حسن الهيدوس.. مهاجم نادي السد وقائد المنتخب القطري

لاعب كرة قدم قطري ولد عام 1990 واستهل مشواره الرياضي بالانضمام لأكاديمية السد، ثم أصبح في مركز المهاجم بالفريق وأحرز معه لقب بطل آسيا 2011 والمركز الثالث في كأس العالم للأندية. توج الهيدوس بعدة جوائز محلية، وقاد المنتخب القطري للفوز ببطولة كأس آسيا لعام 2019، كما قاده للمشاركة في بطولة كأس العالم 2022.

المولد والنشأة

ولد اللاعب حسن خالد حسن الهيدوس لأب قطري وأم جزائرية، يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 1990 في العاصمة القطرية الدوحة.

نشأ محبًا لكرة التنس ولعبها في طفولته، وكان أصدقاؤه في التنس مهتمين بكرة القدم فدعوه مرة للعب معهم، فظهرت مهارات الهيدوس في كرة القدم وانتقل شغفه إليها، وعدل عن لعبة التنس إلى كرة القدم.

عارضت أسرته في البداية اهتمامه الكروي، خاصة قبل إنهائه دراسته، لكنه أقنعهم بإمكانية تحقيق التوازن بين الدراسة ولعب كرة القدم، فالتحق بأكاديمية السد وهو في الثامنة من عمره وتدرج ضمن الفئات العمرية للنادي حتى 2007.

ولأدائه المتميز، ضُم إلى الفريق الأول لنادي السد الرياضي -الذي يعد من أشهر النوادي القطرية- وهو ابن 17 عاما، وتمت مساعدته وتوجيهه في وقت مبكر من قبل جفال راشد الكواري.

انضم الهيدوس الذي يبلغ طوله 1,74 متر إلى نادي السد في مركز المهاجم، ويرتدي القميص رقم 10 في نادي السد منذ عام 2007 وفي منتخب قطر منذ 2008.

وكانت أول جائزة لحسن الهيدوس هي جائزة أفضل لاعب واعد من الاتحاد القطري لكرة القدم عام 2008.

ويعزو الهيدوس الفضل في مهارته الكروية إلى نادي السد الذي أمضى فيه معظم وقته منذ طفولته.

التطور والصعود

إيمانا من حسن الهيدوس بقدرة الرياضة على إحداث التحولات، سعى لتمثيل دولة قطر في ميدان كرة القدم، وتدرب جاهدا منذ بداياته لتحقيق الإنجازات الشخصية له ولبلاده.

وظهر لأول مرة مع منتخب قطر الأولمبي عام 2008، حين خرج الهيدوس من مقاعد البدلاء ليحقق الفوز لفريقه أمام اليابان في التصفيات الصيفية.

وسجل الهيدوس في العام نفسه هدفا في مرمى الهند في المرحلة التمهيدية وهدفا في شباك كل من عمان والمملكة العربية السعودية وفيتنام، وفاز بجائزة رجل المباراة.

فاز الهيدوس مع نادي السد بدوري نجوم قطر 2006-2007، ثم بكأس أمير قطر عام 2007، كما حصل رفقة السد على عدة بطولات محلية أخرى.

وشارك الهيدوس في عدة مباريات مع المنتخب القطري، إحداها مباراة التأهل لكأس العالم ضد البحرين عام 2010.

كما شارك في دوري أبطال آسيا عام 2011، وكانت ركلاته الترجيحية سببا في تتويج النادي ببطل آسيا للمرة الثانية في تاريخه، وتأهله إلى بطولة كأس العالم للأندية ممثلا لقارة آسيا.

تزوج حسن الهيدوس يوم 29 ديسمبر/كانون الأول عام 2013، ورزق بطفلة في بداية أكتوبر/تشرين الأول عام 2014 أسماها عليا.

كما رزق بعد ذلك بابنه فهد، خرج فهد في لقاء تلفزيوني مع والده الذي قال إن "فهد هو المقرر لشكل احتفالياتي عندما أسجل أهدافا".

وعن روتينه اليومي، صرح الهيدوس بأن يومه بسيط، قائلا: "يبدأ بإيصال ابنتي للمدرسة وقضاء الوقت مع عائلتي والتدرب مساء مع أعضاء النادي"، الذين يصفهم بالإخوة.

الألقاب المحلية

• فاز مع نادي السد ببطولة كأس أمير قطر أعوام 2007 و2014 و2015 و2017.
• فاز ببطولة كأس ولي العهد القطري عام 2007 و2008 و2017 و2020.
• فاز بكأس النجوم القطريين عام 2010.
• فاز ببطولة الشيخ جاسم عام 2007 و2014 و2017 و2019.
• حصل على لقب أفضل لاعب من قبل الاتحاد القطري لكرة القدم عام 2015.
• وتوج مع نادي السد بكأس أوريدو نسخة 2019-2020.

التتويج القاري

ذاع صيت الهيدوس بعد تتويج نادي السد بطلا لآسيا، وإحراز النادي المركز الثالث في مسابقة كأس العالم للأندية، فأصبح قائدا للفريق وقائدا لمنتخب قطر، وبفضل التزام الهيدوس وزملائه حقق النادي حضورا كبيرا على الساحة القارية.

ويعد حسن الهيدوس عنصرا بارزا في الساحة الكروية القطرية، إذ شهدت مسيرته فوز المنتخب القطري ببطولة كأس الخليج التي أقيمت في الرياض عام 2014، والتي سجل فيها هدفا ضد عمان في لقاء نصف النهائي.

وكانت قمة المجد الكروي في الأول من فبراير/شباط 2019، حين فاز منتخب قطر "العنابي" ببطولة كأس آسيا التي أقيمت في الإمارات، والتي حقق فيها بقيادة حسن الهيدوس 7 انتصارات متتالية بلا هزائم أو تعادل.

وأعرب الهيدوس عن فرحته الكبيرة بلقب بطل آسيا قائلا "كل ما حققته في جهة، وهذه البطولة في جهة أخرى".

المشاركة في كأس العالم

سجل حسن الهيدوس هدفي التعادل والتقدم ضد أذربيجان في تصفيات أوروبا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2022 المقامة في قطر.

وكان الهيدوس قائد المنتخب القطري المشارك في كأس العالم فخورا ومتحمسا لهذا التحدي الكبير، متمنيا التوفيق لكل المنتخبات العربية المشاركة في نسخة كأس العالم 2002.

لكن الهيدوس صرح بعد المواجهة الأولى لقطر مع الإكوادور في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 "قدمنا أداء سيئا أمام الإكوادور.. ونعتذر للجماهير القطرية"، وقد خرج المنتخب القطري من هذه المنافسة بعد 3 هزائم، الأولى أمام الإكوادور (0-2) والثانية أمام السنغال (1-3) والثالثة أمام هولندا (0-2).