كيليان مبابي نجم كرة القدم الفرنسي

SL Benfica v Paris Saint-Germain: Group H - UEFA Champions League
كيليان مبابي وريث عائلة رياضية وتعلم الدراما والسباحة والتنس والغناء والعزف على الفلوت (غيتي)

كيليان مبابي لاعب كرة قدم فرنسي محترف، من أصول أفريقية ولد عام 1998، فاز مع بلاده ببطولة كأس العالم عام 2018، فبرز نجما جديدا في سماء كرة القدم العالمية وهو لا يزال آنذاك دون العشرين من عمره، وفي غضون سنوات قليلة، انتقل من ملعب "ليو لاغرانج" الرملي في ضاحية بوندي حيث نشأ، إلى قمة كرة القدم العالمية.

لُقب مبابي بعدة ألقاب، منها لقب "الكوالا" الذي لقبته به عائلته لنومه الطويل، وأطلق عليه عمدة البلدة التي ولد وترعرع فيها "أمير بوندي الصغير"، ويطلق عليه زملاؤه في الفريق اسم "أوباما الصغير"، وبعد تصدره قائمة هدافي العالم خلال عام 2022 أُطلق عليه لقب "بيليه الجديد" و"هنري التالي"، بالإضافة إلى ألقاب أخرى مثل "غالاكتيك" و"الإعصار" و"النووي" و"الغزال الأسمر" و"الفينوم" و"كيكي" و"دوناتيلو" (أحد شخصيات سلاحف النينجا).

يرفض مبابي الترويج للخمور ورسم الوشوم، كي لا يفسد دمه ويتمكن من التبرع به، ويراه كثيرون خليفة النجم الفرنسي زين الدين زيدان، والوريث الأنسب الذي سيتولى زمام قيادة كرة القدم على مستوى العالم من بعد كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

لم يبدأ مسيرته مهاجما مركزيا، لكنه أصبح "جوكرا هجوميا" يستطيع اللعب في أي مركز، وبات أصغر لاعب (24 عاما) يتجاوز حاجز 190هدفا، وخاض مباراته الـ200 منتصف يناير/كانون الثاني 2023 مع ناديه الفرنسي باريس سان جيرمان، وهي المباراة الـ300 في مشواره بالبطولة الفرنسية مع الأندية في جميع المسابقات.

Kylian Mbappe AGE 7 YEARS
كيليان مبابي وهو في السابعة من عمره (مواقع التواصل)

المولد والنشأة

ولد كيليان مبابي لوتين يوم 20 ديسمبر/كانون الأول 1998، في بلدة بوندي شمال باريس في فرنسا، على بعد 11 كيلومترا من ملعب "ستاد دو فرانس"، الذي شهد تتويج فرنسا بكأس العالم. والده مسيحي من أصول كاميرونية ونيجيرية، وأمه مسلمة من أصول جزائرية.

كان والده ويلفريد وفيا لثقافته الأفريقية، فسماه كيليان الذي يعني "المقاتل الصغير"، في حين سمى ابنه الأصغر أديمي والذي يعني "التاج يليق بك".

عاش مبابي طفولة قاسية في ضواحي عرفت بأنها أحياء مليئة بالعصابات، ولازم الفقر عائلته طويلا، وحكت والدته أنها كانت تخشى أن يوقظها أحد في الليل ليسألها عن استرداد أمواله.

كان لمبابي جليسة أطفال إيطالية قضى كثيرا من الوقت مع عائلتها، وكانت من مشجعي ميلان الإيطالي، الذين تلقى منهم في ما بعد قميص روبينيو (لاعب ميلان الإيطالي) رقم 70 هدية، ومع ذلك كان نادي ريال مدريد الإسباني فريقه المفضل دائما.

إدمان مبكر

جاء في كتاب سيرة مبابي الذاتية أنه كان يتخيل تماثيل متحف "اللوفر" لاعبين، ويرفض الهدايا التي لا تتضمن كرة القدم، وكان يحول ألعابه إلى جمهور على الأريكة في أثناء لعبه بالكرة بقاعة الاستقبال في بيت العائلة.

كانت أول مباراة له وعمره عامان ونصف العام، وثقها أهله بكاميرا فيديو، وبقي يرافق والده ويجلس في اجتماعات فريق "إيه إس بوندي" (AS Bondy) الذي كان يدربه. وحكى ويلفريد أن طفله الصغير كان مجنونا بالساحرة المستديرة، ويراقب كل حركة في المباريات على التلفزيون ويتعلمها بسهولة، ويشاهد ما بين 5 و6 مباريات في اليوم، وكان يتضايق منه أحيانا بسبب هذا الإدمان.

