أبرز أسرى صفقة "شاليط" الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم

أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم 15 يناير/كانون الثاني 2025 نجاح جهود الوسطاء في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى وانسحاب إسرائيل من القطاع، وذلك عقب حرب دامت أكثر من عام بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وتضمنت المرحلة الأولى من الاتفاق الإفراج عن أسرى سبق تحريرهم عام 2011 بموجب صفقة جلعاد شاليط، التي سميت "صفقة وفاء الأحرار" قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم بعد عام 2014.
ومن بين محرري صفقة وفاء الأحرار -الذين أعيد اعتقالهم- 11 أسيرا اعتقلوا منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل وهم:
نائل البرغوثي
ولد نائل صالح عبد الله البرغوثي عام 1957 في قرية كوبر بمحافظة رام الله والبيرة، هو عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأقدم أسير في العالم حسب موسوعة غينيس عام 2009، غيّر انتماءه من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اعتقل أول مرة عام 1977، وحُكم عليه بالسجن 3 أشهر، ثم أعيد اعتقاله بعد 14 يوما من الإفراج عنه وحُكم عليه بالسجن المؤبد و18 عاما، قضى منها 34 عاما بشكل متواصل.
أفرج عنه يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي نفَّذتها حركة حماس، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت اعتقاله يوم 18 يونيو/حزيران 2014.
وحكم عليه بالسجن 30 شهرا، ورفض الاحتلال الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته وأعاد حكمه السابق، أي المؤبد و18 عاما بدعوى وجود ملف سري عنه.
علاء البازيان
ولد علاء الدين أحمد رضا البازيان عام 1958 في حارة السعدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. وانخرط في صفوف المقاومة سبعينيات القرن العشرين، وانضم إلى خلية فدائية تابعة لحركة فتح.
واعتقل أول مرة عام 1979، بعد انفجار عبوة ناسفة فيه أثناء إعدادها مما أدى إلى فقدانه البصر، واستئصال جزء من كبده وإصابته في قدمه.
وقد قضت محاكم الاحتلال بسجنه 5 سنوات، خُفضت لاحقا بسنتين، لكنه اعتقل مجددا عام 1981 وحُكم عليه بالسجن 20 عاما.
وعام 1985 أطلق سراحه في صفقة "النورس" التي قادتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن أعيد اعتقاله مرة أخرى في 29 أبريل/نيسان 1986، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وبقي بسجون الاحتلال حتى أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
واعتقل مرة أخرى في 18 يونيو/حزيران 2014، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالمؤبد مجددا.
سامر المحروم
ولد عام 1966 ونشأ بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، اعتقل أول مرة يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1986 في مدينة القدس بتهمة تنفيذ عملية فدائية قُتل فيها مستوطن، والانتماء للجبهة الشعبية، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ومارس الاحتلال بحقه كل أشكال التعذيب والعقاب والعزل.
أفرج عنه بعد 27 عاما من الاعتقال بموجب صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله فجر يوم 18 يونيو/حزيران 2014، بعد شهرين من زواجه.
يعد المحروم أحد كتّاب الرواية بالسجون الإسرائيلية، فقد ألف روايتين من خلف القضبان، الأولى بعنوان "دوائر الألم" وأما الثانية فهي رواية "ليس حلما" وصدرت عام 2019.
ناصر عبد ربه
ولد عام 1967 في بلدة صور باهر جنوب القدس المحتلة، هو أحد عمداء الأسرى الفلسطينيين المقدسيين.
وقد اعتقلته سلطات الاحتلال عام 1988 من بيته بتهمة المشاركة في المظاهرات وحرق سيارات وأعلام، وحكمت عليه بالسجن 3 سنوات.
وقبل انتهاء فترة محكوميته بشهرين قُتِل عميل كان موجودا معه بسجن شطّة الإسرائيلي، وحينها كان ناصر أصغر المعتقلين، فتحمل القضية وحده، فصدر حكم بحقه بسجنه مدى الحياة وتحديدا 37 مؤبدا و8 أشهر حسب إفادة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعانى من مرض الشقيقة في الرأس إثر شدة ضربه وتعذيبه، كما ظهر في عينه ظفر لحمي، ونقل للعلاج إلى مستشفى الرملة، ورغم حاجته لإجراء عملية جراحية إلا أنّ إدارة السجن ماطلت في ذلك.
وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله يوم 18 يونيو/حزيران 2014.
جمال أبو صالح
جمال حماد أبو صالح ولد عام 1964 في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، واعتقل من بيته في حي باب المغاربة عام 1988، وحُكم عليه بالسجن عامين ونصف العام.
ووجهت له إدارة السجن تهمة قتل عميل كان معه بمشاركة رفاقه بلال أبو حسين وأحمد عميرة، ثم حُكم عليهم بالسجن مدى الحياة.
وعانى أبو صالح من أمراض عدة دون الخضوع للعلاج منها مرض السكري وهشاشة العظام وآلام في الفقرة السابعة من ظهره، وارتفاع ضغط الدم والتهابات في الأذن الوسطى.
وقد أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 ثم أعيد اعتقاله عام 2014.
نضال زلوم
ولد نضال عبد الرازق عزات زلوم بمدينة رام الله عام 1964، هو أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي، اعتقله الاحتلال عام 1979 في سجن رام الله، ثم أفرج عنه واعتقل مرة أخرى عام 1987 وخضع لتحقيق في المسكوبية لكن أفرج عنه لاحقا.
وقد اعتقل عام 1989 عقب تنفيذه عملية طعن، في شارع يافا بالقدس المحتلة، أدت إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 3 آخرين، وهي من أوائل عمليات الطعن التي نُفِّذت أثناء فترة الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة 1987) وحكم عليه الاحتلال حينها بالسجن المؤبد 3 مرات و30 سنة.
وعام 1996، وأثناء وجود زلوم في سجن عسقلان حاول التحرر عبر إحداث فتحة في أرضية الغرفة التي تعلو حمام غرفة الزيارات، إلا أن سلطات الاحتلال كشفت الأمر ففشلت العملية.
وعاش زلوم في العزل الانفرادي لأكثر من 11 سنة، وأُفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن الاحتلال أعاد اعتقاله مرة أخرى عام 2014، وأعيد له الحكم السابق، وعانى من تدهور في صحته، إذ أنه مصاب بالضغط والسكري ودوخة مستمرة تؤدي إلى الإغماء أحيانا.
وقد ألَّف عددا من الكتب داخل زنزانته منها "الدعاء نور وثورة"، و"الخشوع في الصلاة" عام 2009، و"بيان من وراء القضبان"، و"فتوحات قرآنية" عام 2021، كما كتب عددا من المقالات والقصائد الشعرية والخواطر التي نُشرت في عدد من المجلات والصحف المحلية والعربية.
مجدي عجولي
ولد مجدي عطية سليمان عجولي، وكنيته "أبو صهيب" في بلدة قفين بمحافظة رام الله شمال الضفة الغربية، وهو من أوائل المشاركين في انتفاضة الحجارة عام 1987.
وقد اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1988 لمدة 3 أشهر، ثم أعادت اعتقاله عام 1989 وحكمت عليه بالمؤبد.
وأفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، لكن أعيد اعتقاله عام 2014.

