نيامي

The Grand Mosque and a vast red dirt square in Niamey- الموسوعة
المسجد الكبير أكبر مساجد العاصمة (غيتي)

عاصمة النيجر بعد استقلالها 1960، وأهم مدنها المركزية من ناحية الثقل الديموغرافي والأهمية السياسية والإدارية والاقتصادية، يبلغ سكانها زهاء مليون نسمة وتنقسم إلى خمس بلديات رئيسية.

الموقع
تقع نيامي على نهر النيجر الذي يقسم المدينة إلى جزأين يربطهما جسران رئيسيان، وتقع معظم أحياء المدينة على الطرف الغربي من النهر.

تبلغ مساحتها نحو 239 كيلومترا مربعا (حسب مسح إداري رسمي سنة 1988)، وترتفع عن سطح البحر بنحو 215 مترا.

السكان
يبلغ سكان نيامي زهاء مليون نسمة (وفق آخر إحصاء رسمي سنة 2012)، وتقدر نسبة النمو السكاني السنوي للمدينة بحوالي 6%.

تعتبر قوميات "الصونغاي" و"كالي" و"ماوري" أولى القوميات التي استوطنت في منطقة نيامي، وعرفت المدينة نموا كثيفا ومطردا على مدار العقود الأخيرة، حيث لم يكن سكانها يتجاوزون نحو 1600 نسمة سنة 1930، ثم أصبحوا حوالي 39 ألف نسمة عند استقلال البلاد عن فرنسا 1960.

تنقسم المدينة إلى خمس بلديات رئيسية هي: انيامي 1 ونيامي 2 ونيامي 3 ونيامي 4 ونيامي 5، وفق التقطيع الإداري للمدينة عام 2002، وتشرف على تسيير هذه البلديات هيئة عمومية ذات صفة انتخابية تعرف بـ"المجموعة الحضرية".

التاريخ
تعود البدايات الأولى لتأسيس مدينة نيامي إلى مطلع القرن العشرين، حيث بدأت المنطقة تأخذ أهميتها بعد تركيز الفرنسيين عليها بإنشاء مركز عسكري فيها عام 1902.

تحولت المنطقة 1903 من مركز عسكري إلى مقر للحكومة العسكرية الفرنسية بمنطقة النيجر 3، وزادت أهمية المنطقة أكثر في عام 1922 بعد إعلان فرنسا قرارها باستعمار البلاد.

اتخذت السلطات الفرنسية سنة 1926 قرارا بتحويل نيامي إلى منطقة مدنية لتصبح بذلك عاصمة للمستعمرات الفرنسية في المنطقة بأسرها.

كان الهدف من خلق نفوذ إداري وسياسي في مدينة نيامي هو تقويض سلطة سلاطين منطقة "زندر" الذين أبدوا ممانعة للوجود الفرنسي في المنطقة، وظلت المدينة تحتفظ بهذه الرمزية السيادية حتى أعلنت عاصمة للبلاد عند استقلالها.

الاقتصاد
تحتضن نيامي معظم المنشآت الصناعية في البلاد وتعد أهم قطب تجاري في البلاد، ومع تنوع الأنشطة الاقتصادية لسكان المدينة فإن التجارة والصناعة والزراعة هي أهم القطاعات التي تستقطب القوة العاملة في المدينة.

المعالم
يعتبر المتحف الوطني في نيامي -الذي أسس سنة 1959- أهم معلم ثقافي وفني بالمدينة، ويحوي العديد من المقتنيات والقطع الأثرية المتعلقة بثقافات الأعراق الرئيسية بالنيجر: الفولان والهوسا والطوارق وجرما، كما يضم حديقة للحيوانات. ويشكل كورنيش "يانتالا" أحد أهم المعالم السياحية، ويمتاز بمناظره الطبيعية الخلابة. ومن أهم المعالم الدينية المسجد الكبير الذي يعد أكبر المساجد بالنيجر.

المصدر : الجزيرة