نجيب ميقاتي.. أحد أثرياء العالم استدعاه ساسة لبنان لإنقاذ المركب
دخل نجيب ميقاتي العمل السياسي قادما من عالم المال والأعمال وتولى رئاسة الحكومة مرتين من قبل وكان نائبا في البرلمان عن مدينة طرابلس
عقب اعتذار سعد الحريري عن استكمال مهمته في تشكيل الحكومة اللبنانية، أعلن رئيس الجمهورية ميشال عون -بعد استشارات نيابية ملزمة- تسمية نجيب ميقاتي لتشكيل وزاري جديد.
وقد يعود الاستقرار على اسم ميقاتي -أملا في مواجهة أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان منذ الحرب الأهلية (1975-1990)- إلى كونه مسلم سني أتى إلى السياسة من قطاع رجال الأعمال، وسبق له تولي رئاسة الحكومة مرتين من قبل.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمشاورات نيابية في لبنان لاختيار رئيس الحكومة
نجيب ميقاتي أبرز الأسماء.. الرئيس اللبناني يبدأ مشاورات لاختيار رئيس حكومة جديد
المولد والنشأة
ـ ولد نجيب عزمي ميقاتي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 1955 في طرابلس شمالي لبنان.
ـ هو الرقم السادس في الترتيب العائلي، فقبله 4 بنات وصبي.
ـ بعد إكماله تعليمه الإعدادي والثانوي، انتقل إلى الجامعة الأميركية في بيروت، ثم تابع دراساته العليا في فرنسا وفي جامعة "هارفارد" (Harvard) بأميركا.
ـ تزوج من مي دوماني، ولهما من الأبناء ماهر، ميرا ومالك.
عالم "البيزنس"
ـ أسهم ميقاتي في أوائل الثمانينيات بتأسيس شركة "إنفست كوم" (Investing.com) العائلية، والتي تنشط في قطاع الاستثمار والاتصالات والبنوك والعقار والنقل الجوي والأزياء.
ـ أصبحت الشركة رائدة في عالم الاتصالات في الأسواق الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ـ بين عامي 1992 و1996 انتخب عضوا في غرفة التجارة والصناعة في بيروت، كما حاز عضوية اللجنة التنفيذية لغرفة التجارة العربية الأمريكية، وأيضا عضوية مجلس رجال الأعمال السوري اللبناني.
ـ شغل عضوية مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت، وعضوية المجلس الاستشاري لكلية "هاريس" (Harris) في جامعة "شيكاغو" (Chicago)، والمجلس الاستشاري للمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات "إنترناشونال كرايسز غروب" (International Crisis Group).
ـ ترأس "منتدى الوسطية في لبنان" و"منتدى استشراف الشرق الأوسط".
ـ منذ عام 1988 يشرف مع شقيقه الأكبر طه على "جمعية العزم والسعادة الاجتماعية" التي تمتد نشاطاتها الخيرية والتنموية إلى مختلف المناطق اللبنانية، و"مؤسسة ميقاتي" التي تنشط في العالم النامي وخاصة البلاد العربية وأفريقيا.
ـ وضعته مجلة "فوربس" (Forbes) الأميركية في المركز الـ 409 عالميا والتاسع عربيا لأغنياء العالم بعام 2011 بثروة قدرت بـ 2.8 مليار دولار، وفي عام 2019، قدرت ثروته وشقيقه طه بـ5 مليارات دولار.
التجربة السياسية
ـ دخل ميقاتي العمل السياسي قادما من عالم المال والأعمال، وانتخب عام 2000 نائبا عن مدينة طرابلس حتى عام 2005، وأعيد انتخابه عام 2009 نائبا عن دائرة المدينة ذاتها.
ـ أسندت إليه حقيبة وزارة الأشغال العامة والنقل في 3 حكومات متعاقبة خلال 1998-2004، كما تولى وزارة المهجرين في حكومة الرئيس رفيق الحريري الخامسة بعد استقالة الوزير عبد الله فرحات (9 سبتمبر/أيلول 2004 إلى 26 أكتوبر/تشرين الأول 2004).
ـ قدم نفسه رجلا توافقيا مستعدا للعمل مع جميع القوى السياسية اللبنانية، وكُلف بتشكيل حكومة للمرة الأولى بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في 2005 واستقالة حكومة عمر كرامي، ترأس ميقاتي حكومة انتقالية لمدة 3 أشهر انحصرت مهمتها الأساسية في تنظيم انتخابات نيابية.
ـ بعد انهيار حكومة سعد الحريري إثر استقالة وزراء المعارضة اللبنانية؛ اختير ميقاتي في يناير/كانون الثاني 2011 مرشحا لرئاسة الحكومة، وحصل في الاستشارات النيابية على 68 صوتا من بين 128 نائبا هم عدد نواب البرلمان، فكلفه الرئيس اللبناني يومها ميشال سليمان بقيادة الحكومة في 25 يناير/كانون الثاني 2011.
ـ تولى رسميا رئاسة وزراء لبنان في 13 يونيو/حزيران 2011 إلى غاية 22 مارس/آذار 2013؛ حيث قدم استقالته لعدم تشكيل هيئة للإشراف على الانتخابات البرلمانية، ومعارضة التمديد لمسؤول أمني، لكنه استمر في مهامه رئيس حكومة تصريف أعمال حتى 15 فبراير/شباط 2014.
ـ بالإضافة إلى علاقاته الجيدة جدا مع رئيس النظام السوري بشار الأسد شخصيا، يمتلك ميقاتي علاقات إيجابية مع فرنسا، وكذلك له علاقات جيدة مع قيادات تركية وعربية.
ـ عام 2020 أسس مع فؤاد السنيورة وتمام سلام ما يعرف بـ"نادي رؤساء الحكومات السابقين في لبنان".
"إثراء غير مشروع"
ـ في يوليو/تموز 2018، أفادت وسائل إعلام لبنانية بوجود وثائق تبين حصول متمولين على قروض من بنوك مدعومة من البنك المركزي اللبناني بملايين الدولارات على أنها قروض إسكانية، وكان من بين هؤلاء المتمولين ميقاتي الذي حصل بين عامي 2010 و2013 على 9 قروض منحها له بنك "عودة".
ـ في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أصدر الادعاء اللبناني قرارا اتهم فيه ميقاتي وابنه وشقيقه وآخرين "بالإثراء غير المشروع" بسبب حصولهم على قروض سكنية مدعومة، وهو ما نفاه ميقاتي واعتبره "جزءا من الضغط المستمر عليه"، معبرا عن استعداده لرفع السرية المصرفية عن كل حساباته.
ـ لم تصدر أية إدانة قضائية بحق ميقاتي وتم حفظ التحقيقات في الدعوى.