"آيرلاندر 10".. أكبر منطاد في العالم
"آيرلاندر 10" منطاد عملاق طائر يجمع بين شكل الطائرة العادية والمنطاد والمروحية، طور أصلا للجيش الأميركي في عام 2009، ولكن أعيد تخطيطه للاستخدام التجاري، تصل حمولته إلى ثمانين طنا، وباستطاعته التحليق بسرعة تسعين ميلا بالساعة.
وبحسب تقارير إعلامية، فشركة هايبريد إير فيكولز البريطانية للطيران اشترت المنطاد بنحو 31 مليون دولار، وكان الجيش الأميركي ينوي استخدامه في التجسس، إذ بإمكانه التحليق فوق مناطق الحروب لمدة قد تصل إلى أسبوعين كاملين، حيث إنه لا يستهلك خلالها الا نسبة ضئيلة من الوقود الذي تستهلكه الطائرات في المجال نفسه.
خصائص تقنية
يبلغ طول آيرلاندر 10 نحو 98 مترا، أطول بنحو 15 مترا من أكبر طائرة تجارية، وطورته شركة المركبات الهوائية المهجنة على مدى تسع سنوات.
وتعتقد الشركة المصنعة أن المنطاد الذي يمكن أن يقلع عموديا ويهبط على أي مسطحات تقريبا -ومنها الجليد والرمال والماء- سيكون وسيلة السفر الجوي في المستقبل.
ويتميز المنطاد بأنه صامت وليس له انبعاثات لكنه يستهلك نحو 1.3 مليون قدم مكعب من غاز الهيليوم للارتفاع عن الأرض.
تصل حمولة آيرلاندر 10 إلى ثمانين طنا، وباستطاعته التحليق بسرعة تسعين ميلا بالساعة على ارتفاع 16 ألف قدم.
وبحسب الشركة المصنعة، فبإمكان المنطاد الإقلاع والهبوط بشكل عمودي على أرضيات مختلفة، وهو ما يعني القدرة على استخدامه دون الحاجة إلى التجهيزات التي تحتاجها الطائرات العادية من ممرات هبوط وإقلاع مثلا.
وتأمل الشركة بناء 12 منطادا من هذا النوع سنويا بحلول عام 2018، ويمكن أن يحمل 48 راكبا.
ويحتاج المنطاد إلى مئتي ساعة اختبار طيران قبل السماح له بالطيران التجاري، علما أن فكرة استخدام المناطيد في النقل الجوي يتفاداها الجميع بعد كارثة تحطم منطاد هندنبرغ سنة 1937.
ويعتبر تصميم "آيرلاندر 10" مزيجا من التقنيات المستعملة في صناعة المناطيد التي تأخذ شكلها من ضغط الغاز المخزون فيها من جهة والمناطيد ذات الهيكل الصلب (كمناطيد زيبيلين التي اشتهرت أوائل القرن الماضي).
طيران وتحديات
ارتفع "آيرلاندر 10" يوم 21 مارس/آذار 2016 للمرة الأولى أثناء إزاحة الستار رسميا عنه في حظيرة بمدينة بيدفوردشاير في بريطانيا.
غير أنه تعرض في تجربة طيرانه الثانية يوم 24 أغسطس/آب الماضي لاصطدام بالأرض دون أن تتضح الأسباب التي وقفت خلف ذلك، فيما أكد المسؤولون أن الواقعة لم تخلف ضحايا في الأرواح.