كتماندو

Oil lamps offered by devotees illuminate the Bagmati River flowing through the premises of the Pashupatinath Temple, during the Bala Chaturdashi festival, in Kathmandu, November 21, 2014. The festival is celebrated by the worshippers by lighting oil lamps and scattering seven types of grains known as "sat biu" honouring the departed along a route at the temple. REUTERS/Navesh Chitrakar (NEPAL - Tags: RELIGION SOCIETY TPX IMAGES OF THE DAY)
تحتفظ كتماندو بمبان تاريخية فيها قصور ملكية قديمة (رويترز)

عاصمة نيبال وأكبر مدنها، تقع في واد يحمل اسمها بين قمم الهملايا، وتحتفظ بمبان تاريخية فيها قصور ملكية قديمة، ما يضفي عليها جوا يذكر بالعصور الوسطى. وقد ضربها زلزال مدمر في أبريل/نيسان 2015.

الموقع
تقع مدينة كتماندو في واد يحمل نفس الاسم بوسط نيبال بين قمم الهملايا، بالقرب من نهر بشنوماتي على ارتفاع حوالي 1380 مترا، وهو واد مليء بالمواقع التاريخية والمعابد والأضرحة والقرى الخلابة. ويحيط بالمدينة أربعة جبال رئيسية هي جبل شيفابوري وجبل فولتشوويكي وجبل ناغارجوم وجبل تشاندراغيري.

وتبلغ مساحتها 50 كيلومترا مربعا، وتعد مركزا ثقافيا واقتصاديا وتلتقي مع أختيها (باتان وباكتابور) في الأهمية السياحية والاقتصادية والثقافية.

وهناك موسمان في عموم البلاد، موسم الجفاف من أكتوبر/تشرين الأول إلى مايو/أيار، وموسم الأمطار من يونيو/حزيران إلى سبتمبر/أيلول، وتكثر الأمطار في شهر يوليو/تموز.

السكان
يبلغ عدد سكان كتماندو أكثر من مليون نسمة بحسب إحصاءات 2011، وتعيش فيها مجموعات عرقية مختلفة، وأغلب سكانها من الهندوس، وهناك الكثير من البوذيين، وتوجد أقلية من المسلمين. ويتحدث غالبية السكان اللغة النيبالية.

التاريخ
تأسست كتماندو في بدايات القرن الثامن الميلادي، ويعود تاريخ تأسيسها على وجه التحديد إلى 723. وكانت قد سقطت بيد الأجوركيين سنة 1768، واتخذوها عاصمة، ووحّدوا الإقليم الذي صار فيما بعد مملكة نيبال الحديثة. وتستمد المدينة اسمها من معبد كتماندو أو "المعبد الخشبي" الذي تأسس في 1596.

وكان النصف الجنوبي للبلدة القديمة طريقا تجاريا إلى التبت، وفيه تقع مستوطنات يانجالا ويامبو الأصلية.

وكان مئات الآلاف من التجار والحجاج يعبرون هذه المنطقة، وأقام معظمهم في بلدة كاثمانداب التي شكلت نواة مدينة كتماندو.

وفي عهد أسرة "مالا" ازدهرت المدينة اقتصاديا وبنيت بها المعابد والمباني. وظلت تحتفظ باستقلالها عن بقية البلدات الأخرى في الوادي، حتى حلول القرن الـ14 حيث وحد ملك بهاكتابور الوادي. وفي منتصف القرن الـ15 انقسم الوادي مرة أخرى إلى ثلاث مدن: كتماندو وباتان وبهاكتابور.

وأدى التنافس بين هذه المدن إلى نشوب الكثير من الحروب، مما جعلها ضعيفة في وجه الغزو الذي قاده بريثهيفي نارايان شاه عام 1768. وفي نهاية المطاف توحدت نيبال وأصبحت كتماندو العاصمة الرسمية للبلاد.

الاقتصاد

تعتبر كتماندو مركزا تجاريا وإداريا لوقوعها في طريق الحجاج من الهند إلى التبت والصين ومنغوليا.

وتأتي السياحة في مقدمة النشاط الاقتصادي للمدينة، وتشمل الصناعات الخفيفة فيها صناعة الطوب والسجاد والإسمنت وأعمال الخشب وأعمال الحديد.

المعالم
تشتهر كتماندو بمعابدها الهندوسية والبوذية وتضم قصورا قديمة ومعالم أثرية ومكتبات سنسكريتية.

كما تضم ميدان "أسان تول" أكثر الميادين ازدحاما بباعة الخضر والتوابل، وتضم كذلك برج بهيمسن (داراهارا) وهو برج أبيض في البلدة القديمة.

وتوجد بها حديقة الأحلام، وتضم بركة كبيرة مسورة هي "راني بوخارى"، ويقال إن الملك يراتاب مالا بناها لزوجته التي كانت حزينة بعد وفاة ابنها عام 1667.

وفي المدينة معابد بوذية من بينها معبد سويامبهوناث، ومعبد كاثامانداب "المبنى الخشبي" الذي تم تشييده في القرن الثاني عشر من خشب شجرة "السال".

وبالإضافة إلى ذلك، توجد بالمدينة معابد الآلهة الثلاثة، ومعبد جيسي ديفال، وغيرها من المعابد والمعالم التاريخية.

معلومات أخرى
شهدت مدينة كتماندو منتصف 2001 مجزرة دموية لقي فيها ملك النيبال وملكتها وأفراد من العائلة الحاكمة حتفهم على يد ولي العهد الذي انتحر هو أيضا، وقد وقعت المجزرة إثر خلاف عائلي بسبب عروس مرشحة للأمير لم توافق الأسرة على زواجه منها.

وقد تولى الحكم في نيبال الأمير غيانيندرا شقيق الملك المقتول.

وفي أواخر أبريل/نيسان 2015 ضرب المدينة زلزال مدمر بلغت قوته 7.9 درجات على مقياس ريختر، فقتل الآلاف وجرح الآلاف وأحدث دمارا هائلا في مختلف مرافق الحياة.

المصدر : الجزيرة