"يو إس إس جورجيا".. غواصة أميركية توجهت للشرق الأوسط لحماية إسرائيل

The Ohio-class ballistic missile submarine USS Tennessee returns to Naval Submarine Base Kings Bay, Georgia in this February 6, 2013 handout photo. The Tennessee and 13 other Ohio-class submarines are critical elements of the U.S. nuclear deterrent but the oldest has been in service for 33 years and the end of the fleet's useful life of 42 years is in sight. Every nuclear weapons delivery system in the U.S. arsenal � the so-called triad of bombers, ballistic missiles and submarines � will have to be replaced in the coming 30 years. REUTERS/Mass Communication Specialist 1st Class James Kimber/U.S. Navy/Handout via Reuters (UNITED STATES) - Tags: MILITARY POLITICS) THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
الغواصة "يو إس إس جورجيا" دخلت الخدمة في البحرية الأميركية عام 1984 (رويترز)

غواصة تابعة لسلاح البحرية الأميركية من فئة "أوهايو"، تعمل بالطاقة النووية، بدأت غواصة باليستية نووية، وتحولت لتصير حاملة صواريخ جوالة (كروز). ترافق حاملات الطائرات عادة لحمايتها من غواصات العدو، كما تستعمل في مهام التجسس والاستطلاع، وتعمل منصة قيادة متقدمة للوحدات القتالية البحرية.

تعرف باسم "إس إس جي إن 729″، وأيضا "غواصات ترايدنت"، وهي الرابعة من فئة أوهايو (من بين 18)، وثالث واحدة تحمل اسم ولاية جورجيا، ويعد مرساها الرسمي في قاعدة الغواصات البحرية في "كينغز باي" بجورجيا.

صنعت منها الولايات المتحدة الأميركية 18 غواصة، جعلت 14 منها غواصة للصواريخ الباليستية، وحولت 4 منها إلى غواصات صواريخ موجهة.

التصنيع

بدأت شركة "جينرال داينامكس" العمل على الغواصة "يو إس إي جورجيا" عام 1979، وأطلقتها عام 1982، وترأست تدشينها روزالين كارتر، زوجة الرئيس الأميركي حينها جيمي كارتر، لأن كليهما ينحدران من جورجيا.

دخلت الغواصة في الخدمة عام 1984 ووصلت إلى ميناء بانغور في واشنطن، وصممت في بدايتها لحمل صواريخ ترايدنت الباليستية باعتبارها جزءا من قوة الردع النووي الإستراتيجية التابعة للبحرية الأميركية، قبل أن تصير حاملة صواريخ جوالة، بداية من عام 2004.

إعلان

محطات

أطلقت الغواصة أول صواريخها الباليستية (فئة أوهايو) في سبتمبر/أيلول 1985 خلال اختبارات تشغيلية أجرتها، وأجرت نحو 65 جولة في المحيط الهادي حتى عام 2024.

حصلت الغواصة على "وسام الوحدة الثاني الجدير بالتقدير" لعملياتها بين فبراير/شباط وأغسطس/آب عام 1986. وعام 2001 منحت جائزة "قائد سرب الغواصات 17 في الكفاءة القتالية".

وكان من المخطط أن تحال الغواصة إلى التقاعد بعد نهاية الحرب الباردة عام 2002، مع غواصات أخرى سابقة امتلكتها الولايات المتحدة، لكن تقرر خضوعها للتطوير والتعديل.

وبعدما أتمت الغواصة تدريبات "سايلنت هامر" عام 2004 أدخلت فيها تحسينات وتعديلات لتحسين قدرتها على المناورة والتخفي.

وبعدها بعام أدخلت عليها تعديلات جعلتها تصبح ضمن فئة "إس إس جي إن" لتصير حاملة صواريخ كروز موجهة تسع 154 صاروخا، وتعمل بالطاقة النووية.

وفي تعديلات عام 2007 صارت تضم أنظمة إطلاق عمودية فيها 24 أنبوبا للصواريخ، وتستطيع قطع مسافة 1200 كيلومتر في اليوم الواحد، وقدرت تكلفة هذه التطويرات بنحو 400 دولار.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في 13 أغسطس/آب 2024 إنها سترسل الغواصة "يو إس إس جورجيا" إلى ما تسمى المنطقة المركزية، ردعا لأي هجوم أو رد إيراني محتمل على إسرائيل التي اغتالت رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو/تموز 2024.

