عرسال

الموسوعة - Lebanese town of Arsal, near the Syrian border, Bekaa Valley, Lebanon, 09 August 2014,
عرسال أكبر بلدات منطقة بعلبك الهرمل (الأوروبية)
بلدة لبنانية من قضاء بعلبك، تعني باللغة الآرامية "عرش الله". اشتهرت بتأييد جل سكانها للثورة السورية، وبالمعارك الضارية التي دارت على أراضيها في بداية شهر أغسطس/آب 2014عندما شن كل من حزب الله والجيش اللبناني هجمات عنيفة ضد جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية. 

الموقع
تقع بلدة عرسال على سلسلة جبال لبنان الشرقية، وتشترك مع سوريا بخط حدودي طوله 50 كيلومترا، وهي أكبر بلدات منطقة بعلبك الهرمل، إذ تمتد على مسافة 400 كيلومتر مربع، وتبعد عن بيروت بنحو 122 كيلومترا.

وهي بلدة معزولة نسبيا، إذ تبعد عن مركز قضاء بعلبك بـ38 كيلومترا، وعن مركز محافظة البقاع، زحلة بـ75 كيلومترا.

يغلب على عرسال التصحر والجفاف، ويسود في أرضها لونان، ترابي مائل إلى البياض وبني يحمله الغلاف الخارجي للصخور. 

السكان
حسب الأمم المتحدة، يبلغ عدد سكان البلدة نحو 35 ألف شخص، أغلبهم من المسلمين السنة المؤيدين للثورة السورية، بينما يسكن أغلب المناطق المجاورة في منطقة وادي البقاع مسلمون شيعة.

وتنقسم عرسال إلى أحياء، ويخص كل حي عائلة من عائلاتها الكبرى، ويبلغ عدد العائلات حوالي أربعين، أبرزها: حجيري، فليطي، كرنبي، بريدي، رايد، أطرش، عودة، زعرور، أمون. 

الاقتصاد
يعتمد أهالي عرسال على ثلاثة مصادر رئيسة تتمثل في المقالع والكسارات، والزراعة، والتجارة، وتقدر نسبة العاملين في هذه المجالات الثلاثة بـ60% من القوى العاملة، ويعمل نحو 10% في وظائف عامة وخاصة، و8% في المهن والحرف، ويبقى ما نسبته 20% تقريبا من القوى العاملة عاطل عن العمل.

ومعروف عن بلدة عرسال صناعة السجاد المحلي، كما يُنعش تهريب البضائع من سوريا اقتصاد البلدة.

عرسال وسوريا
أصبحت عرسال محطة لجوء لآلاف السوريين بعد اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011، ويتوزع اللاجئون في كل زاوية من المدينة، وتُتَّهم البلدة بأنها بمثابة معبر لمقاتلين معارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقد سارعت السلطات اللبنانية إلى تطبيق خطة أطلقت عليها "خطة الاستجابة الفورية" من خلال نصب خيام لاستقبال النازحين، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، فيما أعلنت بعض الجهات المانحة عن "تقديم مساعدات فورية وأولية وضرورية" لهم.

ونتيجة لموقف عرسال المؤيد للثورة السورية، تكرر قصف قوات النظام السوري لها بالصواريخ، الأمر الذي أدى أكثر من مرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

اشتهرت المدينة بمعارك ضارية دارت على أراضيها بداية شهر أغسطس/آب 2014، بين قوات الجيش اللبناني وعناصر حزب الله، ضد كل من جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية، ما خلف عشرات القتلى والجرحى.

واختطفت جبهة النصرة وتنظيم الدولة -على إثر تلك المعارك- نحو 30 جنديا لبنانيا.

المصدر : الجزيرة