مخيم نهر البارد

An excavator operates at the Nahr al-Bared Palestinian refugee camp near the port city of Tripoli, northern Lebanon, October 27, 2010. U.N. special coordinator for Lebanon Michael Williams inspected the first reconstructed buildings in the camp, which were destroyed in fighting between the Lebanese army and Islamist militants in 2007.
اشتهر المخيم بحرب 2007 بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام التي دمرت المخيم بالكامل (رويترز)

مخيم فلسطيني أنشئ على الأرض اللبنانية عام 1949 بعد النكبة، يعيش به عشرات آلاف اللاجئين. نال شهرة واسعة عام 2007 بعد اندلاع معارك عنيفة بساحاته بين الجيش اللبناني وتنظيم فتح الإسلام تسببت في تدمير المخيم بكامله.

الموقع
يقع مخيم نهر البارد قرب الطريق الساحلي على بعد 16 كيلومترا من مدينة طرابلس اللبنانية على مجموعة من التلال والكثبان في أقصى جنوب قضاء عكار في محافظة لبنان الشمالي عند مصب نهر البارد في البحر الأبيض المتوسط.

السكان
يعد نهر البارد أول مخيم يقام للاجئين الفلسطينيين في المنطقة بعد النكبة، أنشأه اتحاد الصليب الأحمر عام 1949. أما سكانه فينتمون إلى مجموعة من قرى الجليل شمالي فلسطين وخاصة بلدات سعسع وصفورية والدامون وسموع والشيخ داود وعمقا.

يعاني المخيم من عدة مشاكل تتعلق أساسا بضعف البنية التحتية والاكتظاظ، حيث يضم حسب إحصاءات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أكثر من 31 ألف لاجئ فلسطيني.

ورغم نشاط بعض الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية بالمخيم، تظل الأوضاع صعبة، حيث يعاني نحو 1600 عائلة من فقر شديد, إضافة إلى أنه لا يوجد غير مركز صحي وحيد يستقبل يوميا نحو خمسمائة لاجئ.

الاقتصاد
بفضل موقعه الجغرافي المتميز، بات موقع مخيم نهر البارد مركزا اقتصاديا للبنانيين.

معلومات أخرى
أ
صبح المخيم على كل لسان بعد اندلاع معارك مسلحة بساحاته عام 2007 بين الجيش اللبناني ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم فتح الإسلام.

تسببت تلك المعارك في تشريد نحو 27 ألف لاجئ فلسطيني من المخيم ومن المناطق المحيطة به، حيث تعرضت المنطقة لقصف مدفعي وجوي خلال حصار استمر ثلاثة أشهر.

وقالت منظمة الأونروا إن نحو 95% من مباني المخيم وبنيته التحتية قد دمرت بشكل كامل أو أصابها ضرر بالغ يتعذر إصلاحه.

تعهدت الأطراف الدولية بتقديم الدعم المالي اللازم لإعادة إعمار المخيم، غير أنها لم تف بكل التزاماتها.

وعلى الرغم من ذلك، تمكنت الأونروا بمساعدة الحكومة اللبنانية وما وصل من مساعدات مالية دولية من بناء عدد من العمارات السكنية والمدارس، ما جعل مئات الأسر تعود إلى المخيم، في انتظار إتمام مهمة إعادة الإعمار بشكل كامل.

المصدر : الجزيرة