كما كان يقضي النهار كله في لعب كرة القدم في الشوارع، وفي وقت النوم يستخدم كرته وسادة، كي لا يضيع وقته في البحث عنها صباح اليوم التالي.

مبابي كان يقضي النهار كله في لعب كرة القدم في الشوارع (الفرنسية)

طفولة مشاغبة

كان ابن ضاحية بوندي في طفولته مشاغبا وكثير الثرثرة والحركة وسريع الملل، حتى إن والدته استدعيت إلى المدرسة باستمرار للحد من المشاكل التي كان يتسبب فيها.

عندما كان في المرحلة الابتدائية، كان يركض في ساحة المدرسة رافعا يديه نحو السماء ممثلا رفعه كأس العالم، وهو ما جعل مديرة المدرسة تبدي ملاحظات حول سلوكه "الغريب" وفرط حركته داخل الصف، وفكرت في تحويله إلى مدرسة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

كان مبابي لا ينجز واجباته، ويتحدث عن كرة القدم في كل الحصص الدراسية، حتى إنه عاد يوما إلى منزله ومعه 9 تحذيرات من المدرسة. وفي إحدى المرات، سخر من سترة قديمة لزميله، فأرغمته والدته على ارتداء بنطال من أزياء الستينيات والذهاب به إلى المدرسة لمدة أسبوع من أجل تأديبه.

وكان يحب أن تهدى له الأحذية الرياضية أكثر من الألعاب، وقالت والدته إنه رغب في ترك المدرسة في المرحلة السادسة، ليكرس نفسه لكرة القدم، لكن والده عنّفه ودفعه للاهتمام بدراسته.

عائلة رياضية

يعد مبابي وريث عائلة رياضية، فالوالد ويلفريد كان لاعب كرة قدم في صفوف "إيه أس بوندي" (النادي الذي بدأ فيه مبابي مشواره الكروي) ثم مدربا لأكثر من 20 عاما.

أما الوالدة فايزة العماري، فكانت لاعبة كرة يد في الدوري الفرنسي خلال تسعينيات القرن الماضي، بينما شقيقه بالتبني جيريس كيمبوا لعب لمنتخب فرنسا للناشئين، وكان عمه مديرا رياضيا في نادي سيدان، أما شقيقه الأصغر إيثان فيلعب في فريق الناشئين لنادي باريس سان جرمان.

ولعبت والدته دورا كبيرا في حبه لكرة القدم، من خلال كثرة أحاديثها عنها أمامه، لدرجة أنها كانت تجعله يستيقظ من نومه على النشرات الرياضة لمتابعة آخر أخبارها.

رافقت "الأم الحديدية" -كما تصفها الصحافة الفرنسية- ابنها الأكبر كيليان منذ صعوده في عالم كرة القدم، ولعبت دورا استشاريا مهما في قرارته المهنية كافة، وذكر مبابي كيف يتحدث معها عن كل شيء، وأنها كاتمة أسراره، وتعتني بمظهره ولباسه، وقال "هي كل شيء، هي أول من قال لي أنت تستطيع.. أنت مختلف".

وتدير والدة مبابي اليوم شركة العائلة التي تختص في إدارة ما يخص الأبناء الثلاثة من عقود ومفاوضات وإعلانات.

مبابي سجل هدفين قاد بهما فرنسا للدور الثاني
احتفال نجم المنتخب الفرنسي مبابي بتسجيله أحد الأهداف في كأس العالم بقطر (رويترز)

راتب مجهول ومصروف مقتطع

كان والدا مبابي قد اعتمدا نهجا صارما في تربيته، فلم يسمحا له باستعمال بطاقة بنكية، ولفترة طويلة أخفوا عنه أنه يتقاضى كثيرا من المال، لأجل أن يكبر كأي طفل عادي.

وفي الـ17 من العمر عندما أصبح محترفا، كان يتلقى مبلغ 200 يورو مصروفا شهريا، في الوقت الذي كان راتبه الشهري يصل إلى 85 ألف يورو.

كما لم يسمحا له بالخروج مع الأصدقاء أو حضور أي نوع من المناسبات الخاصة بالأطفال، بل كانا يصطحبانه لمقابلة نجوم كرة القدم، وحضور تدريبات الفرق ومتابعة مبارياتها.

عندما كان مبابي في السابعة التقى نجم الكرة الفرنسية تييري هنري عام 2005، وعام 2012، التقى اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، ثم التقى البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعبه المفضل، وخُلّد اللقاء بصورة التقطها لهما زيدان.

الدراسة والتكوين العلمي

كان النجم الفرنسي طالبا في مدرسة كاثوليكية خاصة في بوندي (من سن 6 إلى 11 عاما)، حيث تعلم الدراما والسباحة والتنس، والغناء والعزف على الفلوت.

