تعرف على مدينة إعزاز السورية

الموسوعة - مدينة أعزاز السورية
مدينة إعزاز تخضع لسيطرة المعارضة السورية منذ عام 2012 (ناشطون)

إعزاز، مدينة سورية تعتبر باب حلب الشمالي نحو تركيا، تكتسي أهمية إستراتيجية، تسيطر عليها المعارضة السورية منذ عام 2012، وتعرضت لقصف مستمر من طرف قوات النظام وحلفائه منذ اندلاع الثورة السورية.

الموقع
تقع مدينة إعزاز إلى الشمال من مدينة حلب بنحو خمسين كيلومترا، وهي غير بعيدة عن الحدود مع تركيا، حيث لا تبعد سوى خمسة كيلومترات عن معبر باب السلامة المتصل مع الحدود التركية.

وتقع بالتحديد في القسم الشمالي من جبل سمعان الذي يعد جزءا من هضبة حلب، في منطقة "سهل إعزاز".

وتنقسم منطقة إعزاز إلى: مركز إعزاز، أخترين، نبل، تل رفعت، صوران ومارع، وتضم الكثير من البلدات والقرى.

السكان
بلغ عدد سكان مدينة إعزاز 75 ألف نسمة بحسب أرقام 2012.

التاريخ 
تعتبر إعزاز مدينة تاريخية، ويقول ابن الأثير في تاريخه "الكامل" إنها فتحت على يد عياض بن غنم عام 15 هجرية (636 ميلادية) بعد فتح حلب، وفيها الجامع الكبير الذي يعود بناؤه إلى عام 120هجرية (737 ميلادية) وفي سنة 363 هجرية (974 ميلادية) ضربت الزلازل المنطقة.

احتلها الصليبيون عام 548 هـجرية (1152 ميلادية) وسموها "هازارات" لكن القائد صلاح الدين حررها، وأعاد ابنه الظاهر غازي بناء قلعة إعزاز التي تعد من أهم التلال الأثرية في سوريا.

الاقتصاد
تكتسي إعزاز أهمية اقتصادية كونها ثاني مدينة زراعية بسوريا والعاصمة الاقتصادية للبلاد، ويزرع فيها القمح والقطن والخضر الصيفية والكرمة والتين والكرز، والزيتون حيث تضم ثانية أكبر معصرة للزيتون في البلاد.

كما تشتهر بصناعة جبن الماعز، بالإضافة إلى صناعة السيارات والجرارات وصناعة المقطورات الزراعية والأثاث.

الأهمية الإستراتيجية
تشكل إعزاز محور اهتمام العديد من الأطراف الداخلية والإقليمية، ولذلك تعد أهم مدن ريف حلب الشمالي التي دارت بها معارك طاحنة منذ بداية الأزمة السورية، وكانت قد شهدت اشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام صيف 2012، وسيطر عليها الجيش السوري الحر يوم 19 يوليو/تموز 2012.

وكان مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية سيطروا على بعض المناطق في إعزاز بعد اشتباكات محدودة مع عناصر من لواء عاصفة الشمال، وتوصل الطرفان في سبتمبر/أيلول 2013 إلى اتفاق تهدئة في إعزاز.

وتعد إعزاز أول مدينة حررت من سيطرة النظام بريف حلب الشمالي، وثاني مدينة تحمل السلاح للتصدي للنظام، والمدينة الأولى الذي دخلها الجيش النظامي بعد بدء الحراك السلمي.

ولم تنقطع محاولات "قوات سوريا الديمقراطية" للسيطرة على إعزاز، حيث سعت هذه القوات -التي تشكل فيها وحدات حماية الشعب الكردية الثقل الرئيسي- في فبراير/شباط 2016 إلى اقتحام المدينة تحت غطاء ناري جوي من الطيران الروسي، فتدخلت مدفعية الجيش التركي لإيقافها.

وصرّح رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو وقتها بأن بلاده لن تسمح للوحدات الكردية بالسيطرة على إعزاز، وأشار إلى أنها "بيدق ضمن المساعي الروسية التوسعية في سوريا".

ويعتقد مراقبون أن محاولات الوحدات الكردية التقدم باتجاه إعزاز يندرج في سياق مشروعها الهادف لإنشاء تجمع كردي إثر تشكيلها "الإدارة الذاتية" بمناطق نفوذها، وهذا ما أشار إليه الصحفي السوري فراس ديبا في حديث للجزيرة نت في فبراير/شباط 2016.

وقد قتل 63 شخصا وجرح مئة يوم 7 يناير/كانون الثاني 2017 في تفجير بسيارة ملغمة ضرب وسط إعزاز التي تعرضت عدة مرات لتفجيرات مشابهة من قبل تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية