الجزائر العاصمة

ساحة الأمير عبد القادر وسط العاصمة الجزائر
ساحة الأمير عبد القادر وسط العاصمة الجزائر (الجزيرة نت)

عاصمة الجمهورية الجزائرية وكبرى مدنها من حيث عدد السكان، وتعتبر المركز الاقتصادي والاجتماعي الرئيسي في البلاد.

الموقع
تقع مدينة الجزائر في شمال وسط جمهورية الجزائر، وتطل على الجانب الغربي لخليج البحر الأبيض المتوسط، وتتكون من جزأين: جزء يعرف بالقصبة ويمتد على حافة تلة شديدة الانحدار (122 متر فوق سطح البحر)، وجزء حديث يتواجد على مستوى الساحل القريب من البحر.

وقد توسعت المدينة نحو الشمال الغربي على سفح جبل بوزريعة الذي يبلغ ارتفاعه 400 متر، وامتدت نحو الشرق خلف مصب "واد الحراش" على حساب الأراضي الخصبة لسهل "متيجة"، وذلك على طول الخليج باتجاه الجنوب والجنوب الغربي على التلال المنحدرة للساحل، حيث ابتلعت المدينة القرى الزراعية السابقة.

السكان
وفقا لمعجم العالم الجغرافي تمَّ تصنيف مدينة الجزائر من ضمن أكبر مائة مدينة في العالم من حيث عدد السكان، بما يقدر بنحو 5.3 ملايين نسمة، وهي أكبر مدينة في منطقة المغرب العربي من حيث عدد السكان.

ويتكون سكانها من مجموعة من الناطقين بالعربية والأمازيغ وإثنيات أخرى، ومنهم أيضا فرنسيون وأفارقة جنوب الصحراء.

الاقتصاد
تحتكر العاصمة الجزائرية الدور الرئيسي في النشاط الاقتصادي والتجاري والمالي للبلاد، بصفتها المركز الإداري للجزائر، حيث تشرف على معظم القطاعات الحيوية، وذلك بفضل مينائها الذي يغطي 4% من حركة النشاط البحري الاقتصادي في الجزائر، ويعتبر مركز شحن ومحطة رئيسية للتزود بالوقود في البحر الأبيض المتوسط.

ويتركز في العاصمة العديد من الصناعات، وخصوصا في منطقة رويبة رغاية، على مساحة 1079 هكتار، وبها 30 وحدة صناعية كبرى، أهمها مصانع الحافلات والشاحنات والمركبات الصناعية والصناعات الكيميائية والإسمنت والصناعات الغذائية وصناعة الملابس والأحذية.

التاريخ
 تأسست المدينة على يد الفينيقيين في القرن الثالث قبل الميلاد، وحكمها الرومان وأسموها أيكوزيوم، وبعد سقوط الإمبراطورية الرومانية وفد إليها كثير من العرب الذين خرجوا هربا من الأندلس بعد زوال الحكم الإسلامي عنها عام 1492 للميلاد.

واستولى العثمانيون عليها بقيادة خير الدين بربروسا عام 1511، وفي القرن الثامن عشر استقل داي الجزائر بها عن تركيا إلى أن احتلها الفرنسيون عام 1830 لتخرجهم منها ثورة الجزائر عام 1962.

المعالم
 تتميز مدينة الجزائر بقسميها الإسلامي القديم والأوروبي الحديث، ويعرف القديم باسم القصبة بشوارعها الضيقة ومساجدها العديدة وقلعتها التي بنيت في القرن السادس عشر.

وتعد القصبة تراثا معماريا تاريخيا مهما، وسجلت من قبل منظمة اليونسكو كتراث عالمي سنة 1992، ومن معالمها الحدائق والمرصد الفلكي والمتحف الوطني ودار الكتب الوطنية وجامعة الجزائر التي تأسست عام 1909.

وفي القصبة كثير من القصور والمنازل الفاخرة ذات الطراز العربي الإسلامي، ومن أبرز مساجدها المسجد الكبير ومسجد كتشاوة.

ومن معالم مدينة الجزائر رياض الفتح، وهو مجمع تجاري وثقافي يضم أسواقا حديثة ومطاعم وقاعات للسينما، وفيه متحف المجاهدين الذي تعكس محتوياته المراحل التي عرفتها الجزائر، وفيه قرية لأرباب الصناعات والحرف الشعبية التقليدية وتتخلله المساحات الخضراء الجميلة، وهذا المجمع (المتحف) مبني تحت الأرض.

ومن معالم الجزائر نصب الشهيد الذي يشرف على مينائها، وهو مبني على شكل نخلة طولها 92 مترا وحولها ثلاث شعب من البازلت ترمز إلى النهضة الجزائرية في مجالاتها الثلاثة: الصناعية والزراعية والثقافية.

المصدر : الجزيرة