أيمن حلاوة ثالث مهندس في تاريخ كتائب القسام

أيمن حلاوة كان مطاردا لشهور قبل أن تغتاله إسرائيل عام 2001 (مواقع التواصل الاجتماعي)

أيمن حلاوة مقاوم فلسطيني ولد في نابلس عام 1974، درس الهندسة واحترف صنع العبوات الناسفة. تخرج في جامعة بير زيت ويعد المهندس الثالث في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وهذا جعله على قائمة المطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

ظل أيمن حلاوة مطاردا لشهور قبل أن تغتاله إسرائيل في 22 أكتوبر/تشرين الأول عام 2001.

مولد ونشأة أيمن حلاوة

وُلد أيمن عدنان حلاوة في 27 أكتوبر/تشرين الأول 1974م بمدينة نابلس في فلسطين، وله أخت و4 إخوة هو أكبرهم.

كُنيته "أبو عدنان"، نسبة إلى ابنه البكر من زواجه بابنة عمه التي انتظرته 33 شهرا أثناء اعتقاله في السجون الإسرائيلية.

يقول أقاربه ومعارفه إنه كان ذا أدب رفيع وأخلاق عالية، إضافة إلى إخلاصه واستعداده العالي للتضحية والفداء، ويؤكد رفاقه في النضال أنه كان مقداما ودائم الاستعداد.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى أيمن حلاوة تعليمه الأساسي في مدارس نابلس، إذ التحق بمدرسة جعفر بن أبي طالب الابتدائية، ثم انتقل لمدرسة عمرو بن العاص الإعدادية وتخرج في ثانوية قدري طوقان.

أهله معدله العالي للالتحاق بقسم الهندسة الكهربائية في جامعة بيرزيت في فلسطين، وتم اعتقاله قبل موعد تخرجه بشهر واحد.

التجربة السياسية

كان أيمن حلاوة قائد كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في محافظة نابلس، وقد عُرف بكونه المهندس "الثالث" لكتائب الشهيد عز الدين القسام بعد المهندس الأول يحيى عياش والثاني مُحيي الدين الشريف.

إعلان

أما عن خطواته الأولى في المقاومة فقد كانت عند لقائه المجاهد القسامي خليل شريف في جامعة بير زيت، وكان أحد قيادات كتائب القسام وقائد خلية "شهداء من أجل الأسرى".

تربع اسم أيمن حلاوة على لائحة المطلوبين لقوات الاحتلال، الذي نسب إليه الوقوف وراء عمليات أسفرت عن مقتل عشرات المستوطنين وإصابة المئات، أبرزها الهجوم الذي وقع في ملهى "الدولفانيم" بمدينة تل أبيب وأدى لمقتل 23 جنديا إسرائيليا.

وعُرف حلاوة بخبرته في صناعة المُتفجرات وإعداد العبوات الناسفة، وقد وجهت إليه تُهم بالوقوف خلف هجمات مختلفة كان حصيلتها مقتل 48 مستوطنا وإصابة أكثر من 295 آخرين.

اتُّهم حلاوة بالتخطيط لعملية مطعم سبارو في القدس، والعملية الاستشهادية في مدينة نهاريا إلى جانب إعداد الاستشهاديين في محافظة نابلس والمشاركة في عمليات التفجير التي جرت في القدس المحتلة عام 1997.

ورد اسم أيمن حلاوة في القائمة التي قدمتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية للسلطة الوطنية الفلسطينية مطالبة باعتقال وتسليم من فيها.

واعتقلته قوات الاحتلال مرتين، الأولى مدة 3 أيام، أما الثانية فقد استمرت أكثر من 33 شهرا قضاها بين سجون نفحة وعسقلان والجلمة وشطة.

تعرض حلاوة أثناء اعتقاله لتعذيب شديد وقاس تنوعت فيه الأساليب ما بين الضرب والحرمان من النوم وكثير من أشكال الإيذاء الجسدي والنفسي.

وتأثرت نفسيته إثر هذا التعذيب والعزل الانفرادي، فأضرب عن الطعام أسبوعا اعتراضا واحتجاجا على الظروف السيئة التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال.

الاغتيال

كان عمر ابنه عدنان شهرا واحدا عندما أصبح أيمن مطاردا بشكل رسمي، بعد إصابته بحادث أدى لانفجار عبوة بين يديه أثناء تصنيعها في 28 مايو/أيار 2001.

وفي مساء الاثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول 2001 في تمام الثامنة والنصف مساء تم اغتيال حلاوة بسيارة مفخخة بمنطقة جامعة النجاح في نابلس أمام مستشفى نابلس التخصصي.

إعلان

وقد تجاوز عدد من شاركوا في تشييع جثمان أيمن حلاوة 20 ألف فلسطيني. وتقدم الموكب ممثلو الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم قادة حركة حماس.

المصدر : مواقع إلكترونية

إعلان