سجن جلبوع.. "غوانتنامو إسرائيل" الذي نجح أسرى فلسطينيون في اختراقه

"جلبوع" امتداد لسجن "شطة" الذي يعود إنشاؤه إلى الحكم العثماني في قلعة خان التي استعملها الجيش البريطاني إبان انتدابه لفلسطين، إلى أن حولتها إسرائيل عام 1953 لسجن أطلقت عليه "شطة".

سجن جلبوع شديد التحصين/ قرب بيسان/ شمال فلسطين المحتلة (إعلام عبري)
سجن جلبوع شديد التحصين قرب بيسان شمالي فلسطين المحتلة (إعلام عبري)

بعد نحو 7 سنوات من فشل آخر محاولة قام بها بعض الأسرى الفلسطينيين للفرار من سجن جلبوع القريب من منطقة بيسان، نجحت أول عملية هروب من هذا المكان الحصين.

فجر الاثنين السادس من سبتمبر/أيلول 2021، تمكن 6 فلسطينيين (5 من حركة الجهاد الإسلامي وواحد من حركة فتح) من الهروب عبر نفق حفروه في سجن جلبوع الذي بناه الأيرلنديون قبل نحو 17 عاما.

قلعة حصينة بخبرة أيرلندية

ـ نظرا لقدم سجن "شطة"، أنشأت إسرائيل سجنا جديدا بالقرب منه، وأطلقت عليه اسم جلبوع نسبة للمنطقة الجبلية المحيطة به.

– يعد امتدادا لسجن شطة الذي يعود إنشاؤه إلى الحكم العثماني في قلعة خان التي بناها العثمانيون، ومن ثم استعملها الجيش البريطاني إبان انتدابه لفلسطين، إلى أن حولتها إسرائيل عام 1953 لسجن أطلقت عليه شطة.

– أبريل/نيسان 2004: تم افتتاحه وهو عبارة عن 5 أقسام، وفي كل قسم توجد 15 غرفة، وتتسع كل غرفة لـ8 أسرى. وهو محاط بجدار يبلغ ارتفاعه 9 أمتار.

– شارك خبراء أيرلنديون في التخطيط لهذا السجن على طريقة السجون الأيرلندية التي يعتقل فيها أفراد من الجيش السري الأيرلندي.

– السجن محاط بسور من جدار يبلغ ارتفاعه 9 أمتار، وأعلاه صاج مطلي ليكون بديلا عن الأسلاك الشائكة -التي توجد عادة في جميع السجون- فلا يمكن تسلق أسواره.

– نصب على جميع نوافذ السجن حديد تم تطويره في إسرائيل يطلق عليه "حديد نفحا" وهو عبارة عن قضبان مصنعة من الحديد والأسمنت.

– تم إدخال "عنصر سري" تحت أرضية السجن يمنع الحفر. وإذا تم الحفر أو إخراج جزء من الباطون الذي يغطي أرض السجن، يتحول لون أرضية الغرفة إلى لون آخر يشير إلى محاولة حفر خندق. فهو عبارة عن صندوق مسلح سماء وأرضا.

– يقع سجن جلبوع في وادي هارود، عند سفح جبل جلبوع غربي مدينة بيسان، وهو واحد من عدة سجون تابعة لمصلحة السجون يتم منحها أعلى مستوى من الأمن، والسجناء على مستوى عالٍ من الخطر.

الخزنة الحديدية.. غوانتنامو إسرائيل

ـ سجن جلبوع، هو أحد أكثر سجون الاحتلال تحصينا ويلقب في إسرائيل بـ"الخزنة الحديدية" بسبب إحكام الإجراءات فيه لمنع أي محاولة فرار منه.

– يطلق عليه الأسرى الفلسطينيون اسم "غوانتنامو الإسرائيلي".

– يبلغ عدد الأسرى الموجودين بداخله حاليا نحو 400 أسير، بينهم أكثر من 70 أسيرا من مختلف التنظيمات تصنفهم إسرائيل بـ"الأخطر أمنيا"، وتتهمهم بتنفيذ عمليات داخل الخط الأخضر، كان من بينهم عباس السيد الذي تم نقله صدفة قبل عدة أسابيع إلى سجن آخر، وسابقا يحيى السنوار.

ـ 23 يونيو/حزيران 2005: استشهد في سجن جلبوع الأسير بشار عارف بني عودة (27 عاما) نتيجة الإهمال الطبي.

ـ 29 ديسمبر/كانون الأول 2007: استشهد الأسير الفلسطيني فادي عبد اللطيف أبو الرب (19 عاما) داخل سجن جلبوع نتيجة الإهمال الطبي أيضا، ليكون بذلك الشهيد الفلسطيني الرابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي في عام 2007 والـ74 منذ مطلع 1987.

– شهد السجن 3 محاولات هروب فاشلة كان آخرها عام 2014 حينما حفر أسرى من الجهاد الإسلامي نفقًا وتم اكتشافه في اللحظات الأخيرة، وتم إحباط محاولة هروبهم.

ـ الرابع من أغسطس/آب 2014: أعلنت إدارة السجون إحباط محاولة هروب جماعية من سجن جلبوع، بعد قيام أسرى بأعمال حفر في نفق من مرحاض إحدى الزنازين.

ـ 11 أبريل/نيسان 2018: اقتحمت قوات كبيرة من وحدات القمع الخاصة، التابعة لمصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي "متسادا" قسم 3 في سجن جلبوع، واعتدت على الأسرى.

– تعد عملية هروب الأسرى الستة أول عملية هروب ناجحة من هذا السجن.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية