"الشبح" طلال حمية.. القائد الغامض في حزب الله
طلال حمية أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله اللبناني، أطلق عليه لقب "الشبح" بسبب حياته السرية وندرة ظهوره، وهو من الرعيل الأول المؤسس للهيكل العسكري للحزب وقائد "الوحدة 910" المسؤولة عن العمليات الخارجية ضد إسرائيل.
المولد والنشأة
ولد طلال حسين حمية المكنى بـ"أبو جعفر" ويلقب بـ"الشبح" عام 1952 في محافظة بعلبك– الهرمل بالجزء الشرقي من وادي البقاع في لبنان.
هو أحد أبرز القادة العسكريين في حزب الله، يتميز بتكتمه الشديد على حياته الشخصية، فلا توجد له أي أوراق ثبوتية رسمية، حتى أن القيادات العسكرية الإسرائيلية لقبته بـ"الشبح".
يستخدم حمية أسماء عدة مستعارة مثل "طلال حسني" و"عصمت ميزاراني"، وذلك ضمن سياسته الأمنية التي تهدف إلى تجنب أي ظهور علني أو التعرف عليه.
التجربة العسكرية
عمل حمية قبل بداية نشاطه العسكري موظفا إداريا في مطار الحريري بالعاصمة اللبنانية بيروت حتى عام 1982.
وبدأ نشاطه مع حزب الله في منتصف ثمانينيات القرن الـ20، ويعد من الرعيل الأول الذين شكلوا القاعدة العسكرية للحزب.
كانت انطلاقته الأولى من برج البراجنة، إذ كان مسؤولا عن عدد من العناصر الذين أصبحوا فيما بعد من أهم القيادات العملياتية في حزب الله.
وكان حمية نائبا للقيادي السابق في الحزب عماد مغنية الذي كان وقتها يقود ما تعرف بـ"شبكة الجهاد"، وهي وحدة البعثات الخاصة والهجمات الخارجية في حزب الله.
وعمل جنبا إلى جنب مع قيادات بارزة في الحزب، منهم مصطفى بدر الدين، وعمل أيضا مع الوزير الإيراني أحمد وحيدي أول قائد لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
تدرج حمية في المناصب داخل الحزب حتى ترأس جهاز الأمن الخارجي "الوحدة 910″، وهي الوحدة المسؤولة عن العمليات الخارجية لحزب الله ضد إسرائيل.
تتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات عام 1982 ضد قوات المارينز الأميركية والقوات الفرنسية في بيروت، وعرضت مكافأة وصلت إلى 7 ملايين دولار مقابل أي معلومات عنه.
كما صنفته وزارة الخزانة الأميركية عام 2012 "إرهابيا عالميا"، بسبب مسؤوليته عن أنشطة حزب الله في الشرق الأوسط وحول العالم.