شاهد خاقان عباسي

شاهد خاقان عباسي، رجل أعمال باكستاني أطلق شركة طيران خاصة هي الأنجح في باكستان. دخل غمار السياسة نائبا في البرلمان ثم وزيرا للنفط والموارد الطبيعية، قبل أن يجد نفسه رئيسا للوزراء صيف 2017 بشكل مؤقت، بعد إقالة نواز شريف لإدانته بتهم فساد.
المولد والنشأة
ولد شاهد خاقان عباسي يوم 27 ديسمبر/كانون الأول 1958 في مدينة كراتشي.
الدراسة والتكوين
التحق عباسي عام 1978 بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس لدراسة الهندسة الكهربائية، وحصل فيها على شهادة البكالوريس، وفي عام 1985 انتقل إلى جامعة جورج واشنطن الأميركية حيث حصل على شهادة الماجستير في التخصص نفسه.
الوظائف والمسؤوليات
أسس شاهد خاقان عباسي شركة "إير بلو" للطيران التي أصبحت أنجح شركة خاصة والمنافس القوي لشركة الخطوط الجوية الباكستانية "بي آي أي".
عيّن عباسي -وهو رجل أعمال ناجح وعضو برلماني- في منصب وزير النفط (2013-2017) عندما فاز نواز شريف برئاسة الوزراء للمرة الثالثة في 2013، وقبل ذلك تولى منصب وزير التجارة والإنتاج الدفاعي إبان ترؤس يوسف رضا جيلاني الحكومة.
عمل عباسي في الولايات المتحدة والسعودية مهندسا كهربائيا، قبل أن يدخل الساحة السياسية بعد مقتل والده الوزير في حكومة الجنرال ضياء الحق، بانفجار مخزن ذخيرة يعود لوكالة الاستخبارات المتنفذة في روالبندي عام 1988.
ومنذ ذلك الحين انتُخب عباسي ست مرات عضوا في المجلس الوطني، من 1988 حتى 2002 عندما أطاح الجنرال برويز مشرف بحكومة شريف الثانية. واعتقل عباسي بعد المحاولة الانقلابية وسجن مدة عامين. ولم يفقد عباسي مقعده البرلماني -قبل الانقلاب- عن دائرة روالبندي إلا مرة واحدة.
ومباشرة بعد عزل شريف، أعلن حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز شريف الحاكم رسميا- اختياره شهيد خاقان عباسي لتولي رئاسة الحكومة مؤقتا، وقد سمى نواز شريف في خطاب وجهه لحزبه شقيقه الأصغر شهباز شريف خليفة له في المنصب.
وجاء الإعلان عن اختيار عباسي -الذي كان يشغل منصب وزير النفط بحكومة شريف المنحلة- عقب اجتماع للجنة العليا لحزب الرابطة، بحضور نواز في مقر السكن الخاص برئيس الحكومة الذي لم يغادره شريف وعائلته حتى بعد عزله من منصبه.
وبالفعل نجح وزير النفط الباكستاني عباسي في الحصول على ثقة البرلمان مما يمكنه من تشكيل حكومة مدنية مؤقتة بعد أقل من أسبوع على قرار المحكمة العليا في البلاد إقالة رئيس الوزراء نواز شريف من هذا المنصب بسبب تورطه في قضية فساد مالي.
وأعلن رئيس البرلمان الباكستاني سردار أياز صادق أن عباسي حصل على 221 صوتا من أصل 342، وهي أعلى بكثير من غالبية 172 صوتا الضرورية للفوز.
إلا أن طريق عباسي ليس مفروشا بالورود، حيث هدد معارضون باكستانيون بمقاضاته هو الآخر بتهم الفساد.