ديلي

DILI, EAST TIMORE - JUNE 1: An aerial view is shown June 1, 2006 in the capital of Dili, East Timorese. Violence continues to grip the city where waring gangs from the east and west battle helping bring the country to the verge of chaos following independence in 2002.
مشهد جوي لمدينة ديلي عاصمة تيمور الشرقية (غيتي إميجيز)

عاصمة تيمور الشرقية وأكبر مدنها، والميناء الرئيسي في البلاد، وهي مدينة غنية بالآثار القديمة، وسبق أن اتخذها البرتغاليون عاصمة لما كان يسمى تيمور البرتغالية.

الموقع
تمتد مدينة ديلي على سهول بجانب البحر في شمال جزيرة تيمور، وتحيط بها سلاسل الجبال من الجانبين، وتنقسم إلى أربعة أحياء، وتمتاز بمبان من الطراز البرتغالي إلى جانب المنازل التقليدية التي تعرف بالمنازل المقدسة.

وتعرف ديلي التي تبلغ مساحتها حوالي 48 كيلومترا مربعا، مناخا استوائيا حارا رطبا، وتتميز بموسمين أحدهما جاف والآخر ممطر.

السكان
انعكست ثقافات متعددة على طبيعة السكان في المدينة، مثل الثقافات البرتغالية والكاثوليكية والماليزية وثقافات الشعوب الأصلية والأسترونيزية والميلانيزية، ويتأثر سكانها بالأساطير الأسترونيزية، على الرغم من تأثير الكاثوليكية. 

والأسترونيزية فئات متنوعة من سكان شرق آسيا وأوقيانوسيا مثل شعوب تايوان الأصليين والجماعات العرقية في تيمور الشرقية وإندونيسيا وماليزيا والفلبين وبروناي ودول أخرى، بينما الميلانيزيون هم سلالة ذات بشرة سوداء داكنة وشعر أصفر ذهبي طبيعي. وتقع ميلانيزيا بالقرب من جزر سليمان في الشمال الشرقي لأستراليا.

وتقول الأسطورة إن جزيرة تيمور أصلها تمساح، ولهذا فهي تدعى أيضا بحزيرة التمساح. ومعظم سكان المدينة تيموريون أو من أقليات صغيرة من البنغاليين والأوراسيين والعرب المسلمين. ويبلغ عدد سكانها حوالي 214 ألف نسمة بحسب تقديرات 2014.

ويتحدث السكان اللغة البرتغالية واللغة التيتومية وهي إحدى لغات سكان المنطقة، كما يتحدث البعض الإندونيسية والإنجليزية. ويشكل المسيحيون الرومان الكاثوليك 98% من السكان، بينما تدين النسبة الصغيرة المتبقية بديانات أخرى ما بين مسيحيين بروتستانت وهندوس وبوذيون ومسلمون.

التاريخ
أسس البرتغاليون ديلي في القرن السادس عشر الميلادي مستوطنة لهم واتخذوها عاصمة لما كان يسمى تيمور البرتغالية في 1769.

كما تعرضت المدينة للاحتلال من جانب القوات اليابانية في 1942 إبان الحرب العالمية الثانية، والتي أعادتها إلى البرتغال بعد انتهاء الحرب في 1945.
 
وأعلنت تيمور الشرقية استقلالها عام 1975 مع انتهاء الاستعمار البرتغالي للبلاد، لكن القوات الإندونيسية بادرت لاحتلالها ذلك العام، وإلى ضمها لإندونيسيا وتسميتها بالمقاطعة الإندونيسية رقم 27 في العام التالي.

وحدثت حرب بين الإندونيسيين والتيموريين لسبعة أعوام إلى أن استقرت تيمور الشرقية في منتصف ثمانينيات القرن العشرين وبدأت تنمو اقتصاديا. وفي 1999 جرى استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة، فتخلت إندونيسيا عن إقليم تيمور الشرقية ليصبح دولة مستقلة.

وتيمور الشرقية دولة من بين اثنتين تسيطر عليهما الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في آسيا، والدولة الأخرى هي الفلبين. وكانت تيمور الشرقية اتخذت ديلي عاصمة لها في 1976.

الاقتصاد
مثلها مثل بقية أنحاء البلاد، تعتبر مدينة ديلي ذات اقتصاد متدن، فهي لا تزال تعاني من آثار سنوات حرب الاستقلال ضد إندونيسيا، التي أضرت بالبنية التحتية وشردت آلاف المدنيين. ويتشكل اقتصاد البلاد من النفط والغاز وزراعة البن والثروة السمكية والسياحة.

المعالم
تعتبر ديلي مدينة غنية بالآثار التي تعود إلى حقبة الاستعمار البرتغالي، فضلا عن الحدائق والمتنزهات الطبيعية والمتاحف والأسواق والتماثيل مثل تمثال يسوع ملكي ديلي المصنوع من النحاس بارتفاع 27 مترا عدا الكرة التي يقف عليه، وهو هدية من حكومة إندونيسيا إلى شعب تيمور الشرقية.

تتوفر المدينة على مطار يحمل اسم كومورو الدولي، بالإضافة إلى عدد من المنتجعات ومقبرة شهيرة باسم سانتا كروز.

المصدر : الجزيرة