أرض الصومال

خريطة الصومال - أرض الصومال - بونت لاند

إقليم في شمال الصومال، اتحد بعد استقلاله مع الجنوب، ثم خاض حربا على الحكومة العسكرية تذمرا من هيمنة الجنوب فأعلن الاستقلال، لكنه لم يحظ باعتراف المجتمع الدولي.

الموقع
تقع أرض الصومال في القرن الإفريقي شمال الصومال، وتصل مساحتها نحو مليون و376 ألف كيلومتر مربع، وتحدها من الجنوب والغرب إيثوبيا ومن الشمال جيبوتي وخليج عدن، ومن الشرق إقليم بونتلاند الصومالي، وعاصمتها هرجيسا، ومناخها استوائي رطب.

السكان 
يدين سكان الإقليم بالإسلام على المذهب السني، وغالبيتهم يتبعون المذهب الشافعي ولغتهم الصومالية. وتشكل قبيلة الإسحاق غالبية السكان، ويقدر عددهم بثلاثة ملايين ونصف حسب إحصائيات 2008.

التاريخ
كان إقليم أرض الصومال جزءا من منطقة القرن الإفريقي التي دخلها الإسلام في وقت مبكر من صدر الإسلام. ومن أهم المدن الصومالية المذكورة في الكتب التاريخية القديمة مدينة زيلع الواقعة بشمال غرب الإقليم، وكانت مقرا لممالك إسلامية وفيها آثار لتلك الحقبة تحدث عنها الرحالون العرب.

عندما تقاسمت الدول الاستعمارية -في القرن التاسع عشر- إفريقيا أصبحت أرض الصومال من نصيب بريطانيا بينما استعمرت إيطاليا جنوب الصومال وهيمنت فرنسا على جيبوتي، كما ألحق الاستعمار إقليم الأغادين بإثوبيا ومنطقة أنفدي بكينيا. وقد واجه الاستعمار البريطاني أشكالا مختلفة من المقاومة بقيادة محمد عبد الله الذي لقبه البريطانيون "بالملا المجنون".

وفي 26 يونيو/حزيران 1960 حصلت أرض الصومال على الاستقلال، وقرر قادة الإقليم طوعا الانضمام إلى الجنوب لتحقيق حلم "الصومال الكبير" بأجزائه الخمسة حيث تم إعلان الوحدة بين الجنوب والشمال يوم 01 يوليو/تموز من العام نفسه فور حصول الجنوب على استقلاله.

لكن سكان أرض الصومال شعروا بالكثير من المرارة والغبن بسبب ما وصفوه بهيمنة الجنوب واستئثاره بالثروة والسلطة وتهميش الشمال اقتصاديا وسياسيا، وترجموا ذلك عام 1988 بتمرد مسلح قادته الحركة الوطنية الصومالية، وردت عليه الحكومة العسكرية بعنف مفرط أدى إلى تهجير وقتل المئات، وتدمير المدن مما عمق الفجوة بين الجنوب والشمال.

بعد انهيار الحكومة المركزية في الصومال عام 1991، أعلنت أرض الصومال من جانب واحد استقلالها في 18 من مايو/أيار من العام نفسه.

ونأت بنفسها عن كل مؤتمرات المصالحة الصومالية التي جرت في الداخل والخارج باعتبارها دولة مستقلة عن الجنوب المضطرب، لكنها أجرت محادثات ندية مع الحكومة الصومالية لم تسفر عن أية نتيجة.

تعتمد أرض الصومال نظاما سياسيا متكاملا من رئيس وبرلمان ومجلس أعيان وأجهزة أمنية، وفيها يتم تداول السلطة بشكل سلس.

تواجه أرض الصومال تحديات عديدة أبرزها الفشل في إقناع العالم بالاعتراف، ووجود نزاع بينها وبين إقليم "بونتلاند" المشابه لوضعيتها على محافظتي سول وسناغ التابعتين جغرافيا (حسب التقسيم الاستعماري) لأرض الصومال والمحسوبتين عشائريا على بونتلاند.

المصدر : الجزيرة