أبرز جرائم الكراهية ضد المسلمين بأميركا

Demonstrators protest at the Los Angeles International Airport in Los Angeles, California, USA, 04 February 2017. A federal judge on 03 February issued a temporary restraining order blocking enforcement of US President Trump's executive order from 27 January that banned people from seven mainly Muslim countries from entering the United States. The US Department of Homeland Security announced on 04 February it has suspended all actions to implement the immigration order
أميركيون رفضوا قرارات ترمب ضد المسلمين (الأوروبية)

هجمات عنصرية وحملات تشويه يتعرض لها المسلمون في الولايات المتحدة الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، زادت وتيرتها في ظل الخطاب السياسي المعادي للمسلمين، وموجة الإسلاموفوبيا التي اجتاحت البلاد وما تلقاه من ترويج في بعض وسائل الإعلام الأميركية. 

وساهم ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في الضغط على المسلمين، ويرى معهد بروكينغز لاستطلاعات الرأي ومقره واشنطن في استطلاع أجراه في فبراير/شباط 2015 أن "كراهية الأميركيين للإسلام تصاعدت منذ ظهور تنظيم الدولة، وأن 14% من الأميركيين يرونه مدعوما من أغلبية المسلمين حول العالم".

وتشير أرقام مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) إلى أن الحوادث المناهضة للمسلمين زادت أكثر من 50% من عام 2015 إلى 2016 لأسباب من بينها تركيز الرئيس دونالد ترمب على الجماعات الإسلامية المتشددة وخطابه المناهض للهجرة.

وأرجع كوري سيلور، مدير قسم مراقبة ومحاربة الإسلاموفوبيا لدى "كير" والمشارك في كتابة تقرير "تمكين الكراهية" الصادر في مايو/أيار 2017، ازدياد المشاعر المعادية للمسلمين إلى خطاب ترمب "السام"، وتعيينه لمعادين للإسلام في مراكز صنع القرار، وتقديمه سياسات معادية للمسلمين.

وتبنى ترمب خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2016 سياسة عنصرية إزاء المسلمين، ووقع يوم 27 يناير/كانون الثاني 2017 بعد توليه منصب الرئاسة أمرا تنفيذيا يقضي بحظر دخول البلاد لمدة تسعين يوما على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.

إعلان

وفيما يلي أبرز الهجمات العنصرية ضد مسلمي الولايات المتحدة:

حادث بورتلاند
تعرضت امرأتان مسلمتان يوم 26 مايو/أيار 2017 لهجوم مصحوب بشتائم عنصرية ومضايقة من طرف شخص يدعى جيريمي جوزيف كريستيان، وذلك على متن قطار في محطة "هوليود ترانزيت" في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون.

وأسفر الهجوم عن مقتل رجلين أميركيين حاولا رفقة ثالث معهما الدفاع عن الفتاتين المسلمتين، حيث طعنهما المهاجم بالسكين حتى الموت.

وأثار حادث مقتل ريكي جون وتاليسين نامكاي ميشي ضجة كبيرة في بورتلاند بشكل خاص وفي كافة أنحاء الولايات المتحدة الأميركية، باعتباره يعكس التوجه العنصري لبعض الأميركيين وما يقابله من رفض البعض الآخر من الأميركيين لهذا التوجه.

جثة بنهر
عثر على جثة القاضية الأميركية شيلا عبد السلام يوم 12 أبريل/نيسان 2017 في نهر هدسون الواقع بين ولايتي نيويورك ونيوجيرسي، وهي أول قاضية مسلمة في الولايات المتحدة وأول قاضية سوداء تتولى رئاسة محكمة الاستئناف في المدينة. وكانت شيلا قد عينت بمنصب قاضية عام 1991.

كما تعرضت الضابطة أمل السكري وهي مسلمة من نيويورك في ديسمبر/كانون الأول 2016 لهجوم من رجل عندما كانت تتجول مع ابنها بحي بروكلين، وهدد المهاجم بقطع رقبة السيدة بعد أن اتهمها وابنها بالارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية.

وتمكنت الشرطة من سماع الرجل وهو يصيح "عودا إلى بلدكما". 

جريمة كارولينا
والجريمة العنصرية الأفظع التي هزت المسلمين في أميركا والعالم، كانت في ضاحية تشابل هيل بولاية كارولينا الشمالية حيث قتل ثلاثة شبان مسلمين في فبراير/شباط  2015 برصاص مسلح أميركي بعد اقتحام منزلهم

والضحايا الثلاثة للأميركي كريغ ستيفن هيكس، هم ضياء شادي بركات وزوجته يسر محمد أبو صالحة وشقيقتها رزان.

وكان الشاب بركات طالبا بكلية طب الأسنان في جامعة ولاية كارولينا، وتطوع مع جمعية خيرية لتقديم خدمات طب الأسنان في حالات الطوارئ للأطفال في فلسطين، بينما تدرس شقيقة زوجته الهندسة المعمارية والتصميم البيئي في الجامعة ذاتها.

إعلان

وأثارت الجريمة وقتها موجة من الغضب العارم، ووصفت بأنها "إعدام بدم بارد".

المساجد
لم تسلم المساجد وأئمتها من الأعمال العنصرية التي تستهدف المسلمين، فقد قتل الأميركي أوسكار موريل إمام مسجد الفرقان مولانا علاء الدين أكونجي ومساعده ثراء الدين بعد مغادرتهما المسجد يوم 13 أغسطس/آب 2016 بمنطقة أوزون بارك التابعة لحي كوينز في نيويورك بإطلاق الرصاص على الرأس من مسافة قريبة، وهو ما صدم الجالية البنغالية التي ينتمي لها القتيلان.

وتعرض مسجد في بلدة فيكتوريا التابعة لمدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية في نهاية يناير/كانون الثاني 2017 لحريق التهم معظم أجزائه، وجاء بعد ساعات فقط من اتخاذ الرئيس ترمب قرارا يمنع مواطني عدة دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان