زئيف إيرلتش "مؤرخ" يرافق الجيش الإسرائيلي قتله حزب الله
زئيف إيرلتش مستوطن ومؤرخ وباحث إسرائيلي ولد عام 1953، وقتل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 أثناء مرافقته قوة عسكرية في جنوب لبنان، شارك في تأسيس مستوطنة عوفرا في الضفة الغربية، وعرف بكتبه التي تناولت تاريخ المناطق المحتلة وركزت على المواقع التاريخية والتراث اليهودي.
المولد والنشأة
ولد زئيف إيرلتش ولقبه "جابو" عام 1953 في إسرائيل، ونشأ في بيئة صهيونية دينية.
كان والده "إسرائيل إيرلتش" باحثا في تاريخ يهود بولندا.
انتقل للعيش في مستوطنة عوفرا عام 1977 وتزوج فيها وكان من بين أول 50 عائلة تستقر في المستوطنة.
الدراسة والتكوين العلمي
درس إيرلتش في مدرسة الحائط الغربي بالقدس، ونال شهادة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس.
وحصل على درجة الماجستير في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" في إحدى جامعات الولايات المتحدة.
مسيرته العملية
عرف زئيف بين المجتمع الإسرائيلي بأنه باحث ومؤرخ في التاريخ والجغرافيا، وله عدد من الكتب التي تناولت تاريخ المناطق المحتلة، والمواقع التاريخية والتراث اليهودي، ومن تلك الكتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة".
شارك إيرلتش عام 1975 في تأسيس مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية، وأنشأ فيها المدرسة الميدانية وعمل فيها مدرسا مدة 5 سنوات.
كما خدم في الجيش الإسرائيلي برتبة ضابط مشاة، وشارك في الانتفاضة الأولى "انتفاضة الحجارة" عام 1987 برتبة رائد احتياط.
على مدار سنوات رافق إيرلتش الجيش الإسرائيلي في مهمات بحثية عدة بشكل دوري، وكان الجيش يعتبره جنديا ميدانيا.
مقتله في لبنان
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 مقتل زئيف إيرلتش في جنوب لبنان بينما كان يتفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
وصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة.
لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.