نفذ بعضها مقاومون فلسطينيون.. سياسيون إسرائيليون اغتيلوا أو تعرضوا لمحاولات اغتيال
تعرضت شخصيات سياسية بارزة في إسرائيل لمحاولات اغتيال، نجحت منها اثنتان، قتل في أولاهما رئيس الوزراء إسحاق رابين وفي الأخرى وزير السياحة رحبعام زئيفي، إضافة إلى محاولات اغتيال وتهديدات مستمرة للقادة السياسيين للاحتلال في ظل الأوضاع السياسية المتوترة داخل إسرائيل وفي المنطقة عموما.
اغتيالات
رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين
اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين بـ3 رصاصات في ظهره عام 1995، أثناء خروجه من مهرجان لدعم السلام، في إحدى الساحات بتل أبيب وسط إسرائيل. وقتله يهودي قالت السلطات الإسرائيلية إنه قومي متطرف تأثر بخطاب الحاخامات المتشددين، وكذا بخطابات بنيامين نتنياهو التي حرضت ضد رابين إثر توقيعه اتفاق أوسلو، لأنه بذلك تخلى في منظورهم عن "أرض يهودية".
وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي
اغتيل رحبعام زئيفي بـ3 رصاصات داخل فندق حياة ريجنسي في منطقة التلة الفرنسية بالقدس على يد 3 أعضاء تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي أعلنت أن العملية جاءت ردا على اغتيال أمينها العام أبو علي مصطفى قبلها بشهرين عام 2001.
واستشهد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى (64 عاما) في 27 أغسطس/آب 2001، بعد أن قصفت صواريخ إسرائيلية مكتبا للجبهة كان موجودا فيه برام الله في الضفة الغربية، وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانا اعترف فيه باغتياله، وزعم أنه وجماعته وراء عدد من التفجيرات والعمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.
محاولات اغتيال
رئيس وزراء إسرائيل ديفيد بن غوريون
تعرّض أول رئيس وزراء في إسرائيل ديفيد بن غوريون لمحاولتي اغتيال، الأولى حدثت يوم 13 سبتمبر/أيلول 1949 أثناء جلسة للكنيست، وشَهَر فيها اليهودي أفراهام تسافاتي -الذي قيل إنه متدين متطرف- مسدسه نحو بن غوريون بعد أن قفز من شرفة الزوار واتجه إلى مقعد رئيس الوزراء ومن معه لكنه اعتقل قبل إطلاق النار.
والمحاولة الثانية كانت يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1957، حين حاول الشاب اليهودي من أصل يمني موشي دويك اغتيال بن غوريون بقنبلة يدوية ألقاها في مقر الكنيست حينئذ، لكنه نجا منها وخرج بإصابات متوسطة، ودافع محامي المتهم عن موكله قائلا إنه "غير متزن نفسيا"، وحُكم عليه بالسجن 15 عاما.
نتج عن محاولة الاغتيال تركيب زجاج مضاد للرصاص في مقر الكنيست، وإنشاء حرس الكينست "ميشمار هاكنيست"، وأسس الشاب دويك فور إطلاق سراحه حزب "ترشيش"، الذي دعا فيه إلى دمج اليهود السفارديم والمزراحيين في الحكومة عبر منحهم نصف عدد الوزارات، لكنه لم ينجح في محاولة الحصول على مقعد في الكنيست الـ12 عام 1988.
السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف
تعرض السفير الإسرائيلي في لندن شلومو أرغوف لمحاولة اغتيال يوم الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1982 أثناء مغادرته مأدبة في فندق دورتشستر في بارك لين بلندن، على يد مجموعة تابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بقيادة صبري البنا (أبو نضال)، أصيب على إثرها بجروح بليغة أدت إلى شلله ودخوله في غيبوبة لـ3 أشهر، واستخدمت إسرائيل هذه المحاولة ذريعة لاجتياح لبنان عامها.
وعقب 21 عاما من الرعاية الطبية للسفير الإسرائيلي في مشفى بإسرائيل، توفي متأثرا بإصاباته من الهجوم يوم 25 فبراير/شباط 2003.
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان
تذكر المكتبة الافتراضية اليهودية في موقعها أن وزارة الخارجية الأميركية تلقت برقية في يناير/كانون الثاني 1968، عن محاولة اغتيال تخطط لها جماعات ومنظمات عربية تستهدف عددا من المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم وزير الدفاع آنذاك موشيه ديان.
وكشف اللواء المصري فؤاد نصار في كتاب "مقاتلون وجواسيس.. المواجهات العسكرية مع إسرائيل وحروب المخابرات" لشريف عارف، عن محاولة اغتيال ديان في حرب الأيام الستة يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، وكانت المخابرات المصرية قد حددت موقعه في الضفة الغربية، وأمر الرئيس المصري آنذاك محمد أنور السادات باستهدافه فورا، لكنه نجا منها متعلقا بجذع شجرة والنيران حوله، إلا أن محاولة الاغتيال هذه لم تؤكدها أو توثقها مصادر رسمية.
وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون
وفي سبتمبر/أيلول 2024 كشفت الأجهزة الأمنية أن حزب الله اللبناني كان يخطط لاغتيال وزير الدفاع السابق موشيه يعالون في ليلة رأس السنة اليهودية في سبتمبر/أيلول 2023، بعبوة ناسفة مرتبطة بمنظومة تحكم عن بعد ومزودة بكاميرا وهاتف نقال زرعها في حديقة ياركون بتل أبيب، لكن جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) استطاع إحباط المحاولة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
وفي أغسطس/آب 2024 اعتقل الشاباك مواطنا إسرائيليا بتهمة التعامل مع إيران والتخطيط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الشاباك رونين بار.
ويذكر الشاباك أن الرجل المتهم -وهو رجل أعمال إسرائيلي- ثبت إجراؤه اتصالات مع جهات اتصال استخباراتية إيرانية، في الأراضي الإيرانية التي دخلها مرتين عبر الحدود التركية، وهناك ناقش تفاصيل خطط الاغتيال مع الإيرانيين مقابل مبلغ مالي كما تذكر الصحف الإسرائيلية.