"تيجاز".. أحدث مقاتلة هندية

الانطلاق
إنتاج "تيجاز" في نسخته الجديدة مشروع طموح بدأته الهند عام 2009 بمخططات ورقية ورصدت له 370 مليون دولار لوضعه موضع التنفيذ، لكن عقبات تمويلية عديدة حالت دون تنفيذه بالسرعة المطلوبة. علما بأن لبنات المشروع الأولى وضعت في الثمانينات بهدف تعويض المقاتلات الروسية المتقادمة ميغ 21.
ويقع خط إنتاج المقاتلة الهندية في منطقة نوكوندي على مساحة ثلاثين ألف متر مربع، وهو الخط الذي سيتم رفع قدرته، إذ تطمح الهند من ورائه لإنتاج 16 مقاتلة من هذا الطراز بين عامي 2019/ 2020.
وقد عرضت الهند باكورة إنتاج الخط الجديد من مقاتلات تيجاز في معرض بانجالورو الدفاعي مطلع عام 2017.
وتسعى لأن يكون إنتاج هذه الطائرة محليا بنسبة 100% في غضون السنوات القليلة المقبلة حيث تنشد البلاد تطوير مقاتلات محلية لتفادي الاعتماد على تكنولوجيا أي دولة أخرى. رغم أن الرادار والمحرك الحاليين تم استيرادهما من الخارج بالطائرات المصنعة حاليا.
"تيجاز" التي تصنعها شركة "هال" الهندية Limited Aeronautics Hindustan لم تتعرض لحوادث خلال تحليقها مدة ثلاثة آلاف ساعة.
المميزات
تعد "تيجاز" طائرة قتالية خفيفة، ذات مقعد واحد، وتبلغ كلفة إنتاج الواحدة منها حوالي 21 مليون دولار أميركي.
يبلغ طولها 13.2 مترا في حين يصل وزنها إلى 6500 كيلوغرام، وتبلغ سرعتها القصوى 1920 كيلومترا في الساعة.
وتمتاز تيجاز التي يعني اسمها "المتألق" بتصميم الجناح على شكل مثلث دلتا مدعوم من محرك واحد مما يتيح لها قدرة كبيرة على المناورة.
تصنع المقاتلة الهندية من عناصر تساعد على تقليل بصمتها الرادارية، كما أن صغر حجمها يزيد من صعوبة رصدها مبكرا.
أما مستوى الأسلحة، فتتوفر تيجاز على سبع نقاط تحميل، ثلاث تحت كل جناح وواحدة بالمنتصف بحمولة قصوى من الأسلحة تصل إلى أربعة أطنان حيث بإمكانها حمل صواريخ جو جو، وصواريخ جو أرض بالإضافة إلى صواريخ مضادة للسفن وأخرى موجهة بالليزر.
دخول الخدمة
في الأول من يوليو/تموز 2016، سلمت الشركة المصنعة سلاح الجو الهندي أول طائرتين من تيجاز في انتظار تسليم قطع أخرى للبحرية الهندية.
وقال وزير الدفاع مانوهار باريكار في تغريدة على تويتر "إنها لحظة فخر للأمة. أدخلت المقاتلة تيجاز المصنعة محليا إلى القوات الجوية. سترتفع تيجاز بقوتنا الجوية إلى مستويات جديدة".
وستعوض تيجاز نقصا كبيرا تعاني منه الهند في عدد طائراتها المقاتلة، ويقول مسؤولون عسكريون إن بلادهم ستحتاج خلال العقد القادم لامتلاك ما بين ثلاثمئة وأربعمئة مقاتلة من مختلف الطرازات لتعزز قواتها الجوية.