وينسب الفضل إلى معلمه سيلين بوغنيني في مساعدته على تعلم الغناء ثاني أفضل هواياته بعد كرة القدم، لكنه "بقدميه أفضل من يديه" كما يقول معلمه.

وعلى الرغم من مشاركته في كل المنافسات الرياضية، فإن مبابي حصل على شهادة الثانوية العامة في شعبة العلوم والتكنولوجيا، من خلال دورة استدراكية أعاد فيها امتحان مادة الفلسفة بعد رسوبه بسببها، وبعدها كرس نفسه بالكامل لكرة القدم.

كان مبابي يشارك في المسابقات التنافسية في البطولة المدرسية، واعتبر الفوز بها مسألة حياة أو موت. وكانت أول بطولة شارك فيها مختلطة بين جميع طلاب وطالبات الصف السادس والسابع والثامن والتاسع، للفوز بكأس بلاستيكية بقيمة 2 يورو.

ومن أجل المشاركة فيها، كان مبابي يتوسل إلى الفتيات لدخول الفريق وإكمال عدد لاعبيه، حتى وعد إحداهن أنها إذا قدمت مستوى جيدا وفازوا بالكأس سيحضر لها كتاب تلوين جديدا.

Ballon D'Or : Ceremony At Theatre Du Chatelet In Paris
والدا كيليان مبابي كانا يخفيان عنه راتبه الحقيقي كي يركز على التدريب بدلا من الاغترار بما يصنع (غيتي)

التجربة الكروية

في سن الأربعة أعوام، تميز مبابي بسرعة استجابته وذكائه في تلقي تدريبات وأساسيات اللعب التي علمها له والده، وحين بلغ من العمر 6 سنوات، بدأت مسيرته الكروية في نادي "إيه أس بوندي" (AS Bondy) عام 2004.

وعندما أدرك النادي أن مبابي الصغير، كان أفضل لاعب في فئته العمرية، نقلوه للعب مع الأطفال الأكبر سنا منه بعامين، فسمي "الأفضل" وأطلق عليه الأطفال المحليون في بوندي اسم "بيب بيب".

وبشهادة مدربه أنطونيو ريكاردي، كان مبابي لا يتوقف عن لعب كرة القدم، وبعد التدريب يواصل اللعب مع أصدقائه في الشارع، لذا تطور بسرعة، ونجح في اكتساب كثير من المهارات الفردية التي صارت جزءا من موهبته، وقال إن الصبي كان مختلفا وفعل كل شيء بشكل أفضل وأسرع بكثير من أقرانه، رغم أن موهبته كانت بحاجة إلى تطوير.

في عام 2013، انخرط بأكاديمية "كليرفونتين" التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ولأنه كان كثير الحديث عن أحلامه بتحقيق الألقاب والبطولات، أطلق عليه زملاؤه لقب "الأسطورة الوهمية".

سطع نجم مبابي وهو لا يزال طفلا صغيرا، بقدراته على المراوغة والتهديف في كل مراحل الناشئين، إذ قدمت له إحدى الشركات أحذية رياضية مجانا منذ سن العاشرة، وبعدها بعامين قدمت له عرض رعاية خاصة لمدة عامين.

كان نادي رين الفرنسي قد أبدى رغبته في ضم مبابي إلى أكاديميته، بعد أن دعاه إلى تجارب في شكل بطولة كشف، لكن المفاوضات مع والديه فشلت.

كما دعاه نادي تشيلسي الإنجليزي عام 2012 لاختبار قدراته لأسبوع، لكن والدة مبابي منعته بسبب دعوة مسؤوليه لاختبار ثان، حسب دانيل بوجا الكشاف السابق في الفريق.

وكان في سن 14 عاما، عندما تلقى دعوة من زين الدين زيدان الذي كان يشرف على الفئات الصغرى في ريال مدريد الإسباني، حيث استقبله زيدان في المطار بسيارته الخاصة، ومنحه البذلة الرياضية للنادي الملكي، حتى قال مبابي لوالده إن ذلك اليوم كان الأفضل في حياته، لكنه في النهاية انتقل إلى باريس سان جيرمان.

Ligue 1 - Paris St Germain v Metz
كيليان مبابي (يمين) مع رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي (رويترز)

الخطوة الأولى نحو التألق

بدأ مبابي مسيرته الكروية مع نادي موناكو للناشئين، في موسم 2013-2014، وخلال عامه الأول عاش في شقة مع والده الذي أخذ إجازة لمدة عام لدعمه، وفي بدايته مع النادي لم يحصل على مقعد كلاعب أساسي، فكان يبكي كل يوم.