عبد المنعم طعمة
ولد عبد المنعم عثمان محمد طعمة في بلدة قفين شمال طولكرم، وهو من أوائل المشاركين في انتفاضة الحجارة عام 1987.
واعتقله الاحتلال الإسرائيلي أول مرة عام 1989، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ونال درجة البكالوريوس في تخصص العلوم السياسية من خلف القضبان، وشرع بدارسة الماجستير في التخصص نفسه.
وقد أفرج عنه بموجب صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأعيد اعتقاله عام 2014.
عايد خليل
ولد عايد محمود محمد خليل عام 1966 في بلدة قفين، اعتقل عام 1989 وحكم عليه بالسجن المؤبد، واستمر اعتقاله حتى أفرج عنه ضمن صفقة وفاء الأحرار عام 2011.
وقد أعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014، إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين في الصفقة، وأعاد بحقه الحكم بالمؤبد.
وعانى من مشاكل صحية عدة منها انسداد في أحد الشرايين الرئيسية بالقلب، والسكري والضغط وارتفاع الكولسترول، وخضع لعملية قسطرة عام 2020 بعد تفاقم وضعه الصحي، ثم أجرى عملية قلب مفتوح في مستشفى "سوروكا".

عدنان مراغة
ولد عام 1971 في بلدة سلوان جنوب مدينة القدس المحتلة، واعتقل أول مرة عام 1990، وكان عمره 19 عاما، وحكم عليه بالسجن المؤبد و18 شهرا.
وقد نال حريته عام 2011، لكن أعيد اعتقاله وحكم عليه المؤبد عام 2014.
طه الشخشير
ولد طه عادل سعادة الشخشير في مدينة نابلس شمال الضفة واعتقل أول مرة عام 1992، ثم أفرج عنه وأعيد اعتقاله عام 1993، وحينها صدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.
وعام 2011 أفرج بموجب صفقة وفاء الأحرار، لكن أعيد اعتقاله عام 2014 بسجن "إيشل" وحكم عليه بالمؤبد و15 عاما.