بنزرت

مدينة بنزرت التونسية Bizerte - الموسوعة
تتميز بنزرت بتعدد موانئها البحرية (غيتي)

مدينة تونسية ساحلية، هي عاصمة ولاية بنزرت، بها أكبر قاعدة جوية في البلاد، تمثل أقصى نقطة في شمالي القارة الأفريقية.

الموقع
تقع بنزرت على الساحل الشمالي التونسي على بعد 65 كيلومترا شمال مدينة تونس العاصمة، وتحتوي على أكبر قاعدة جوية في البلاد هي قاعدة سيدي أحمد الجوية التي تحظى بقيمة عسكرية كبيرة.

توجد فيها أربعة أحواض لإصلاح السفن في بحيرة بنزرت تتميز بكفاءة اليد العاملة وأسعارها التنافسية، وبقربها من خط السكك الحديدية والطريق السريع الرابط بين بنزرت وتونس العاصمة، إضافة إلى الطريق السريع بين بنزرت ومنزل بورقيبة.

السكان
يقدر عدد سكان مدينة بنزرت بنحو 114 نسمة، حسب إحصائيات رسمية صدرت 2004.

الاقتصاد
تتميز المدينة بتعدد الموانئ، فبالإضافة إلى ميناء الصيد البحري والميناء التجاري، تمتلك بنزرت ميناء ترفيهيا لليخوت الصغيرة يسمى "المطعم البحري".

تتمتع المدينة بموقع إستراتيجي حيث تربط تجاريا بين البحر الأبيض المتوسط والمناطق الصناعية في المدينة التجارية "منزل بورقيبة"، وقد سجل الميناء التجاري وحده تمرير 4.790.313 طن من البضائع سنة 2006 أغلبها كان في إطار التجارة العالمية، ونحو ثلثيْ البضائع كانت موجهة إلى أوروبا، وحوالي الثلثين من المواد المصدرة تتكون من مواد الهيدروكربون، أي أنها مرتبطة أساسا بالمواد النفطية ومشتقاتها.

وتسعى بنزرت لأن تتحول إلى مركز سياحي وترفيهي من خلال مشروع "مارينا بنزرت" الذي ما زال (عام 2014) في طور الإنجاز، ويهدف هذا المشروع السياحي الكبير إلى تطوير السياحة بصفة عامة في هذه المدينة وسياحة اليخوت بصفة خاصة، إذ يحتوي على مجموعة من المراسي تسع 1000 يخت من مختلف الأحجام، ونزل ذي سبعة طوابق له نفس الطابع المعماري للبنايات المجاورة، بالإضافة إلى محلات تجارية ومرافق أخرى.

يعتبر موقع مدينة بنزرت -التي تقع على مسار البواخر واليخوت العابرة للبحر المتوسط بين تونس وصقلية، بالإضافة إلى الازدياد الكبير لعدد اليخوت في العالم- من أهم الدوافع لإنجاز هذا المشروع.

التاريخ
كانت بنزرت الفينيقية مركزا تابعا لأوتيكا مثلما كانت تونس تابعة لقرطاج، وقد غزاها القائد الصقلي "أغاطوكل" سنة 309 ق.م. في حملته على قرطاج، لكن عند حلول يوليوس قيصر في بنزرت ضمها إلى الإمبراطورية الرومانية وأطلق عليها اسم هيبو ديارتوس.

وفي عهد أغسطس قيصر جعل هذا الأخير المدينة تزدهر وتتقدم وتستعيد عمرانها، ومنحها مرتبة المدن المتمتعة بالرعاية الملكية، اعترافا منه بموقعها الإستراتيجي المهم ومكانتها في حوض البحر الأبيض المتوسط.

ولما تدهور حكم الرومان احتل زعيم الوندال "جانسريق" مدينة هيبو بعد أن استنجد به بونيفاكيوس سنة 439 م. ولم يدم ملك الوندال طويلا في البلاد رغم سيطرة جانسريق وابنه هانريق على كامل المنطقة المتوسطية بفضل بطولتهما الفائقة، لكن خلفاءهما تشاغلوا باللهو والمجون وفرطوا في المكاسب مما تسبب في احتلال البلاد من قبل بيزنطة سنة 534م، وبعد الفتح الإسلامي خضعت المدينة للحكم الإسلامي في المنطقة.

المصدر : الجزيرة