عام 2014، اضطر الملياردير الروسي ديميتري ريبولوفليف (أحد مالكي النادي) دفع نصف ثروته لتسوية نزاع مع طليقته، الأمر الذي جعله يبيع نجوم الفريق أمثال جيمس رودريغيز وراداميل فالكاو، وتصعيد بعض الناشئين إلى الفريق الأول، وكان من بينهم مبابي، وعندما شاهد المدرب أداءه أخبر مساعده فورا "هذا الفتى يجب ألا يعود لفريق الشباب مرة أخرى".

في الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2015، ظهر مبابي لأول مرة مع موناكو تحت 19 عاما، وأصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول في تاريخ النادي وهو بعمر الـ16 عاما و347 يوما، وبذلك كسر رقم اللاعب تييري هنري الذي ظل صامدا لـ21 عاما، وعندما بلغ مبابي الـ17 عاما و62 يوما، سجل أول هدف مكنه من تحطيم رقم هنري مرة أخرى.

في عام 2016، وقع مبابي أول عقد احترافي لمدة 3 سنوات مع نادي موناكو، وهو في عمر الـ18، وكان الراتب خياليا بالنسبة لمن هم في سنه، لكن والده أخفى عنه القيمة الحقيقية وأخبره أنها لا تتعدى 15 ألف يورو بدلا من 400 ألف يورو، وذلك حتى لا يغتر بنفسه ويواصل العمل نحو النجاح.

وفي أول ظهور رسمي له مع الفريق الأول في موسم 2016-2017، سجل مبابي 15 هدفا وأسهم في إحراز النادي لقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى منذ 17 سنة.

وفي عمر 18 عاما وشهرين، أصبح أصغر لاعب يسجل ثلاثية (هاتريك) في الدوري الفرنسي، وكان الرقم بحوزة جيريمي مينيز مع نادي سوشو منذ عام 2005.

وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب وجائزة الفتى الذهبي في دوري الأندية المحترفة "أوبر إيتس". كما كان ثاني أصغر هداف فرنسي في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

وسجل مبابي 27 هدفا في 60 مباراة في جميع البطولات منذ أول ظهور رسمي له مع نادي موناكو.

Ligue 1 - Lorient v Paris St Germain
زملاء كيليان مبابي (يمين) في الفريق يلقبونه "أوباما الصغير" (رويترز)

الفتى الذهبي لسان جيرمان

يوم 31 أغسطس/آب 2017، قبِل مبابي الانضمام إلى نادي باريس سان جيرمان على سبيل الإعارة لموسم واحد، وفي صيف 2018، كان انتقاله للنادي نهائيا بمبلغ 145 مليون يورو، وعدت ثاني أغلى صفقة في تاريخ انتقالات اللاعبين في العالم.

في الثامن من سبتمبر/أيلول 2017، سجل في أول مباراة له مع النادي الباريسي، ثم قاده لألقاب الدوري الفرنسي 3 مرات وكأس السوبر الفرنسي مرتين وكأس فرنسا، وأسهم في تأهله إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

ونال جائزة لاعب الموسم ولقب هداف الدوري الفرنسي 3 مرات وأصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ نادي العاصمة، وتعرض لأول حالة طرد في مسيرته أمام نادي "ستاد رين" في نصف نهائي كأس الرابطة الفرنسية.

في موسم 2020-2021، سجل مبابي الهدف رقم 100 بقميص الفريق الباريسي، ليصبح أحد اللاعبين الخمسة الذين استطاعوا تحقيق هذا الإنجاز. وكان أول لاعب سجل 5 ثنائيات خلال موسم واحد في بطولة الدوري الفرنسي.

ووصل مع فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في موسمي 2019-2020 و2020-2021، وأصبح أول لاعب يسجل 4 أهداف في مرمى برشلونة في موسم واحد.

وكانت سنه 20 عاما و306 أيام، حين أصبح أصغر لاعب سجل على الأقل 15 هدفا في هذه المسابقة، وأصغر لاعب يسجل 150 هدفا في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، بعد الإنجليزي جيمي غريفز عام 1962.

صيف عام 2022، كان مبابي قريبا من الانتقال لريال مدريد الإسباني، حيث كان حلم طفولته ارتداء الأبيض الأيقوني في مدريد، وعلى الرغم من العرض السخي للنادي، الذي قدرته التقارير بنحو 200 مليون يورو، فإنه قرر البقاء مع سان جيرمان حتى عام 2025، علما أن والدته قد لعبت دورا كبيرا في هذا القرار باعتبارها وكيلة أعماله.

ووصف العقد بأنه خيالي ماديا، إذ سيربح بموجبه 630 مليون يورو، وهو رقم يمثل ربع ميزانية النادي الباريسي والأغلى في التاريخ.

