طل الملوحي.. ناشطة سورية اعتقلها نظام الأسد عام 2009 وحررها "ردع العدوان"

صورة طل الملوحي بعد الإفراج عنها المصدر : صفحة SY24 تويتر
طل الملوحي بعد تحريرها من سجن عدرا في ديسمبر/كانون الأول 2024 (مواقع التواصل)

طل الملوحي ناشطة سورية ولدت عام 1991 بمدينة حمص، واشتهرت بكتاباتها ومقالات الرأي التي نشرتها على مدونتها، وتناولت مواضيع سياسية واجتماعية، وبسببها اعتقلها النظام السوري وهي لم تتجاوز بعد الـ18 من عمرها.

 المولد والنشأة

ولدت طل دوسر خالد الملّوحي في مدينة حمص في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1991، واعتقلها النظام قبل إنهائها المرحلة الثانوية.

الاعتقال في سجون الأسد

في 27 ديسمبر/كانون الأول 2009 اعتقل جهاز أمن الدولة التابع لنظام الأسد طل الملوحي بتهم تتعلق بالتجسس والتعامل مع جهات خارجية، وهو ما نفته عائلتها ومؤيدوها بشدة.

حكم على طل في 14 فبراير/شباط 2011 بالسجن مدة 5 سنوات، بتهمة إفشاء معلومات لدولة أجنبية، رغم مطالبة منظمات حقوقية بإطلاق سراحها.

وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول 2013 وافقت محكمة الجنايات في دمشق على طلب إعفائها من ربع مدّة عقوبتها، إلا أن القرار لم يُنفذ، بل اقتيدت من سجن دمشق المركزي "عدرا" إلى فرع مكتب الأمن القومي، وقضت هناك شهورا عدة قبل إعادتها إلى سجن عدرا مجددا حيث انقطعت أخبارها.

وقال المركز السوري للصحافة وحرية التعبير حينئذ، إن حالة الملوحي الصحية والنفسية كانت سيئة، خاصة وأنها عانت من مشاكل هضمية وسوء تغذية.

وحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فمدونة الملوحي تضمنت فحسب أبياتا شعرية وتعليقات تصف حالة المجتمع، وتحدثت عن مصير الفلسطينيين، لكنها لم تتطرق إلى الوضع السياسي في سوريا.

الإضراب عن الطعام

بدأت الملوحي في 27 ديسمبر/كانون الأول 2011 إضرابا عن الطعام مطالبة بالإفراج عنها.

إعلان

وقالت في بيان لها "بعد مرور سنتين على اعتقالي، ذقت فيهما مرّ عذابات الاعتقال وحجز الحرية، وصولا إلى تشويه سمعتي، أعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام، طلبا للحرية، وأملا في إنهاء مأساة اعتقالي وتدهور حالتي الصحية والنفسية، وما إضرابي هذا عن الطعام إلا استصراخ لضمائركم لوقف عذاباتي وإنهاء مأساة اعتقالي".

الإفراج

تداولت منصات التواصل خبر تحرير طل الملوحي من سجن عدرا في ديسمبر/كانون الأول 2024، في أعقاب معركة "ردع العدوان" التي أطلقتها فصائل المعارضة السورية في 27 نوفمبر/تشرين الثاني من العام ذاته. وانتشرت صورها بعد أيام وهي تتجول في أرجاء دمشق.

وأعلنت الفصائل في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه استطاعتها تحرير المساجين من كافة السجون السورية، وإسقاطها حكم بشار الأسد الذي انسحبت قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.

المصدر : الجزيرة + الصحافة السورية

إعلان