زوارة

صورة من مدينة زوارة الليبية Zuwarah - الموسوعة - مصدر الصورة غوغل مابس
تقع زوارة في شمال غرب ليبيا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط عند الحدود مع تونس (وكالات)

مدينة ليبية تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط غرب البلاد، على الحدود الليبية مع تونس، لها أصول أمازيغية وتعرف عند أهلها باللهجة الأمازيغية باسم "تامورت".

الموقع
تقع مدينة زوارة في شمال غرب ليبيا على شواطئ البحر الأبيض المتوسط عند الحدود مع تونس، وتبعد عن العاصمة طرابلس حوالي 100 كلم غربا وعن الحدود مع تونس 60 كلم شرقا.

السكان
يبلغ عدد سكان زوارة حوالي 45 ألف نسمة، ما زالوا يتحدثون الأمازيغية ويسمون مدينتهم بـ"تامورت"، ويعتبرون أشراف المنطقة وملاك أغلبية أراضيها.

عرف سكان المدينة بمقاومتهم الاحتلال الإيطالي، وحفاظهم على هويتهم إلى حد رفض الاختلاط بالقبائل المجاورة.

الاقتصاد
عمل سكان المدينة تاريخيا في الزراعة والرعي والتجارة والصيد البحري وصناعة الجير والجبس والملح وتصديره للخارج، حيث يوجد في المدينة منذ العهد التركي ميناء للصيد البحري وميناء تجاري.

التاريخ
يرجع تاريخ المدينة إلى القرن الثاني قبل الميلاد حين كان اسمها "كأساس"، وتتشكل من قبيلة زواغة ذات الجذور الموغلة في القدم، حيث ذكرها الرحّالة هيرودوت الإغريقي (420 قبل الميلاد)، وقيل إن أصولها أقريطية هاجر أهلها إلى الشمال الأفريقي من جزيرة كرفو اليونانية في البحر الإيجي.

أقام الإقريطيون في سواحل خليج سرت الكبير والصغير مع القبائل الأمازيغية، واندمجوا معهم وباتوا أمازيغ، ويرجح أن كلمة زواغة مشتقة من نفس الأصل لكلمة الأمازيغ، ويعنون بها الأشراف الأحرار.

واعتبر ابن خلدون زواغة وزوارة قبيلتين متآخيتين تنتميان لبني سمكان، وهم من فروع زناتة أكبر القبائل البربرية.

فضَّل أهل زاورة السكن عند السواحل، وهو ما يفسر تأسيس قريتي زوارة الصغرى والكبرى التي يقال إنها توافق مدينة زوارة الحالية التي تعتبر حاضرة جامعة لقرى عديدة كوطين وزدر وويلول.

شارك أهلها وحاربوا الاستعمار الإيطالي بشراسة، وتعتبر معركة سيدي سعيد أهم المعارك التي خاضوها وانتصروا فيها.

ثورة 17 فبراير
شارك أهل مدينة زوارة في الثورة على نظام القذافي في فبراير/شباط 2011، ونزح كثير من سكانها إلى تونس هربا من عدوان كتائب القذافي، خصوصا بعدما قيل إنهم رفضوا قبل سنوات تزويجه فتاة من أهاليهم فناصبهم العداء، فمنعوا من الانضمام للقوات البرية والجوية، ومنعوا من استعمال لهجتهم الأمازيغية.

وفي منتصف أغسطس/آب 2011 أعلِن تحرير المدينة بالكامل من قوات القذافي بعدما تعرضت لدمار كبير، إلا أن ذلك لم يعد بالهدوء على المدينة، حيث بقيت العلاقة مشحونة مع قبائل عربية كانت تساند نظام القذافي.

لكن في المقابل بات بإمكان أهل زوارة الحديث والكتابة بالأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، وإطلاق صحيفة أسبوعية محلية صغيرة باللغتين.

المصدر : الجزيرة