كريستيانو رونالدو (يمين) يعد قدوة كيليان مبابي مما جعله يختار القميص رقم 7 عام 2018 اقتداءً برونالدو (الفرنسية)

قميص النجوم

في بداية مسيرته الكروية مع موناكو، استهل المهاجم الفرنسي الشاب مشواره برقمي "39" و"33″ المخصصين للاعبين الصاعدين.

وارتدى القميص رقم "13" الذي سبق أن ارتداه تييري هنري في موسم 1995-1996، والنجم الإيفواري يوسف فوفانا في موسم 1988-1989، والذي تقاسم معه أيضا القميص رقم "11".

ولعب أيضا بالقميص رقم "10" وكان قد ارتداه عدة نجوم قبله أمثال ديميتار برباتوف، وخاميس رودريغيز، وفرناندو موريانتسو، ومارسيلو جاياردو، وجورج وايا.

وحمل أيضا القميص رقم "9" ليخلف أيضا عدة نجوم منهم أنطوني مارسيال، وبرباتوف، ويان كولر، وخافيير سافيو.

واضطر في مناسبات استثنائية إلى تغيير قميصه بسبب لوائح بطولة كأس رابطة المحترفين الفرنسية، حيث ارتدى القميصين "17" و"14″.

وارتدى القميص رقم "29" مع الفريق الأول لموناكو، وأسهم آنذاك في إنعاش خزائن النادي، من خلال تصدره قائمة القمصان المطلوبة في مختلف نقاط بيع الفريق المنتشرة في التراب الفرنسي.

وفي موسمه الأول مع سان جيرمان، استمر بالرقم "29"، الذي يشير إلى تاريخ ميلاد شقيقه الأصغر، وفي يوليو/تموز 2018 حصل على القميص رقم "7" بعد أن غادر البرازيلي لوكاس مورا النادي إلى توتنهام هوتسبير الإنجليزي، واختار مبابي هذا الرقم حبا واقتداء بمثله الأعلى كريستيانو رونالدو.

ومع المنتخب الفرنسي، ارتدى مبابي الرقمين "12" و"20″ مثل تييري هنري وديفيد تريزيغيه، وفي كأس العالم 2018، ظهر بالقميص "10" الذي كان قد ارتداه كبار النجوم مثل كريم بنزيما، وزين الدين زيدان، ولويس فرنانديز، وميشيل بلاتيني الذي رفع به كأس أمم أوروبا 1984.

World Cup - Final - France v Croatia
في نهائي كأس العالم 2018 بين كرواتيا وفرنسا أسهم مبابي في حصول بلاده على الكأس (رويترز)

قائد صحوة الديوك

عام 2014، ظهر مبابي مع منتخب فرنسا تحت 17 عاما وهو في سن الـ15 عاما، وبعد عامين، أصبح أحد نجوم بطولة أمم أوروبا لفئة أقل من 19 عاما، التي فاز بها منتخب فرنسا، وسجل 5 أهداف في تلك المسابقة، ونال جائزة الحذاء الفضي.

في 25 مارس/آذار 2017، كانت أول مباراة دولية لنجم فرنسا في لوكسمبورغ، حيث حل بديلا لديميتري باييه في الدقيقة 78، وأصبح ثاني أصغر لاعب في المنتخب الفرنسي (بعد ماريان ويسنيسكي) بعمر 18 عاما و3 أشهر و5 أيام.

كان مبابي في الـ17 عاما، عندما اتصل به مسؤولون في المنتخب الجزائري بهدف ضمه في سن مبكرة، وقالت والدته إنها كانت تفضّل أن يلعب لمنتخب الخضر، لكن اختياره وقع على المنتخب الفرنسي، وقال "ولدت في فرنسا، وقد منحوني هذه الفرصة لأكبر بشكل طبيعي"، غير أن جنسيته الفرنسية وحياته في فرنسا لم تنسه أصوله، وقال في مناسبات عديدة "الكاميرون والجزائر جزء مني".

وحين بلغ 19 عاما، كان مبابي عام 2018 الفتى الذهبي للمنتخب الأزرق الفائز بكأس العالم الثاني في مسيرته، أحرز فيه 4 أهداف، ونال جائزة أفضل لاعب شاب، وكان ثاني أصغر لاعب بعد الأسطورة بيليه يحرز هدفين، وأصغر هداف فرنسي في تاريخ كأس العالم.

وحينها خرجت الضاحية الباريسية التي نشأ بها نجم فرنسا من الظل إلى دائرة الضوء، وأصبحت رمزا لمشهد كرة القدم المزدهر في البلاد، وتسمّى الآن "مدينة كل الأمور الممكنة". وعلق مبابي بعد ذلك النصر "قلت دائما إنني لا أريد أن أكون مجرد عابر في عالم كرة القدم. التتويج بلقب كأس العالم يعتبر رسالة، وجواز سفر لمواصلة العمل والقيام بشيء أفضل".

