أبرز الهجمات الإيرانية على أهداف إسرائيلية
تبادلت إيران الهجمات البحرية والجوية مع إسرائيل على مدار 3 عقود، في حين تخوض الدولتان حربا غير معلنة عرفت بـ"حرب الظل". وتشترك الهجمات الإيرانية في أنها غير مباشرة ووقعت خارج إسرائيل. ويعد الهجوم الذي شنته إيران بمئات المسيرات والصواريخ يوم 13 أبريل/نيسان 2024 أول هجوم عسكري مباشر في تاريخها على إسرائيل، وأطلقت عليه اسم "الوعد الصادق"، وكان ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من الشهر نفسه.
وفيما يلي أبرز الهجمات غير المباشرة على إسرائيل، والمنسوبة لإيران:
هجمات بحرية
تعرضت السفينة الإسرائيلية "إم في هيليوس راي" لانفجار قبالة سواحل سلطنة عمان يوم 25 فبراير/شباط 2021، التي كانت تنقل آليات وتقوم برحلة بين مدينة الدمام السعودية وسنغافورة، بحسب شركة "درياد غلوبل" المتخصصة في الأمن البحري.
وفي الأول من مارس/آذار 2021 اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بأنها خلف ذلك التفجير، لكن طهران رفضت الاتهامات ووجهت تحذيرا لإسرائيل.
يوم 29 يوليو/تموز 2021 تعرضت ناقلة النفط "ميرسر ستريت" لهجوم بطائرة مسيرة في بحر العرب، التي يمتلكها مليادير إسرائيلي، وقد أسفر الهجوم عن مقتل شخصين أحدهما بريطاني والآخر روماني، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ورومانيا إيران، لكن الأخيرة نفت علاقتها بهذا الهجوم.
تعرضت سفينة "هايبريون راي" يوم 13 أبريل/نيسان 2021 لهجوم قرب السواحل الإماراتية، وقد كانت السفينة ترفع علم جزر الباهاماس ولكنها تتبع لشركة "راي" الإسرائيلية. لم تعلن أي جهة تبنيها للهجوم، لكن مسؤولين إسرائيليين يحملون إيران المسؤولية.
ونقل مسؤول أمني إسرائيلي أن إسرائيل لا تخطط للرد على ذلك الهجوم، لأنها تريد تهدئة الوضع في الخليج.
تفجيرات ومحاولات اغتيال
استهدف تفجير دبلوماسيا إسرائيليا قرب السفارة الإسرائيلية في نيودلهي يوم 13 فبراير/شباط 2012، وكان ناتجا عن قنبلة لاصقة.
وتزامن هذا الهجوم مع إحباط هجوم آخر في جورجيا، إذ تم إبطال مفعول قنبلة استهدفت سيارة لدبلوماسية إسرائيلية قرب مقر السفارة الإسرائيلية.
ووجهت إسرائيل فور وقوع هذه الهجمات اتهاماتها ضد حزب الله اللبناني وإيران، التي رفضت بدورها هذه الاتهامات واعتبرتها "محض أكاذيب".
يوم 18 يوليو/تموز 2012 قُتل 6 أشخاص وجرح آخرون إثر انفجار حافلة تقل سياحا إسرائيليين في مطار بورغاس البلغاري، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران وحزب الله بتنفيذ هذا الهجوم، في حين نفت طهران هذه الاتهامات واتهمت إسرائيل بالوقوف وراء العملية.
في 2022 أعلنت إسرائيل إحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية في الأراضي التركية، وأوضحت لاحقا أن الهجوم كان محاولة خطف استهدفت إسرائيليين، وأنه تم إحباطها بالتعاون بين الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) والاستخبارات التركية.
وفي عام 2023 أعلن مكتب نتنياهو أن جهاز الموساد الإسرائيلي أحبط مجددا هجوما إيرانيا ضد أهداف إسرائيلية في قبرص بالتعاون مع أجهزتها الأمنية.
أعلن الحرس الثوري الإيراني في يناير/كانون الثاني 2024 تدمير أحد المقرات التجسسية الرئيسية لجهاز الموساد الإسرائيلي في إقليم كردستان العراق، بحسب بيان أصدرته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، وأضاف البيان أن القصف دمر "تجمعا للمجموعات الإرهابية المعادية لإيران".
وقال الحرس الثوري إن هذا الهجوم كان ردا على "الأعمال الإرهابية" داخل إيران. كما أعلن أيضا استهداف قيادات وتجمعات وصفها بالإرهابية في سوريا، كانت مسؤولة عن التخطيط لهجوم كرمان في إيران، الذي كان قرب قبر قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني، والذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
هجمات في تسعينيات القرن الماضي
اتهمت محكمة أرجنتينية إيران بأنها خلف هجوم عام 1992 على السفارة الإسرائيلية في العاصمة "بوينس آيرس"، وأيضا هجوم عام 1994على مركز "أميا"، الجمعية التعاضدية الإسرائيلية الأرجنتينية.
ووصفت المحكمة إيران بأنها "دولة إرهابية"، كما اتهمت حزب الله اللبناني الذي تدعمه طهران.