أليس فايديل زعيمة حزب "البديل من أجل ألمانيا"

أليس فايديل معروفة بتشددها في قضايا الهجرة واللجوء وسياسيات الاتحاد الأوربي (الفرنسية)

أليس فايديل سياسية ألمانية وُلدت عام 1979، درست إدارة الأعمال والاقتصاد، وعملت مستشارة في شركات مالية عدة قبل أن تدخل الحياة السياسية عضوة في حزب "البديل من أجل ألمانيا" عام 2013.

عُرفت بتوجهاتها السياسية المتشددة والمثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بقضايا الهجرة واللجوء وسياسيات الاتحاد الأوربي. وشغلت مناصب عدة في حزبها، بما في ذلك نائبة رئيس الحزب عام 2019 ثم زعيمة له عام 2022، ومرشحة لمنصب المستشار الألماني في انتخابات 2025.

المولد والنشأة

وُلدت أليس فايديل يوم 6 فبراير/شباط 1979 في مدينة غوترسلوه الألمانية، ونشأت مع شقيقيها في منطقة أوستفستفالن.

الدراسة والتكوين العلمي

تلقت فايديل تعليمها الأولي في منطقة أوستفستفالن، ثم درست إدارة الأعمال والاقتصاد في جامعة بايرويث الألمانية وتخرجت عام 2004، وحصلت على درجة الدكتوراة في الاقتصاد عام 2011.

وأثناء عملها على أطروحتها حول مستقبل النظام القضائي الصيني، أمضت فترة في الصين بغرض البحث، وحصلت على منحة دراسية من مؤسسة مقربة من الحزب المسيحي الديمقراطي. وقد عاشت في بكين 6 سنوات، وتعلمت اللغة الماندرينية.

الفكر والأيدلوجيا

تُعرف فايديل بأنها سياسية متشددة مثيرة للجدل، خاصة فيما يتعلق بالهجرة واللجوء وسياسات الاتحاد الأوروبي. وتتبنى مواقف ناقدة لسياسيات الحكومة تجاه قضية اللاجئين، ما جعلها عرضة لانتقادات واسعة من خصومها السياسيين.

كما تصنف بأنها قومية معادية للمهاجرين والمسلمين، إذ وصفت في خطاب لها أمام البرلمان الألماني (البوندستاغ) عام 2018 اللاجئين وطالبي اللجوء في ألمانيا بأنهم "رجال يحملون سكاكين ويعيشون على المساعدات الاجتماعية، ولن يضمنوا رفاهنا ونمو اقتصادنا".

إعلان

وعلى الرغم من تأكيدها أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" الذي تقوده حزب "تحرري" وليس "قوميا"، إلا أنها تدعم سياسات يمينية، مثل ترحيل اللاجئين، وتعارض دراسات النوع الاجتماعي والجندر والطاقة المتجددة.

وبحسب بعض المحللين، فإن الحزب أصبح أكثر "تطرفا" تحت قيادتها، لكنه استطاع أن يحافظ على صورة عامة مدروسة بعناية، تهدف إلى جعل المجتمع الألماني أكثر تقبلا له، رغم ارتباط بعض أعضائه بالنازية.

وتدعو فايديل إلى ترحيل المهاجرين غير النظاميين من البلاد، وإلى زيادة كبيرة في الإنفاق العام، فضلا عن انسحاب ألمانيا من الاتحاد الأوروبي واتفاق العملة الموحدة (اليورو).

وتقول في حملتها الانتخابية عام 2025، إن سياستها تهدف إلى حماية مصالح ألمانيا ومواطنيها، وإنها تعمل على تشكيل مستقبل البلاد بشكل حر وسيادي.

التجربة العملية والسياسية

بعد تخرجها من الجامعة، عملت فايديل محللة في إدارة الثروات ببنك "غولد مان ساكس" في مدينة فرانكفورت الألمانية، وأصبحت مستشارة لشركات عدة في ألمانيا والصين.

وتولت إدارة الاستثمارات في مجموعة شركات دولية مختصة في صناعة المواد الغذائية، وشاركت في إنشاء مؤسسات عالمية.

وتقول فايديل إنها معجبة بسيرة رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، خاصة بقدرتها على "السباحة عكس التيار حتى عندما تصبح الأمور غير مريحة"، وقالت إن ألمانيا أصبحت مستعدة لهذا النوع من السياسة.

انضمت في أكتوبر/تشرين الأول 2013 إلى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بسبب معارضتها حزم الإنقاذ المالي أثناء أزمة منطقة اليورو.

ويتبنى الحزب طرحا يمينيا محافظا يتسق مع مجيء كثير من قياداته من صفوف الحزب المسيحي الديمقراطي، ويصنف من أحزاب أقصى اليمين.

وفي عام 2015، انتُخبت فايديل لعضوية اللجنة التنفيذية الفيدرالية بالحزب. وترشحت في العام التالي لبرلمان ولاية بادن فورتمبيرغ غير أنها خسرت في الانتخابات.

إعلان

وفي عام 2017، فشلت فايديل في انتخابات رئاسة الحزب على مستوى الولاية، رغم أنها كانت أوفر المرشحين حظا لهذا المنصب. وقد تم ترشيحها في العام ذاته إلى جانب السياسي ألكسندر غاولاند لعضوية البرلمان الألماني وحققت فوزا كبيرا في الانتخابات البرلمانية.

وفي عام 2019، عينت فايديل نائبة لرئيس الحزب، ثم أصبحت زعيمة له عام 2022، وهو المنصب الذي يعرف بـ"المتحدث الاتحادي" داخل الحزب، وتشاركه مع تينو شروبالا.

وفي يوليو/تموز 2024، اختار حزب "البديل من أجل ألمانيا" فايديل لتكون مرشحة لمنصب المستشار الألماني في انتخابات فبراير/شباط 2025.

وقد عُرفت بعلاقتها القوية مع السياسيين الأميركيين الجمهوريين، خاصة الملياردير إيلون ماسك، الذي عبر أثناء حملة انتخابية عن دعمه لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، ووصف فايديل بأنها "شخص معقول جدا" وقال إنها تسعى إلى النأي بها وبالحزب عن "النازيين".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الألمانية

إعلان