وفي الـ23 من عمره، قاد مبابي منتخب بلاده للفوز بدوري الأمم الأوروبية عام 2021، وعده المراقبون سبب تألق "الديوك" في كأس العالم قطر 2022، حيث ساعدت أهدافه في وضع فرنسا بالنهائي، وبعد خسارة البطولة أمام الأرجنتين، وصفته الصحافة الفرنسية بـ"ملك بلا تاج"، و"السيمفونية التي لم تكتمل".

في حين أصبح هداف البطولة بـ8 أهداف، وثاني لاعب في التاريخ يسجل ثلاثية (هاتريك) في النهائي، وسادس أفضل هداف في تاريخ كأس العالم برصيد 12 هدفا، متعادلا مع بيليه.

ويعد ثاني أكثر لاعب تسجيلا للأهداف لمصلحة فرنسا في تاريخ المونديال، وثاني لاعب يسجل 3 أهداف متتالية في كأس العالم خلال بطولتين في 2018 و2022 بعد تييري هنري.

واعتبر اللاعب الوحيد الذي سجل 36 هدفا لفرنسا وهو يبلغ 23 عاما فقط، متفوقا على تييري هنري الذي أحرز 16 هدفا عندما كان في العمر نفسه.

Argentina v France: Final - FIFA World Cup Qatar 2022
تعرض كيليان مبابي لحملة عنصرية كبيرة جعلته يعلن اعتزال اللعب الدولي قبل عدوله عن رأيه (غيتي)

الاعتزال

صيف 2021، تعرض نجم المنتخب الفرنسي إلى حملة عنصرية، إثر تضييعه ضربة جزاء تسببت في خروج فرنسا المبكر من بطولة أمم أوروبا "يورو 2020″. فنُعت بـ"القرد" و"الزنجي القذر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفعه إلى إعلان رغبته في اعتزال اللعب دوليا، وهاجم رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بعد "تجاهل تعرضه لإساءات عنصرية".

لكنه تراجع عن فكرة الاعتزال، وقال "لم أستقل من المنتخب الوطني، لأنها رسالة لجيل الشباب أن يقولوا، نحن أقوى من ذلك". وكان مكتب المدعي العام في باريس، قد فتح تحقيقا في الموضوع، وحظر الحساب الذي نُشرت عليه الرسالة العنصرية الموجهة إلى مبابي.

رفض دعم وتسويق الكحول

عُرف عن مبابي إصراره على رفض دعم وتسويق شركات الخمور، والمراهنات والوجبات السريعة، وعمل على تغطية اسم وشعار الشركة الراعية لجائزة أفضل لاعب في المباراة خلال بطولة كأس العالم قطر 2022، معرضا اتحاد بلاده لغرامة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" (FIFA).

وقالت تقارير إن الدولي الفرنسي يرى أن الترويج للمشروبات الكحولية يسهم في ضرر بالغ لصورته، بوصفه لاعبا نجما يُنظر إليه على أنه مثل أعلى وقدوة لكثير من الأطفال.

كما تهرب من المقابلات الإعلامية في بداية النهائيات، وكان لا يظهر في الصور الجماعية للمنتخب الفرنسي، لخلافه مع الاتحاد الفرنسي حول حقوق الصور.

الأعلى أجرا

احتل نجم المنتخب الفرنسي، براتبه السنوي وكل مداخيله من عقود الرعاية التي بلغت 43 مليون دولار، المركز الرابع على قائمة "فوربس" (Forbes) السنوية لأعلى الرياضيين أجرا، تحت عمر 25 لعام 2022، وصنف أعلى لاعب كرة قدم دخلا في العالم.

ويقود اللاعب إمبراطورية تجارية ومؤسسة خيرية، وتقدر ثروته بـ82 مليون دولار، مع دخلٍ سنوي ضخم يبلغ 23 مليون دولار، وتبلغ قيمة مُجمل استثماراته الشخصية حوالي 44 مليون دولار، متضمنة شقة بنتهاوس بقيمة 10.4 ملايين دولار، في أغلى حي في العاصمة الفرنسية، وبدءا من عام 2021، قُدرت مجموعة سياراته بمبلغ 780 ألف يورو.

كما يسمح له بند في صفقته، بالاستخدام المجاني لطائرة خاصة لمدة 50 ساعة كل عام، ويرافقه دائما في رحلاته والداه ومستشاران قانونيان، وفريق للعلاقات العامة ومصمم أزياء شخصي، بالإضافة إلى تفاصيل أمنية ضخمة.