In this photo made available by the U.S. Navy, the guided-missile submarine USS Georgia transits the Strait of Hormuz in Persian Gulf, Monday, Dec. 21, 2020. The USS Georgia traversed the strategically vital waterway between Iran and the Arabian Peninsula on Monday, the U.S. Navy said, a rare announcement that comes amid rising tensions with Iran اسوشيتد برس
غواصة "يو إس إس جورجيا" عند مضيق هرمز بعد تصاعد التوتر مع إيران عام 2020 (أسوشيتد بريس)

المواصفات

تختلف الغواصة الأميركية عن الغواصة السوفياتية "تايفون" والغواصة الروسية "بوري"، بحملها عددا أكبر من الصواريخ.

وصممت الغواصة "يو إس إس" لتركز على العمليات طويلة المدى، وجهزت بطاقمين يسميان الطاقم "الأزرق" والطاقم "الذهبي"، ويدير كل منهما دوريات ردع مستمرة تدوم إلى 70 يوما وقد تصل إلى 90.

إعلان

ولضمان تزويدها بالإمدادات المطلوبة في وقت قياسي سريع تقليلا لوقت وقوفها في الميناء، زودت بـ3 مخارج كبيرة تسمح بإدخال وإخراج المعدات والإمدادات والعمل على الصيانات بسرعة كبيرة.

ومن مواصفاتها الأخرى:

  • يبلغ مقدار الإزاحة السطحية للغواصة نحو 17 ألف طن، والإزاحة تحت الماء نحو 19 ألف طن.
  • طولها 170 مترا وعرضها 13 مترا، والجزء المغمور بالماء (من سطح الماء حتى أعمق نقطة) حوالي 10 أمتار.
  • وتبلغ سرعتها 22 كيلومترا في الساعة على سطح الماء، و37 كيلومترا في الساعة تحت الماء.
  • تستطيع الغواصة العمل لوقت طويل غير محدود، ومع حساب المؤن الغذائية المتوفرة تستطيع العمل حتى 60 يوما.
  • يعمل فيها 15 ضابطا و140 جنديا.
  • مفاعلها النووي مائي مضغوط من نوع "إس 8 جي".
  • تملك الغواصة توربينتين مسننتين، وتنتجان طاقة تقدر بنحو 45 ميغاواتا، وتحركان مروحة من 7 شفرات.
  • فيها محرك ديزل مساعد ينتج نحو 242 كيلواتا.
  • صممت لتعمل 15 عاما بدون الحاجة لصيانات وإصلاحات كبرى.
الجيش الأميركي يملك عدة غواصات تعمل بالطاقة النووية وتحمل صواريخ باليستية (الفرنسية)

المميزات والقدرات

ومن المميزات والقدرات التي تمتلكها الغواصة:

  • بإمكانها تنفيذ هجوم صاروخي دون اكتشافها.
  • محركها نووي يساعدها على الإبحار لمدى غير محدود.
  • تتميز عن غيرها من الغواصات بسرعتها العالية وقدرتها على الغوص لمسافات أعمق.
  • تستطيع حمل 154 صاروخا من طراز "توماهاوك"، إضافة إلى طوربيدات ثقيلة تهاجم بها الغواصات والسفن.
  • لها قدرة عالية على التسلل والهجوم وتغيير المسار والتخفي بشكل سريع وسلس.
  • قادرة على قطع مسافة 1200 كيلومتر في اليوم الواحد.
  • تملك أجهزة استشعارات متطورة تعمل بالموجات الصوتية تجمع عبرها البيانات خلال الغوص، ما يساعدها على التخفي وكشف الأجسام تحت الماء.
  • وتملك نظام سونار للكشف عن الأصوات والاهتزازت من مسافات بعيدة.
  • تحوي نظام ملاحة.
إعلان

الأسلحة والعتاد

تم تسليح الغواصة "إس إس يو جورجيا" الفئة 4 "أوهايو" بـ:

  • 4 أنابيب طوربيد قطرها 533 ميلمترا، محملة بقنابل "إم كيه 48".
  • 24 أنبوب إطلاق صواريخ باليستية، كل واحد منها محمل بـ7 صواريخ كروز من نوع "يو إم جي 109 تومهانك".
المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان