"فلسطين 2" صاروخ فرط صوتي يمني اخترق سماء تل أبيب
"فلسطين 2" صاروخ يمني الصنع ينتمي إلى طراز الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، يصل مداه إلى 2150 كيلومترا وتصل سرعته إلى 16 ماخا، يعادل في ميزاته الصاروخ الإيراني "فتاح" ولكن بمدى أقل، لديه قدرة على المناورة وتضليل الدفاعات الجوية، يحمل اسم فلسطين وخارطتها وعلمها ورمزها "الكوفية".
النشأة والتصنيع
صاروخ "فلسطين 2" يمني الصنع، كشفت عنه جماعة الحوثيين مطلع يونيو/حزيران 2024، ينتمي إلى صنف الصواريخ الباليستية الفرط صوتية، وهو صاروخ أرض أرض، متطور وموجه بدقة.
يمتلك الصاروخ القدرة على المناورة وتضليل الدفاعات الجوية حتى لو كانت متطورة، ويستطيع قطع مسافات كبيرة في غضون دقائق، لديه 4 شفرات هوائية تساعد في ضبط مساره.
يغطي رأسه نقش الكوفية الفلسطينية وخريطة فلسطين، كما رسم على شفراته الأربع العلم الفلسطيني.
ميزات صاروخ "فلسطين 2"
يتسم الصاروخ بمداه البعيد الذي يصل إلى 2150 كيلومترا، وتصل سرعته إلى 16 ماخا (نحو 19 ألفا و600 كيلومتر/الساعة)، ويتميز بقدرته العالية على المناورة وتجاوز أحدث وأقوى منظومات الدفاع الجوية بما فيها القبة الحديدية.
يستخدم الوقود الصلب الذي يتميز بسرعة احتراقه وقدرته على توليد قوة دفع في وقت قصير، كما يمكن تخزينه لفترات طويلة دون تحلله، ويعد أسهل وأكثر أمانا في التشغيل، ويتطلب دعما لوجستيا أقل، مما يزيد صعوبة إمكانية اكتشاف الصاروخ.
ويمتاز الصاروخ بتقنية التخفي عن طريق القدرة على عكس إشارات الرادار.
أول ظهور لصاروخ "فلسطين 2"
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية يوم 3 يونيو/حزيران 2024 استهدافها موقعا عسكريا جنوب إسرائيل قرب ميناء إيلات بصاروخ باليستي كشفت عنه للمرة الأولى وأعلنت أن اسمه "فلسطين 2″، وأدى الهجوم إلى إطلاق صفارات الإنذار، لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات.
في عمق إسرائيل
أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين أن قواتهم استهدفت موقعا عسكريا شرقي تل أبيب يوم 15 سبتمبر/أيلول 2024، موضحا أن الصاروخ قطع مسافة تقدّر بـ2040 كيلومترا في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الصاروخ سقط في بلدة كفار دانيال بمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، مشيرة إلى أن الصاروخ تسبب في حرائق بمناطق حرجية وأضرار مادية في محطة رئيسية للقطار قرب بلدة موديعين.
وانطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فدفعت السكان إلى المسارعة بالاحتماء والهرب إلى الملاجئ، كما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلي بإصابة 9 أشخاص خلال اندفاعهم نحو الملاجئ.
واستطاع الصاروخ اختراق منظومتي الدفاع الإسرائيلية "حيتس" والقبة الحديدية، وأقر الجيش الإسرائيلي بإخفاقه وعدم تمكن دفاعاته من اعتراض الصاروخ اليمني، وفتحت قواته الجوية تحقيقا في أسباب عدم اعتراض الصاروخ.