نالوت

منظر عام لمدينة نالوت
وصف علماء ومؤرخون ورحالة نالوت بصفات منها مدينة العلم ومدينة الأشياخ (الجزيرة)

نالوت -أو لالوت- مدينة ليبية، وهي مركز محافظة نالوت في الجبل الغربي (جبل نفوسة)، عرفت عند سكان الجبل بمدينة "الأشياخ" لكثرة ما خرّجت من العلماء والفقهاء.

الموقع
تقع مدينة نالوت في غرب ليبيا، على بعد 276 كيلومترا جنوب غرب العاصمة طرابلس، وتعد من أكبر مدن النطاق الجبلي.

اكتسبت قديما أهمية كبيرة لموقعها على طريق القوافل بين الساحل والصحراء ولقربها من الحدود التونسية الجزائرية. وتتميز بطبيعة جميلة متنوعة من جبال وسهول مترامية وأودية.

السكان
يزيد عدد سكان مدينة نالوت على 35 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد سكان محافظة نالوت 94 ألف نسمة، وفق تقديرات 2010.

وينحدر أغلبية سكان المدينة من أصول أمازيغية، باستثناء قبيلتين عربيتين هاجرتا إليها قبل نحو مائة عام. وينقسم سكان المدينة إلى عدة قبائل منها: قبيلة العساكرة وقبيلة المقادمة، تليها تقسيمات لقبائل أخرى تتكون من عدة عائلات، كأولاد يحيى وأولاد الدير وأولاد سعود.

التاريخ
أقام الرومان في المدينة حامية تمثل الخط الدفاعي الثالث لهم، ودخل أهلها كباقي مدن جبل نفوسة الإسلام من تلقاء أنفسهم، حيث ذهب فريق منهم إلى عمرو بن العاص في مصر الذي أرسلهم بدوره إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

آوت في العهد العثماني غومة المحمودي عندما هرب من سجن الأتراك في طرابزون عام 1855، بعد قدومه من جهة تونس.

قاوم أهلها بصلابة الاستعمار الإيطالي، ومن أبطالها المجاهد خليفة بن عسكر الذي أعلن الثورة على الاستعمار، وخاضوا معارك عديدة ضده كمعركة "لقن عمران" و"الجويبية" و"تكويت" وغيرها.

وصفها علماء ومؤرخون ورحالة بصفات منها: مدينة العلم ومدينة الأشياخ، وما زالت تحتفظ بعدد من الآثار التاريخية، مثل: قصر نالوت الكبير وقصر الدروج و قصر الثلثيين، بالإضافة إلى مسجد تندار أقدم المساجد في لالوت.

ثورة 17 فبراير
كان أهل مدينة نالوت من السباقين في جبل نفوسة إلى الثورة على نظام معمر القذافي عام 2011، وأسهموا بشكل كبير في تحرير معبر وازن وتوفير الإمدادات بالغذاء والوقود لمناطق الجبل، وتحررت المدينة من النظام المذكور في أغسطس/آب 2011.

المصدر : الجزيرة