سيدي بوزيد

People crosses on December 16, 2011 in Sidi Bouzid, the Mohamed Bouazizi square, named after the fruitseller whose self-immolation sparked the revolution that ousted a dictator and ignited the Arab Spring. Ceremonies are scheduled on December 17 in Sidi Bouzid for the first anniversary of Bouazizi's death. Mohamed Bouazizi, an unemployed university graduate, set himself on fire on December 17 to protest abuses under the 23-year regime of Zine el Abidine Ben Ali, sparking a revolt that ousted the strongman less than a month later and launched region-wide uprisings.
من مدينة سيدي بوزيد انطلقت شرارة الربيع العربي (غيتي)

مدينة تونسية تربط بين شمال البلاد وجنوبها، أخذت اسمها من الولي الصالح سيدي بوزيد، عرفت تطورا عمرانيا مهما بعد إعلانها مركزا لولاية سيدي بوزيد. منها انطلقت شرارة الربيع العربي.

وقد اشتهرت بعد أن قام أحد أبنائها وهو بائع فاكهة متجول يدعى محمد البوعزيزي بإضرام النار في نفسه أمام مبنى البلدية احتجاجا على مصادرة الشرطة لعربة كان يبيع عليها الخضراوات وكانت تلك الحادثة هي الشرارة التي أشعلت الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.

الموقع
تبعد مدينة سيدي بوزيد في وسط الجمهورية التونسية، تبعد عن تونس العاصمة بـ260 كيلومترا، وتوجد في منخفض من الأرض يحيط به من الناحية الشرقية جبل "فائض" ومن الناحية الشمالية جبل "لسودة" ومن الناحية الجنوبية جبل "قارة حديد" ومن الناحية الغربية جبل "الكبار"، ولها مميزات طبيعية وتاريخية جعلتها جزءا من شبكة السياحة في البلاد.

وتمثل المدينة -بحكم موقعها في وسط البلاد التونسية- رابطا بين الشمال والساحل حيث يسيطر المناخ المتوسطي الرطب, وبين المناطق الجنوبية حيث يسود المناخ الصحراوي الجاف وتتراوح معدلات الحرارة بين 13 درجة شتاء وحوالي 30 درجة صيفا.

السكان
يبلغ مجموع سكان محافظة سيدي بوزيد نحو 410 آلاف نسمة بحسب توقعات عام 2009، ويغلب عليهم الطابع الريفي (75.6٪).

الاقتصاد
يعتمد اقتصاد المدينة أساسا على الأنشطة الزراعية حيث تعرف ولاية سيدي بوزيد بإنتاج الخضراوات والفواكه بالاعتماد على مياه الآبار، إضافة إلى إنتاج زيت الزيتون والحبوب والأعلاف، كما تشتهر بإنتاج لحوم الضأن والألبان.

وقد أصبحت منطقة سيدي بوزيد من المراكز الزراعية الرئيسية في البلاد، إذ تساهم بنحو 20٪ من إنتاج الخضراوات و13٪ من إنتاج اللوز و10٪ من إنتاج الزيتون.

وتحظى بمنطقة صناعية على مساحة 23.5 هكتارا، وتضم أكثر من 63 شركة صناعية محلية وعشر شركات أجنبية.

ويستقطب القطاع الزراعي 41.5% من اليد العاملة مقابل 15.1% في قطاع الخدمات و10.5% في قطاع الصناعة.

التاريخ
تعود تسمية المدينة إلى الولي الصالح سيدي بوزيد، وتأسست عام 1901، وكانت قرية صغيرة عرفت بالصدّاقية.

وشيئا فشيئا شيدت بعض المباني، فأنشئت المدرسة الابتدائية -بشارع الجمهورية حاليا "المدرسة الابتدائية بالهمامة"- سنة 1909، ثم بدأت نواة المدينة تزاحم القرية القديمة (الصداقية) وهي إحدى أحواز المدينة اليوم، وعرفت المدينة تطورا عمرانيا بعد إعلانها مركزا للولاية.

أصبحت حديث العالم بعد ديسمبر/كانون الأول 2010، عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه مراغمة للظالمين، ففجر ثورة في تونس أسقطت حكم زين العابدين بن علي واضطرته إلى الهرب يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011، وكانت تلك شرارة الربيع العربي.

المعالم
تضم المدينة متنزهًا عائليا في حي الخضراء وسبع حدائق عمومية، وفيها بئر الزاوش الروماني بالإضافة إلى منتزه جبل لسودة.

المصدر : الجزيرة