province August 31, 2010. The United Nations has warned of imminent waterborne diseases, including typhoid fever, shigellosis and hepatitis A and E and vector-borne diseases like malaria and dengue fever.
معظم ضحايا الملاريا أطفال أعمارهم أصغر من خمس سنوات (رويترز)

أتى مصطلح ملاريا من اللغة الإيطالية وهو يعني "الهواء الفاسد"، وتقول مراكز التحكم في الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة* إن تاريخ الملاريا يعود إلى ما قبل أربعة آلاف سنة، إذ تم ذكرها أو ذكر مرض له نفس أعراضها في وثائق تاريخية.

ويقدر أن هذا المرض يقتل سنويا مليون شخص على مستوى العالم، 90% منهم في قارة أفريقيا، ومعظمهم أطفال أعمارهم أصغر من خمس سنوات، وهو شائع في المناطق الاستوائية قليل في المناطق المعتدلة.

ويمكن ترتيب أحداث قصة الملاريا عبر العصور وحتى اليوم على النحو التالي:

  • في عام 2700 قبل الميلاد، وصفت أعراض الملاريا في كتاب ني تشينغ في الصين، والذي يعني اسمه "القانون في الطب".
  • لاحظ اليونانيون الملاريا في القرن الرابع قبل الميلاد، إذ كان المرض مسؤولا عن انخفاض عدد سكان العديد من المدن، ووصف أبقراط أعراض المرض.
  • أرجع عدد من الكتاب الرومانيين سبب الملاريا إلى المستنقعات.
  • في القرن الثاني قبل الميلاد وصف الصينيون عشبة اسمها "Artemisia annua" سيكتشف بعد أكثر من عشرين قرنا فعاليتها في علاج الملاريا.
  • في عام 340 للميلاد تمت الكتابة عن خصائص عشبة "Artemisia annua" من قبل جي هونغ في الصين.
  • في بدايات القرن الـ17، وبعد وصول الإسبانيين إلى العالم الجديد (أميركا) تعلموا من الهنود عن لحاء نوع من الشجر يستخدم لعلاج الحمى، والذي استخدم لعلاج كونتيسة تشينتشون زوجة نائب حاكم البيرو، بعد ذلك سميت هذه الشجرة باسم "الكينا" التي يستخرج منها دواء يسمى "الكينين" وهو يُعد من أكثر أدوية الملاريا نجاعة.
  • في 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1880، اكتشف الطبيب الفرنسي ألفونس لافيران طفيل البلازموديوم المسؤول عن المرض بمدينة قسنطينة الجزائرية، حيث كان يعمل مع جيش فرنسا هناك. وفي عام 1907 نال ألفونس جائزة نوبل نظير هذا الاكتشاف.
  • في 20 أغسطس/آب 1897، كان رونالد روس -وهو ضابط بريطاني يعمل بالخدمات الهندية الطبية- أول من اكتشف أن الملاريا تنتقل من الشخص المصاب إلى البعوض، ما حل التساؤل عن كيفية انتقال المرض من شخص إلى آخر، وقد نال روس جائزة نوبل عن اكتشافه هذا عام 1902.
  •  في عام 1934 اكتشف الألماني هانس أندرساغ "الكلوروكين" وهو علاج للملاريا.
  • في عام 1939 اكتشف بول مولير من سويسرا قدرة "دي دي تي"
    (Dichloro diphenyl-trichloroethane) (DDT) على مكافحة البعوض، وكان قد تم تصنيع هذه المادة عام 1874 من قبل طالب الكيمياء الألماني أوثمير زيدلير، وذلك ضمن أطروحته الدراسية. وحصل مولر على جائزة نوبل في الطب عام 1948.
  • في عام 1971، قام علماء صينيون باستخراج المادة الفعالة من نبات "Artemisia annua"، واسمها أرتيميسينين "artemisinin" وهي تعد أحد الأدوية الفعالة حاليا لعلاج الملاريا.
    _______________
    * United States Centers for Disease Control and Prevention
المصدر : الجزيرة