مبابي بالملابس العربية خلال فترة علاجه بمستشفى سبيتار في قطر (مواقع التواصل)

الإنجازات

مع موناكو:

  • الدوري الفرنسي موسم 2016-2017.
  • وصيف كأس الرابطة الفرنسية لموسم 2016-2017.
  • وصيف كأس الأبطال الفرنسي عام 2017.

مع باريس سان جيرمان:

  • الدوري الفرنسي 3 مرات في مواسم 2017–2018، و2018–2019، و2019–2020.
  • كأس فرنسا مرتين في موسم 2017-2018 و2019-2020.
  • كأس الرابطة الفرنسية مرتين في موسم 2017-2018 و2019-2020.
  • كأس الأبطال الفرنسي مرتين في عامي 2019 و2020.
  • وصيف دوري أبطال أوروبا موسم 2019-2020.
  • لقب كأس موسم الرياض، يناير/كانون الثاني 2023.

مع المنتخب الفرنسي:

  • بطولة أمم أوروبا تحت 19 عام 2016.
  • كأس العالم في روسيا 2018.
  • دوري أمم أوروبا عام 2021.
  • وصيف بطل كأس العالم في قطر 2022.
مبابي لاعب باريس سان جيرمان (مواقع التواصل)
كيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان والمنتخب الفرنسي (مواقع التواصل)

الجوائز

  • أفضل لاعب شاب في الدوري الفرنسي في مواسم 2016-2017 و2017-2018 و2018-2019.
  • المركز الرابع في جائزة الكرة الذهبية عام 2018، والمركز السابع عام 2017.
  •  جائزة "الفتى الذهبي" عام 2017.
  • جائزة أحسن لاعب شاب في كأس العالم روسيا 2018.
  • تشكيلة الأحلام في كأس العالم روسيا 2018.
  • جائزة اليويفيا المقدمة لأفضل فريق عام 2018.
  • وسام جوقة الشرف عام 2018.
  • أول فائز بـ"جائزة كوبا" التي تمنحها مجلة "فرانس فوتبول" (France Football) لأفضل لاعب في العالم تحت سن 21 عاما.
  • هداف الدوري الفرنسي مرتين في موسمي 2018-2019 و2019-2020.
  • جائزة "أونز الذهبية" عام 2019.
  • لاعب الشهر في الدوري الفرنسي 6 مرات في أبريل/نيسان 2017، ومارس/آذار 2018، وأغسطس/آب 2018، وفبراير/شباط 2019 و2021 و2023.
  • جائزتا الهدّاف وأفضل صانع أهداف في الدوري الفرنسي.
  • أفضل لاعب في أوروبا لعام 2017 (المركز الثامن)، والعام 2020 (المركز السابع) والعام 2018 (المركز السادس).
  • جائزة أكثر من صنع هدفا في الدوري الفرنسي بـ17 كرة حاسمة.
  • جائزة "أفضل لاعب في العالم" ضمن جوائز "دبي غلوب سوكر 2021".
  • أصغر لاعب يظهر نجما بمفرده على غلاف "فيفا 21".
  • سيرته الذاتية "اسمي كيليان" بيعت منها 150 ألف نسخة، ونفدت خلال أسبوع من طرحها مطلع ديسمبر/كانون الأول 2021.
  • تصدر قائمة هدافي العالم خلال عام 2022، بـ56 هدفا في 56 مباراة مع فريقه سان جيرمان ومنتخب فرنسا.
  • تصدر هدفه في نهائي مونديال قطر 2022 ضد الأرجنتين قائمة أجمل الأهداف المرشحة لجائزة بوشكاش 2022، وفق ما أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم.
  • جائزة هداف بطولة كأس العالم قطر 2022، برصيد 8 أهداف.
  • جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي في مواسم 2018-2019، و2020-2021، و2021-2022.
  • جائزة "أفضل لاعب في المباراة" 4 مرات في مونديال قطر 2022، وفي أول مباراتين ضد أستراليا والدانمارك، وفي مباراة ثمن النهائي أمام بولندا.
  • جائزة بطل أبطال فرنسا من صحيفة "ليكيب" (L’Équipe) الفرنسية يناير/كانون الثاني 2023.
  • جائزة أفضل لاعب لشهر نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول في الدوري الفرنسي لكرة القدم، من نقابة اللاعبين المحترفين عام 2023، للمرة الثامنة في مشواره الكروي.
France's forward #10 Kylian Mbappe shoots to score his team's first goal during the Qatar 2022 World Cup Group D football match between France and Denmark at Stadium 974 in Doha on November 26, 2022. (Photo by Anne-Christine POUJOULAT / AFP)
كيليان مبابي (القميص رقم 10) سدد الهدف الأول لفريقه خلال مباراة كأس العالم 2022 في المجموعة الرابعة بين فرنسا والدانمارك (الفرنسية)

أبز الأهداف

  • هدف في مرمى نادي سانت إتيان بعد مرور دقيقة و21 ثانية يوم 14 مايو/أيار 2017.
  • 4 أهداف خلال 13 دقيقة في شباك ليون لحساب باريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي لكرة القدم عام 2018.
  • الهدف الثالث في شباك برشلونة الإسباني، وتوج الأفضل خلال مواجهات دور الـ16 من مسابقة دوري أبطال أوروبا لموسم 2020-2021.
  • هدف في مرمى نادي سانت إتيان، بعد مرور دقيقة و41 ثانية في الجولة 14 من الدوري الفرنسي، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
  • هدف في شباك نادي موناكو في إطار الجولة 33 من بطولة الدوري الفرنسي، وصلت سرعته إلى 37.58 كيلومترا في الساعة.
  • هدف بعد 8 ثوان في مرمى نادي ليل في المرحلة الثالثة من الدوري الفرنسي، في أغسطس/آب 2022، وعادل الرقم القياسي لميشيل ريو عام 1992 مع نادي كاين في مرمى كان.
  •  5 أهداف في مباراة واحدة في مرمى بايس دي كاسيل، في دور الـ32 لكأس فرنسا بتاريخ 23 يناير/كانون الثاني 2023، منها هاتريك خلال 13 دقيقة فقط.

أسلوب اللعب

يُعتبر مبابي من اللاعبين الشباب، الذين يملكون جسما رياضيا متناسقا، يزن 73 كيلوغراما وطوله 1,78 متر، وهو ما يساعده في الارتقاء وتسجيل الأهداف في مركز رأس الحربة، كما يحسن التصرف في ركلات الجزاء الحاسمة.

يلعب بالقدم اليمنى، ويوصف بأنه لاعب كامل وسريع جدا في التنفيذ، وأيضا موهوب تقنيا، وهما صفتان يجمعهما عدد قليل من اللاعبين الآخرين مثل البرازيلي رونالدو.

وتعتبر السرعة والمهارة والقدرة على التسجيل أهم 3 ميزات في الجناح الفرنسي، الذي يستطيع اللعب في المراكز الهجومية المختلفة جناحا أيسر أو جناحا أيمن أو حتى مهاجما صريحا. كما لديه القدرة على امتلاك الكرة والتهديف أمام المرمى، وكذلك التمريرات الدقيقة أو إحراز الأهداف الجانبية.

وعُرف عن الفتى الذهبي للمنتخب الفرنسي استعمال التجاوز بالسرعة أو التغير المفاجئ لسرعته أو تجاوزه الخصوم في موقف واحد، ويمتاز بمهارة توزيع الكرة بالملعب والسيطرة والاستحواذ على الكرة حتى تحت الضغط أو المراقبة اللصيقة، وهو قادر على تحليل خصمه بسرعة.

كيليان مبابي (وسط) خلال مباراة بلاده أمام تونس في دور المجموعات في كأس العالم بقطر 2022 (غيتي)

قالوا عن مبابي

قال عنه مدرب فريقه الأول بوندي أنطونيو ريكاردي "كان أفضل طفل دربته، منذ أن كان في السادسة من عمره".

وقال مدافع منتخب إنجلترا السابق ريو فرديناند "إن ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو يسلمان تاجهما كأفضل لاعبين في العالم إلى مهاجم منتخب فرنسا الشاب كيليان مبابي".

وذكر كريستيانو رونالدو أن "مبابي هو الحاضر والمستقبل، ومن الناحية الفنية إنه رائع ولا يمكن إيقافه تقريبا" وقال أيضا "عندما أشاهده وهو يلعب فإنه يذكرني بأفضل أوقاتي، إنه يعرف بالضبط كيف يستغل المساحات المفتوحة، فعلا إنه مثير للإعجاب".

أما المدرب الإنجليزي أرسين فينغر، فقال "مبابي موهبة عظيمة، وطريقة لعبه تشبه طريقة اللاعب تييري هنري".

وقال الفرنسي الدولي السابق نيكولا أنيلكا "يذكرني مبابي برونالدو في أولمبياد عام 1996، لديه إمكانيات لاعب من الطراز العالمي، وتجب عليه إدارتها بشكل صحيح"، وقال أيضا "سيكون واحدا من الأساطير الذين يصنعون التاريخ في هذه الرياضة".

وذكر الحارس الإيطالي جيجي بوفون "لو كان الأمر بيدي سوف أعطي الكرة الذهبية إلى مبابي، إنه رائع، ويملك موهبة لا تصدق، ولا تزال لديه فرصة ليتطور أكثر".

المصدر : مواقع إلكترونية