كتيبة آزوف "حركة مقاومة" أوكرانية تعتبرها روسيا "منظمة إرهابية"
4/8/2022-|آخر تحديث: 20/8/202406:48 م (بتوقيت مكة المكرمة)
تعد كتيبة آزوف (Azov Brigade) التي صنّفتها روسيا مطلع أغسطس/آب 2022 "منظمة إرهابية" وحدة عسكرية تشكلت عام 2014 من مقاتلين متطوعين، وتم دمجها بعد ذلك في القوات النظامية الأوكرانية، واجتذبت في بداياتها عناصر توصف بأنها قومية متشددة أو متعاطفة مع النازيين الجدد.
لعبت الكتيبة دورا بارزا في الحرب التي اندلعت في 2014 بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا) ضد الانفصاليين الموالين لموسكو بالإقليم، وظهرت إلى الواجهة مجددا خلال الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، وخاصة في المعارك التي انتهت في مايو/أيار من العام نفسه بسقوط مدينة ماريوبول الإستراتيجية (جنوب شرق) بإقليم دونباس، وأسر العديد من عناصر الكتيبة على أيدي الروس.
النشأة والتأسيس
- من رحم حركة الوطنيين القومية التي أسسها السياسي أندريه بيليتسكي، تشكلت كتيبة آزوف -نسبة إلى بحر آزوف- في مايو/أيار 2014 من متطوعين مع بدء الصراع في إقليم دونباس، وكانت الغاية من تشكيلها مواجهة الانفصاليين المدعومين من روسيا.
- في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2014، تم رسميا دمج الكتيبة في الحرس الوطني الأوكراني.
- يقدر تعداد هذه الوحدة العسكرية بما بين 900 و2500 مقاتل.
التنظيم والقيادة
- تتبع الكتيبة وزارة الداخلية، وتعد بمثابة ذراع عسكرية لها.
- كان المؤسس أندريه بيليتسكي أول قائد لكتيبة آزوف، وقد ترك القيادة بعد أن انتخب عام 2014 نائبا في البرلمان حتى 2019.
- مع سقوط مدينة ماريوبول الأوكرانية بأيدي القوات الروسية في مايو/أيار 2022، أُشيع أن بيليتسكي وقع أسيرا لدى المسلحين الشيشانيين الموالين لموسكو، ولكن تبين أن ذلك غير صحيح.
- خلال الأشهر الأولى من الحرب ضد روسيا، كان قائد قوات آزوف هو دينيس بروكوبينكو الذي استقال هو الآخر من منصبه.
- بالإضافة إلى دونباس، تقاتل هذه الوحدة القوات الروسية في مناطق أخرى من أوكرانيا على غرار خاركيف (شمال شرق)، ودنيبرو (وسط).
الفكر والأيديولوجيا:
- عندما كانت لا تزال قوات شبه عسكرية، انضمت إلى كتيبة آزوف عناصر توصف بالقومية المتشددة وأخرى محسوبة على النازيين الجدد.
- كان وجود نازيين في صفوف الجيش الأوكراني من أبرز الحجج التي ساقتها روسيا لتبرير حربها على أوكرانيا.
- في نظر الكثير من الأوكرانيين، يعد مقاتلو الكتيبة أبطالا لمقاومتهم الهجمات الروسية على بلادهم.
- أكدت الحكومة الأوكرانية أن هذه الكتيبة تم إصلاحها لتنقيتها من الأفكار القومية المتطرفة، وأنه لا صلة لها بالسياسة.
- بعد ضغوط مارستها الولايات المتحدة والحكومة الأوكرانية، خفتت أصوات "المتطرفين" في كتيبة آزوف، وفقا لتقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست في أبريل/نيسان 2022.
- في عام 2010، قال المتحدث باسم كتيبة آزوف حينها أندريه دياشينكو إن ما بين 10% و20% من المجندين في الكتيبة "نازيون".
- تندد الكتيبة بما تصفها بالدعاية الروسية الكاذبة الرامية لتشويهها.
التمويل والدعم
- في عام 2014 تلقت كتيبة آزوف دعما من وزارة الداخلية الأوكرانية لتعزيز قدرتها على مواجهة الانفصاليين الموالين لروسيا في دونباس.
- تعتمد الكتيبة بالأساس في تمويل عملياتها على التبرعات، وتلقت منذ تشكيلها دعما من أثرياء أوكرانيين من بينهم حاكما دنيبرو-بتروفسكا ودونيتسك السابقان، إيغور كولومويسكي وسيرهي تاروتا.
- في عام 2015، قررت الولايات المتحدة وكندا التوقف عن تدريب أو دعم كتيبة آزوف بسبب علاقاتها بالنازيين الجدد، ولكن في العام التالي رفعت واشنطن هذا المنع.
- في عام 2019، طلب عشرات المشرعين في الكونغرس من الخارجية الأميركية تصنيف كتيبة آزوف كمنظمة إرهابية، وفي أبريل/نيسان 2022 رفعت نائبة أميركية نفس الطلب لإدارة الرئيس جو بايدن.
أبرز المحطات:
- في عام 2014 استعادت كتيبة آزوف مدينة ماريوبول من الانفصاليين الموالين لروسيا، ووصف الرئيس الأوكراني حينها بيترو بوروشينكو أفراد الوحدة بأنهم أفضل المقاتلين الأوكرانيين.
- في عام 2022، استسلم المئات من أفراد الكتيبة للقوات الروسية بعدما ظلوا محاصرين لأسابيع في مصنع "آزوفستال"، والذي كان آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في هذه المدينة الساحلية. ووفقا للسلطات الروسية، فإن نحو ألف من أفراد الكتيبة استسلموا في مصنع آزوفستال.
- في 2 أغسطس/آب 2022، أصدرت محكمة في موسكو قرارا يعتبر كتيبة آزوف منظمة إرهابية في روسيا، ومن تبعات هذا القرار إمكانية صدور أحكام مشددة تصل إلى 20 عاما سجنا لأفراد الكتيبة الذين أسروا داخل الأراضي الأوكرانية. ويواجه هؤلاء الأسرى اتهامات تشمل قتل المدنيين.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الأجنبية + مواقع إلكترونية