تعرف على فؤاد شكر قيادي حزب الله الذي اغتالته إسرائيل

قيادي عسكري في حزب الله اللبناني، ومن الجيل المؤسس له، ولد عام 1961، ويعد كبير المستشارين العسكريين للأمين العام للحزب حسن نصر الله.

أعلن الجيش الإسرائيلي في 30 يوليو/تموز 2024 أنه اغتاله في غارة جوية على مبنى في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد حزب الله بعد يوم واحد استشهاد شكر في الغارة الإسرائيلية، وبعد يومين من حادث الاغتيال شيع جثمانه في مراسم خاصة في بيروت، وألقى حسن نصر الله كلمة هدد فيها إسرائيل برد قاس.

المولد والنشأة

ولد فؤاد شكر، المعروف أيضا باسم "الحاج محسن"، في بلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك شرق لبنان في 25 أبريل/نيسان 1961، وفق ما ذكر موقع "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لحكومة الولايات المتحدة الأميركية.

التجربة العسكرية

شارك فؤاد شكر في معركة خلدة ضد الاحتلال أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وأدار عملية إرسال عسكريين من حزب الله إلى البوسنة والهرسك بين عامي 1992 و1995.

كان مسؤولا عن وضع الخطط العسكرية للمقاومة الإسلامية في لبنان، منها حرب يوليو/تموز 2006، والحروب التي تلتها ضد إسرائيل.

ويعد شكر المسؤول العسكري المركزي الأول لحزب الله بداية تأسيسه في ثمانينات القرن الماضي، وشغل عضوية الشورى المركزية للحزب إضافة إلى عضوية المجلس الجهادي.

وكان فؤاد شكر كبير مستشاري الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وتقول صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه "مستشاره لتخطيط وتوجيه العمليات في زمن الحرب".

وتضيف أنه هو المشرف الفعلي على مواجهة الحزب مع إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تلاها عدوان إسرائيلي على قطاع غزة استمر شهورا.

وعمل شكر في أعلى هيئة عسكرية لحزب الله، وهي "المجلس الجهادي"، وساعد مقاتلي الحزب وقوات الجيش السوري في الحملة العسكرية ضد قوات المعارضة في سوريا، بعد الثورة التي طالبت بإسقاط الرئيس بشار الأسد عام 2011.

وتتحدث التقارير أيضا عن أن "الحاج محسن" كان هو المسؤول عن برنامج الصواريخ الدقيقة في حزب الله، وهو مطلوب من الإدارة الأميركية، وصنفته عام 2019 في قائمة المتهمين بالإرهاب.

وقد عرضت واشنطن عام 2017 خمسة ملايين دولار للوصول إليه. ووصفه مايك بنس نائب الرئيس الأميركي آنذاك بأنه "أحد العقول المدبرة لتفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية" في بيروت عام 1983.

ويقصد بنس تفجير ثكنات مشاة البحرية الأميركية ببيروت في 23 أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 عسكريا أميركيا وإصابة 128 آخرين.

وبدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هكاري إن "فؤاد شكر هو أعلى رتبة عسكرية في الحزب، ورئيس المنظمة الإستراتيجية فيه".

وأضاف أنه "اليد اليمنى لحسن نصر الله، والمسؤول عن الحادث الذي وقع في قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل يوم الجمعة 26 يوليو/تموز 2024، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

الاغتيال

في الثلاثاء 30 يوليو/تموز 2024 أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اغتال فؤاد شكر في غارة شنتها طائراته على مبنى بحارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف المكان المذكور بناء على معلومات من الاستخبارات العسكرية، وأنه قتل فؤاد شكر.

وفي اليوم التالي من الغارة، أكد حزب الله مقتل شكر في بيان رسمي، وأعلن العثور على جثمانه تحت ركام المبنى الذي استهدفته إسرائيل حسب ما نقلت وكالة رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية.

وأقام الحزب يوم الخميس 1 أغسطس/آب مراسم تشييع لجثمان الحاج محسن، وألقى الأمين العم للحزب كلمة توعد فيها إسرائيل برد قاس.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان