كراكاس.. مدينة المتنزهات والجرائم

A man and his daughter observe a neighborhood before a performance of the Passion of Christ during Good Friday celebrations in Caracas, Venezuela, 25 March 2016. The depiction took place during Holy Week, a series of observances, practices and performances that take place prior to Easter Sunday, 27 March 2016.
تقع العاصمة بشمال البلاد قرب وادي كراكاس الواقع في سلسلة جبال فنزويلا الساحلية (الأوروبية)
كراكاس عاصمة فنزويلا وأكبر مدنها، ومركزها الاقتصادي، اسمها الرسمي هو"سانتياغو دو ليون دو كراكاس". توصف بمدينة "المتنزهات الخضراء" رغم أنها تعد من بين أخطر مدن العالم أمنيا.

الموقع
تقع كراكاس بشمال فنزويلا قرب وادي كراكاس الواقع في سلسلة جبال فنزويلا الساحلية، ويفصلها عن البحر الكاريبي 15 كلم من الجبال المرتفعة، وتبلغ مساحة المدينة 771 كيلومترا مربعا، أما حاضرتها فتصل مساحتها إلى 4715 كيلومترا مربعا، وترتفع تسعمئة متر عن مستوى سطح البحر.

تحيط بكراكاس جبال يصل ارتفاعها إلى 2200 متر، ويعتبر الوادي الذي تقع فيه المدينة صغيرا نسبيا وغير منتظم، والمسطح المائي الرئيسي بالمدينة هو "نهر غواياير" الذي يتدفق عبر المدينة ويصب في "نهر تاي" الذي يصب بدوره في نهري "إل فيل" و"سان بيدرو". ويوجد أيضا العديد من القنوات المائية الصغيرة بالمدينة.

التاريخ
أسس كراكاس المستعمر الإسباني دييغو دي لوسادا يوم 25 يوليو/تموز 1567 إبان رحلة البحث عن الذهب بأميركا الجنوبية، وبعد أن نالت فنزويلا استقلالها عن إسبانيا عام 1821 أصبحت كراكاس عاصمة لها عام 1829. واستثمرت فنزويلا جزءا من ثروتها، بعد أن أصبحت بلدا منتجا للنفط في عشرينيات القرن العشرين، لتطوير المدينة وتحويلها إلى حاضرة حديثة.

المناخ
مناخ كراكاس استوائي رطب مع رياح موسمية، معتدل قليلا في المرتفعات، وتتراوح التساقطات المطرية السنوية بالمدينة بين تسعمئة و1300 ملليمتر، ويعد يناير/كانون الثاني الشهر الأكثر برودة فيها، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة عشرين درجة مئوية، ويعتبر مايو/أيار الأكثر حرارة، حيث يبلغ معدلها فيه 23 درجة مئوية.

السكان
يبلغ عدد سكان كراكاس ثلاثة ملايين و273 ألف نسمة، أما حاضرتها فيقطنها خمسة ملايين و297 ألف نسمة، ويصل معدل الكثافة السكانية إلى 1123 شخصا في الكيلومتر المربع.

وعلى غرار باقي سكان فنزويلا، فإن سكان كراكاس خليط من البيض والسكان الأصليين إضافة إلى نسبة أقل من المنحدرين من أصول أفريقية، وآخرين من أصول آسيوية. وشهدت المدينة بعد الحرب العالمية الثانية تدفقا لمهاجرين أوروبيين خصوصا من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا.

الاقتصاد
يرتكز اقتصاد كراكاس على قطاع الخدمات والتجارة، ومراكز التسوق الضخمة، وتحتضن المدينة "بورصة كراكاس" ومقر "شركة النفط الوطنية". ويعد حي الأعمال "ميلا دو أورو" بشمال المدينة أكبر الأحياء المالية في أميركا الجنوبية.

وتتوفر للمدينة وحاضرتها صناعات قليلة، خصوصا في مجال المنتجات الكيميائية، والصناعات الغذائية، والنسيج، والجلود، والصلب والمطاط والإسمنت، والمنتجات الخشبية.

وتقدم كراكاس خدمات رئيسية لباقي مناطق البلاد في مجال الاتصالات والبنية التحتية، وتربط المراكز السكنية والتجارية الرئيسية فيها شبكة من الطرق الحديثة، من بينها شبكة خطوط الأنفاق التي افتتحت عام 1983.

ويوجد بها عدد من الجامعات والمدارس العليا من بينها "الجامعة المركزية لفنزويلا" وجامعة "سيمون بوليفار" و"الأكاديمية العسكرية لفنزويلا" وجامعة "سانتا ماريا".

أمن
تصنف كراكاس من بين أخطر المدن عالميا في المجال الأمني بسبب أعمال العنف والقتل خصوصا في ضواحي المرتفعات الغربية والشرقية حيث تنتشر المساكن العشوائية ويسود الفقر.

وتدور مواجهات من وقت لآخر بين الشرطة والعصابات المتورطة في تجارة المخدرات، وتم إحصاء حوالي 119جريمة قتل، وبلغ المتوسط 19.87 جريمة لكل مئة ألف نسمة فيها.

وتصدرت كراكاس بذلك لائحة تضم خمسين مدينة خطيرة على مستوى العالم، من ضمنها 41 مدينة بأميركا اللاتينية وحدها.

المعالم
تضم كراكاس عدة مناطق سياحية يعود بعضها للعهد الاستعماري الإسباني أهمها "ساحة البوليفار، الكابيتول، مبنى توري فرانسيا، متحف المجلس البلدي، ساحة سان خانستو، متحف الفن الاستعماري، متنزه الجهة الشرقية، أرخبيل لوس روكيس، جزر كايمانس، مقهى القهوة العربية".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية