فلوريدا .."ولاية الشمس المشرقة"

Cal Sechrest takes photos along the beach in Panama City Beach, Florida on Tuesday, Jan. 12, 2016. (Andrew Wardlow/News Herald via AP)
تضم فلوريدا شواطئ متنوعة مما جعلها تلقب بـ"ولاية الشمس المشرقة" (أسوشيتد برس)

ولاية فلوريدا واحدة من أهم الولايات الأميركية، تضم مدنا مشهورة بجاذبيتها السياحية على مستوى العالم بسبب طقسها الدافئ وشواطئها المتنوعة، مما جعلها تلقب بـ"ولاية الشمس المشرقة".

الموقع

تقع في أقصى جنوب شرق الولايات المتحدة، وتتألف من 67 مقاطعة،  يحدها من الغرب خليج المكسيك، ومن الشمال ولايتا ألاباما، وجورجيا، ومن الشرق المحيط الأطلسي، ومن الجنوب مضيق فلوريدا، وتبلغ مساحتها 170 ألف و300 كلم مربع، عاصمتها مدينة تالاهاسي، وكبرى مدنها من حيث عدد السكان جاكسون فيل.

يعتبر نهر "سانت جونز" أطول أنهار ولاية فلوريدا حيث يبلغ طوله 450 كلم،
أما كبرى بحيراتها فهي بحيرة "أوكيتشوبي" التي تصنف ثاني بحيرة في الولايات المتحدة بعد ميتشغان، ويعد خليج "بسكاين" جنوب مدينة ميامي من أهم خلجانها الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي. 

التاريخ
اكتشفها الإسباني خوان بوسني دي ليون عام 1513، وأطلق عليها اسم فلوريدا، وأسس مستوطنون فرنسيون وإسبان لاحقا مستعمرات لهم، وتجاذبتها بعد ذلك صراعات وحروب بين الإسبان والفرنسيين والبريطانيين للسيطرة عليها، وتنازلت عنها إسبانيا عام 1763 لبريطانيا مقابل سيطرتها على كوبا.

لكن إسبانيا استرجعتها من بريطانيا بعد معاهدة باريس 1783 أثناء الثورة الأميركية (1775-1783)، لتتمكن الولايات المتحدة بعد ذلك من السيطرة عليها عام 1819 بتوقيع معاهدة "آدمز أونس" مع إسبانيا.

وفي العام 1845 التحقت المنطقة بالولايات المتحدة بوصفها "ولاية عبيد"، لكنها انسحبت في 10 يناير/كانون الثاني 1861 ثم أعيدت إلى الاتحاد في 25 يونيو/حزيران 1868.

وبسبب موقعها على ساحل المحيط الأطلسي وقربها من قناة بنما، لعبت دورا مهما في الحرب العالمية الثانية) 1939-1945، حيث أقيم عدد من القواعد البرية والبحرية والجوية بها.

المناخ
يسودها مناخ شبه استوائي في الشمال إلى استوائي حار ورطب في الجنوب، وتتراوح درجة الحرارة في فصل الصيف بين 32 و34 درجة مئوية، فيما تتراوح بين 4 و7 درجات في فصل الشتاء، شمال الولاية، و16 درجة في منطقة ميامي، لكنها تعد في المقابل من أكثر المناطق التي تشهد أكبر معدل شهري لتساقط المطر في أميركا.

وتصنف الولاية أيضا من أكثر المناطق تعرضا للأعاصير سنويا، حيث واجهت في 23 أغسطس/آب 1992 إعصار "أندرو"، الذي شرد 25 ألف شخص، وألحق خسائر مادية قدرت بـ 25 مليار دولار.

السكان
تضم الولاية 30 منطقة مأهولة بالسكان، أهمها ميامي، وأورلاندو، وسانت بطرسبرغ، وجاكسونفيل، وتالاهاسي وساراسوتا، وتامبا، وغيرها. ويبلغ عدد السكان 20 مليونا و271 ألف و272 نسمة، يقدر عدد البيض منهم بنسبة 78.1%، والسود 16.7%، والآسيويين 2.7%، والسكان الأصليين 0.5%.

السياحة
تشكل السياحة ركيزة لاقتصاد الولاية بسبب مناخها الدافئ وتوفرها على شواطئ ومنتزهات ومنتجعات ترفيهية، خصوصا في مدينتي ميامي وأورلاندو حيث يزورها حوالي 60 مليون سائح سنويا.

وتتمثل أهم مناطق الجذب السياحية بالولاية في جزيرة "إميليا أيلاند"، و"كاستيلو دي سان ماركوس" بمدينة القديس أوغسطين، وهو أقدم حصن في أميركا، ومنتجع أورلاندو العالمي، ومركز كنيدي للفضاء، وعالم "والت ديزني" الترفيهي، إضافة إلى الحديقة الوطنية "إيفرغليدز"، وهي محمية بيئية للعديد من الأسماك والزواحف والطيور.

وتشمل أيضا شواطئ شهيرة مثل "كليرووتر"،"وديتونا بيتش"، و"كي وست"، و"ميامي بيتش"، و"بالم بيتش"، و"بنما سيتي"، و"جزيرة سانيبل".

الاقتصاد
تشكل الزراعة والصيد البحري قطاعين هامين أيضا في اقتصاد الولاية خصوصا إنتاج البرتقال، الذي تتصدر فيه القائمة بأميركا، إضافة إلى إنتاج قصب السكر والفراولة والطماطم والذرة والفاصوليا.

كما يعد قطاع الصيد البحري أحد أهم مداخيلها بما يزيد عن ستة مليارات دولار وتشغيل نحو 60 ألف شخص.

وفي مجال الصناعة تشتهر فلوريدا ببيع الزوارق السريعة التي بلغت مداخيلها 1.96 مليار دولار، إضافة إلى إنتاج الفوسفات بمنطقة "بون فالي"وسط الولاية.

كما بدأت تتجه للاستثمار في قطاعات الأبحاث الطبية. وهي تضم عدة جامعات شهيرة، من بينها جامعة ولاية فلوريدا بمدينة تالاهاسي، وجامعة ميامي، وجامعة فلوريدا بمدينة غينسفيل.

وتتوفر الولاية على وسائل نقل متطورة، سواء الطرق السريعة، أو سكك الحديد أو الموانئ والمطارات التي يصل عددها إلى 131 مطارا منها سبعة مطارات دولية. 

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية