موسكو ذكرت الغرب بـ"الصواريخ النووية متوسطة المدى".. تاريخ طويل من معاهدات الحد من انتشار الأسلحة

لم يستبعد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية أن تظهر قريبا في أوروبا صواريخ كانت محظورة سابقًا بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.

موسكو تستضيف مؤتمرا لحظر انتشار الأسلحة النووية
عام 2017 استضافت موسكو مؤتمرا لحظر انتشار الأسلحة النووية (الجزيرة)

في خضم التصعيد الأخير بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) من جهة أخرى على ضوء الأزمة الأوكرانية المشتعلة، لم يستبعد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية أن تظهر قريبا في أوروبا صواريخ كانت محظورة سابقًا بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى.

تاريخ طويل من معاهدات الحد من انتشار الأسلحة التي تم توقيعها بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا (الاتحاد السوفياتي سابقا)، نستعرض أبرزها عبر سطور هذا التقرير.

1972.. معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية

ـ تسمى "معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية" أو (معاهدة ABM) ووقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، للحد من أنظمة الصواريخ المضادة للباليستية المستخدمة للدفاع ضد الأسلحة النووية المنقولة بالصواريخ الباليستية.

ـ وفقا لبنود المعاهدة، يلتزم كل طرف بنظامين من الصواريخ المضادة للباليستية، كل منهما يحد بما لا يزيد على 100 صاروخ مضاد للباليستية.

ـ عام 1972: تم توقيع المعاهدة وكانت مفعلة لمدة 30 عاما.

ـ عام 1997: بعد حل الاتحاد السوفياتي، وافقت الولايات المتحدة و4 من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق على الاستمرار بالمعاهدة.

إعلان

ـ عام 2002: انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة مؤدية إلى إنهائها.

1987.. معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى

ـ 8 ديسمبر/كانون الأول 1987: وقّع رئيس الولايات المتحدة آنذاك رونالد ريغان ورئيس الاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف اتفاقية تاريخية من شأنها أن تؤدي إلى نزع السلاح وتقضي على الحرب الباردة.

ـ 27 مايو/أيار 1988: صادق الكونغرس الأميركي على المعاهدة.

ـ 1 يونيو/حزيران 1988: دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ.

ـ أجبرت المعاهدة كلا الطرفين على إزالة الصواريخ الباليستية أو النووية أو التقليدية التي يتراوح مداها بين 500 و5 آلاف كيلومتر.

ـ جرى تدمير ما مجموعه 2962 صاروخا، وبموجب المعاهدة تعهدت القوتان بتجنب صنع المزيد من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى.

ـ عام 2014: خلال الأزمة الأوكرانية، اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك شروط المعاهدة وحمل المسؤولون الأميركيون الروس مسؤولية نشر صواريخ محظورة من طراز "إس إس سي-8" (SSC-8) التي تشكل خطرا على الدول الأوروبية، وهو ما نفته موسكو.

ـ 2 فبراير/شباط 2019: أعلنت الولايات المتحدة خروجها من الاتفاقية، متهمة روسيا بخرقها، وردت روسيا بالإعلان عن تعليق التزامها بالاتفاقية.

1991.. معاهدة "ستارت 1"

ـ 31 يوليو/تموز 1991: تم توقيع معاهدة الحد من الأسلحة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأميركية واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية (الاتحاد السوفياتي) وتضمنت أكبر خفض ثنائي للأسلحة النووية في التاريخ.

ـ وقعها الرئيسان الأميركي جورج بوش الأب والسوفياتي ميخائيل غورباتشوف.

ـ 26 ديسمبر/كانون الأول 1991: تعقّد تطبيق معاهدة "ستارت 1″، وكادت أن تنهار مع انهيار الاتحاد السوفياتي، لكن أوكرانيا وبيلاروسيا وكازاخستان وافقت على نقل صواريخها النووية إلى روسيا.

إعلان

ـ 5 ديسمبر/كانون الأول 1994: دخلت المعاهدة حيز التنفيذ.

ـ منعت المعاهدة الموقعين عليها من نشر أكثر من 6 آلاف رأس نووي فوق ما مجموعه 1600 صواريخ باليستية عابرة للقارات والقاذفات.

ـ عام 2001: نتج عن التنفيذ النهائي إزالة نحو 80% من جميع الأسلحة النووية الإستراتيجية في الوجود.

اقترحها رئيس الولايات المتحدة رونالد ريغان، وأعيد تسميتها باسم "ستارت الأولى" بعد أن بدأت المفاوضات بشأن معاهدة "ستارت الثانية".

ـ 5 ديسمبر/كانون الأول 2009: انتهت معاهدة "ستارت 1".

2010.. "ستارت 3/ نيو ستارت"

ـ 25 مارس/آذار 2010: أعلنت موسكو وواشنطن التوصل إلى اتفاق جديد بخصوص الأسلحة الإستراتيجية بعد مفاوضات شاقة واجهت العديد من العقبات، من ضمنها تمسك روسيا بتضمين الاتفاقية عبارة تشير صراحة إلى درع أميركا الصاروخي الذي تنوي نشره في أوروبا الشرقية.

ـ بدأ الخبراء في تطوير نص المعاهدة بعد اجتماع الرئيسين السابقين في العاصمة البريطانية لندن في الأول من أبريل/نيسان 2009 (في إطار قمة مجموعة العشرين)، وانتهت المفاوضات بعد عام بتوقيع الوثيقة.

ـ 8أبريل/نيسان 2010: وقعت واشنطن وموسكو معاهدة "ستارت 3" بالعاصمة التشيكية براغ.

ـ اسمها الرسمي: "المعاهدة المبرمة بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي بشأن تدابير زيادة خفض الأسلحة الهجومية الإستراتيجية والحد منها: نيو ستارت".

ـ 22 ديسمبر/كانون الأول 2010: وافق عليها مجلس الشيوخ الأميركي.

ـ 25 و26 يناير/كانون الثاني 2011: صدق عليها مجلس الدوما الروسي.

ـ 26 يناير/كانون الثاني 2011: وافق عليها مجلس الاتحاد الروسي.

ـ 5 فبراير/شباط 2011: دخلت المعاهدة حيز النفاذ، ومدتها 10 سنوات تنتهي عام 2021.

ـ تنص المعاهدة على تخفيض الطرفين لأسلحتهما الهجومية الإستراتيجية النووية على ألا تتجاوز كمياتها الإجمالية بعد 7 سنوات من دخولها حيز التنفيذ 700 رأس للصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ الباليستية للغواصات والقاذفات الثقيلة، و1550 رأسًا حربيًّا نوويًّا عليها، و800 وحدة للقاذفات.

إعلان

ـ كما تنص "ستارت 3" على حظر نشر أسلحة هجومية إستراتيجية خارج أراضي البلدين.

ـ تحدد لكل طرف الحق في أن يقرر بشكل مستقل تشكيل وهيكلة أسلحته الهجومية الإستراتيجية في إطار الحدود التي أقرتها المعاهدة.

ـ تحدد المعاهدة الفارق في العلاقة بين الهجوم الإستراتيجي (الأسلحة النووية) والأسلحة الدفاعية الإستراتيجية (أنظمة الدفاع الصاروخي)، إضافة إلى حظر تحويل أنظمة إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، الموجودة على غواصات، إلى أنظمة إطلاق لمكافحة الصواريخ الباليستية والاعتراضات الدفاعية.

ـ بموجب الاتفاقية، تم تشكيل لجنة استشارية ثنائية للمساعدة في تنفيذ أهداف وأحكام المعاهدة، تعقد اجتماعاتها على أساس غير منتظم، بناء على طلب أي من الطرفين، على ألا يعلن جدول أعمال اجتماعات اللجنة.

ـ تمنح المعاهدة البلدين الحق في إجراء عمليات تفتيش منسقة على الأسلحة الإستراتيجية للطرف الآخر "في مكان وجود تلك الأسلحة".

ـ قسمت عمليات التفتيش لنوعين: يشمل النوع الأول تفتيش منشآت تحوي على أسلحة هجومية إستراتيجية منتشرة مثل قواعد الصواريخ والغواصات النووية، ويتضمن النوع الثاني تفتيش أماكن تحميل وإصلاح وتخزين الأسلحة، على ألا تتجاوز عمليات التفتيش 18 عملية سنويًا، مقسمة وفقًا للمعاهدة بـ10 عمليات تفتيش من النوع الأول و8 من النوع الثاني.

ـ 3 فبراير/شباط 2021: أعلنت روسيا والولايات المتحدة بدء سريان قرار تمديد المعاهدة لمدة 5 سنوات ليستمر سريان "ستارت 3" حتى الخامس من فبراير/شباط 2026 بصيغتها الأصلية من دون إدخال أي تغييرات.

ـ مكالمة هاتفية جرت بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن يوم 26 يناير/كانون الثاني 2021 لعبت دورا رئيسيا في التوصل إلى هذا الاتفاق.

ـ تمديد المعاهدة يتيح "ضمان الحفاظ على آلية محورية لدعم الاستقرار الإستراتيجي واستمرارية سريانها على أساس التكافؤ للحد من الترسانة الصاروخية النووية لكلا الطرفين".

إعلان
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + ويكيبيديا

إعلان