كالمنتان

الجزء الإندونيسي من جزيرة بورنيو، وتتشكل من خمس مقاطعات هي: الشرقية، والجنوبية، والغربية والشمالية والوسطى.

الموقع
تقع كالمنتان شرقي جزيرة سومطرة في إندونيسيا، وتشكل 73% من مساحة جزيرة بورينو، وتوجد على الحدود مع كل من شرق ماليزيا وبروناي، وتبلغ مساحتها الإجمالية 544.150 كيلومتر مربع.

ويعتبر نهر مهاكام أشهر الأنهار، إذ يبلغ طوله حوالي 350 كلم وعرضه حوالي كيلومتر واحد، وهو عميق بشكل يسمح بالملاحة.

السكان
بلغ عدد سكان كالمنتان 13.772 مليون نسمة بحسب الإحصاء السكاني لعام 2010، وقدر عدد السكان عام 2014 بـ14.944 نسمة، ومن أشهر مدنها سمريندا تانجونج سيلور وبانجارماسين وبالانجكاراياو بونتياناك.

الاقتصاد
تتميز كالمنتان باحتوائها على الغابات الاستوائية المطيرة، ويتوفر فيها الكافور، وتشتهر بتجارة الخشب والمطاط، ويشتغل سكانها بشكل كبير في مجال الزراعة خاصة زراعة الأرز والتبغ والبن والبطاطا الحلوة وقصب السكر والمطاط.

توجد بها معادن كثيرة، وتم اكتشاف حقول نفط فيها عام 1888، وتعد الأكثر إنتاجية في إندونيسيا، بالإضافة إلى الذهب والألماس الصناعي، واحتياطيات كبيرة من خام الحديد. وتعتمد المنطقة في جانب من اقتصادها على النشاط السياحي.

تعرضت مساحة واسعة من غابات الجزيرة عام 1983 للدمار بسبب النار، مما أثر على النظام البيئي، واضطر كثيرا من ساكنها للهجرة.

معلومات أخرى
عرفت كالمنتان الغربية أحداث عنف عام 1999 أسفرت عن مقتل ألف شخص في صراع عرقي بين المادوريين والداياك.

وتندلع أحيانا أحداث عنف في مقاطعاتها الأخرى من قبيل ما حصل في  كالمنتان الوسطى في 18 فبراير/شباط 2001، قتل فيها ما لا يقل عن خمسمائة من المادوريين، وأجلي عشرات الآلاف من منازلهم.

ويعود سبب الصراع -بحسب مراقبين- إلى فشل برنامج الهجرة الذي اتبعته الحكومة عندما نقلت أكثر من مائة ألف من المستوطنين المادوريين من جزيرة جاوا إلى جزيرة بورنيو.

كما يعود سبب الصراع لأسلوب المستوطنين الجدد وعاداتهم الغريبة، وسيطرتهم على بعض القطاعات الاقتصادية، وعدم استفادة السكان الأصليين من ثروات المنطقة، ومعاناة كثير منهم من الفقر والظلم؛ مما أثار حنقهم، خاصة مع عدم جدية الحكومة في اهتمامها بحل الأزمة.