الصنمين

مدينة الصنمين السورية Al-sanamayn -الموسوعة
تقع الصنمين في محافظة درعا جنوب غرب سوريا (ناشطون)

مدينة سورية قديمة في محافظة درعا جنوب البلاد، تعاقبت عليها حضارات مختلفة، وحملت أسماء عديدة آخرها "الصنمين"، لوجود صنمين مميزين في المدينة إبان الفتح الإسلامي.

الموقع
تقع مدينة الصنمين في جنوب غرب سوريا، على بعد خمسين كيلومترا جنوب العاصمة دمشق، وتمتد على مساحة إجمالية تصل إلى أكثر من خمسة آلاف هكتار. وترتفع المدينة 620 مترا عن سطح البحر، ويمر فيها نهر العرام المنحدر من سفوح جبل الشيخ ويصب في نهر اليرموك.

تعود تسمية المدينة إلى تمثالين ضخمين في المعبد الروماني الأثري الواقع وسطها، وتتبع محافظة درعا، وتعد أقرب مناطقها الأربع إلى دمشق، وتتبعها إداريا العديد من المدن والبلدات المهمة، مثل: إنخل والحارة وغباغب وجباب وموثبين ودير البخت ودير العدس.

السكان
يبلغ عدد سكان الصنمين أكثر من 42 ألف نسمة وفق تقديرات عام 2010، غالبيتهم من المسلمين، ويعملون في التجارة أو المصانع والمعامل الواقعة حولها، كما تشتغل نسبة منهم في الوظائف الحكومية أو في مجال تجارة السيارات، حيث يوجد سوق للسيارات يعتبر الأول من نوعه على مستوى المحافظة.

كما يعمل قسم لا بأس به من السكان في الزراعة، حيث تبلغ المساحات القابلة للزراعة 3600 هكتار، في حين تبلغ المساحات غير القابلة للزراعة 1370 هكتارا، بالإضافة إلى 340 هكتاراً من الأراضي الصخرية.

ويعتمد الأهالي على الزراعات البعلية (القائمة على مياه الأمطار) كالقمح والشعير، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالقمح حوالي عشرة آلاف دونم سنويا، بينما يبلغ معدل الإنتاج السنوي للدونم الواحد بين 150-200 كلغ، وهناك قسم ضئيل من السكان يزرعون الخضراوات التي تعتمد على الآبار الارتوازية.

التاريخ
استقر الإنسان في الصنمين منذ العصر الحجري وتعاقبت عليها حضارات كثيرة، وتدل الآثار على ذلك ومن أهمها المعبد الروماني المسمى معبد "تيكا" الذي يعود تاريخه لعام 191 من الميلاد، وهو من أجمل المباني في الجنوب السوري كله، بالإضافة إلى المعبد النبطي والحمّامات.

وخلف المسلمون فيها آثارا عديدة، منها المسجد الكبير الذي بناه الخليفة عمر بن الخطاب، والمسجد العثماني، وغيرهما، وفيها قبر الصحابي جبير بن مطعم.

ثورة 2011
شارك أهل مدينة الصنمين مثل باقي أغلب المدن والمحافظات السورية في الثورة على نظام بشار الأسد عام 2011، وتعرضت لحملات أمنية وعسكرية، وطالها بطش النظام، وكانت مسرحا لمعارك عديدة بين الثوار وقوات النظام.

المصدر : الجزيرة