أبو سمرة معبر حدودي بين قطر والسعودية

الموقع
إنشاء وتطوير
أنشأت الحكومة القطرية لجنة دائمة لإدارة منفذ أبو سمرة الحدودي في العام 2003، ونص قرار إنشاء اللجنة على تبعيتها لوزارة الداخلية، وعلى أن تضم في عضويتها ممثلين عن الهيئة الوطنية للصحة، ووزارة الشؤون البلدية والزراعة، والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعة، والهيئة العامة للجمارك والموانئ، إضافة لممثلين عن بعض الجهات الأمنية.
وفي السنوات اللاحقة لإنشاء اللجنة الدائمة لإدارته وتسييره، شهد المنفذ تطورا ملحوظا مواكبة للطفرة الاقتصادية التي تشهدها قطر.
وتفيد وزارة الداخلية القطرية أن من أوجه التطور التي عرفها المنفذ في تلك الفترة التوسع في استخدام أجهزة فحص الحاويات الأمنية لرفع مستوى الأنظمة المستخدمة فيها إلى مستوى التشغيل والعمل على تدريب العاملين عليها لمواكبة التطور.
ومن أوجه التطور التي عرفها المنفذ أيضا إنشاء مركز حاسب آلي لتدريب وتأهيل الموظفين الجدد في مجال الجوازات، كما تم أيضا زيادة عدد الكوادر القطرية العاملة فيه خاصة الكوادر النسائية.

الخدمات
بحكم طبيعة هذا المعبر الحدودي الذي يقابله في الأراضي السعودية معبر سلوى، تقدم إدارة منفذ أبو سمرة مجموعة من الخدمات للجمهور تشمل الخدمات الأمنية وخدمات الجهات الأخرى الممثلة في المنفذ لتسهيل خدمة المسافرين وحركة نقل البضائع ذهابا وإيابا. ومن أهم هذه الخدمات:
- خدمة الجوازات
ويقدم قسم الجوازات خدمات متنوعة للجمهور، من أهمها إصدار تأشيرات فورية لمقيمي دول مجلس التعاون الخليجي، وتأشيرات فورية لسائقي الشاحنات لعدة سفرات، وتأشيرات فورية لسائقي مواطني المملكة العربية السعودية (المنطقة الشرقية)، وتأشيرات العودة (لمن تجاوز 6 أشهر) للمقيمين، والتأشيرات السياحية المشتركة بين قطر ودول الخليج.
- خدمات المرور
تقدم إدارة المرور بمنفذ أبو سمرة خدمات للجمهور تشمل التحقيقات المرورية في الحوادث، ووزن الشاحنات القادمة إلى البلاد، وإصدار التصاريح للسيارات القادمة للبلاد بلوحات تصدير، وترخيص وتسجيل المركبات، ودفع المخالفات المرورية، وتجديد رخص القيادة ورخصة تسيير المركبة.
كما توجد في المنفذ العديد من الجهات ذات الصلة بسلامة الأغذية وحركة دخول البضائع والمسافرين، وتقوم هذه الجهات بمهام منها فحص وإصدار تصريح لكل الإرساليات الزراعية والحيوانية والسمكية الواردة أو الصادرة إلى البلاد.
وإضافة إلى ذلك توجد العديد من الخدمات العامة في المنفذ مثل خدمات البنوك وخدمات التأمين واستراحات الزوار ومحلات بيع المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها.
إغلاق المعبر
كان لافتا في الأزمة الخليجية منتصف 2017 -خلافا لأزمات سابقة- أن دولا خليجية بادرت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرضت عليها حظرا جويا وبريا وبحريا، أُغلق بموجبه منفذ أبو سمرة الذي تتزود قطر من خلاله بنسبة من حاجياتها الغذائية من الدول المجاورة.
وتقول الأرقام الرسمية إن حركة الدخول والخروج عبر منفذ أبو سمرة أثناء إجازة الربيع (في الفترة من 10/1/2017 وحتى 5/2/2017) بلغت 658093 شخصا من مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي.
وحسب بيانات تجارية أوردها موقع "مباشر" المتخصص في أسواق المال، فإن الميزان التجاري يميل لصالح قطر في تعاملاتها الإجمالية مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
فقد بلغت صادرات قطر الإجمالية إلى تلك الدول عام 2016 نحو 17.2 مليار ريال قطري (4.7 مليارات دولار)، بينما استوردت قطر من تلك الدول مجتمعة ما قيمته 16.5 مليار ريال قطري (4.5 مليارات دولار).
إعادة فتح المعبر
في الثاني من يناير/كانون الثاني 2021 أعيد فتح المعبر بعد أزمة استمرت ثلاث سنوات ونصف السنة. وكانت هذه الخطوة بمثابة بداية جديدة للعلاقات الخليجية.
وجاءت تلك الخطوة عقب قمة لمجلس التعاون الخليجي في مدينة العلا السعودية، شهدت مصالحة في البيت الخليجي وأنهت الأزمة.
ومع إعادة فتح المعبر استؤنفت الحركة التجارية عبره، وفتحته إدارة الجمارك أمام الشاحنات في الاتجاهين.