دوس سانتوس.. شاعر ومناضل حرر موزمبيق

الموسوعة - Portrait of Marcelino Dos Santos, poet and Vice-President of Frelimo, the Mozambique Liberation Front, on a visit to London, June 19th 1973. (Photo by Central Press/Hulton Archive/Getty Images)

سياسي وشاعر موزمبيقي، يعد أحد أعمدة النضال من أجل الاستقلال في موزمبيق، وآخرهم على قيد الحياة، تولى مناصب سياسية ورسمية ببلاده.

المولد والنشأة
ولد مارسيلينو دوس سانتوس يوم 20 مايو/أيار 1929 في لومبو في موزمبيق.

الدراسة والتكوين
غادر موزمبيق عام 1947 من أجل الدراسة في البرتغال ثم فرنسا.

الوظائف والمسؤوليات
بعد استقلال بلاده شغل سانتوس عدة مناصب، أهمها وزارة الاقتصاد ورئاسة البرلمان في الفترة من 1985 إلى 1994، كما شغل منصب عضوية مجلس الدولة، وهو مجلس يقدم النصح لرئيس الجمهورية.

التجربة السياسية
يعرف عن سانتوس أنه أحد مؤسسي جبهة (حزب) تحرير موزمبيق التي تأسست عام 1962 لتحرير البلاد من الاستعمار البرتغالي، وتعرف هذه الجبهة اختصارا بفريليمو.

ناهض الاستعمار في سن مبكرة، وعندما كان طالبا في عاصمة البرتغال لشبونة والعاصمة الفرنسية باريس أسس وقاد العديد من المنظمات المناوئة للاستعمار، وذلك قبل أن يكرس حياته لخدمة حزبه بعد بدء المقاومة المسلحة في بلاده ضد الاستعمار.

وتأسست جبهة تحرير موزمبيق في مدينة دار السلام (وكانت وقتها عاصمة تنزانيا) برئاسة إدواردو موندلين الذي اغتيل عام 1969، لتنتقل إدارة الحزب إلى مجلس رئاسي ثلاثي ضم أوريا سيمانكا، وسامورا ماشيل إلى جانب سانتوس.

تزعم ماشيل الجماعات المسلحة للحزب، في حين شغل سانتوس منصب نائب رئيس الحزب من عام 1969 و1977، وقد حظيت الجبهة بدعم من دول مثل الصين والاتحاد السوفياتي، فضلا عن العديد من البلدان الأفريقية حين بدأت الكفاح المسلح ضد الاستعمار البرتغالي في موزمبيق عام 1964.

إعلان

وعن شخصية هذا السياسي الشاعر تقول أوليفيا بيريرا لوكالة الأناضول إن والدها يمتلك شخصية صارمة ودقيقة جدا، وكان يتكلم ويكتب بالبرتغالية، لكنه لم يكن يستطيع التحدث باللغة المحلية وقتها، وكان ينظر له في ذلك الوقت باعتباره شخصا "منصهرا قوميا". 

وتؤكد أنه كان يقول لها دائما "أوليفيا ليس أمامك إلا الدراسة ومواصلة التعليم". كان حلمه أن أكون ضابطة في سلاح الجو ببلدي، فيما كنت أريد أن أكون معلمة.

وأعلن دوس سانتوس أن سر حياته الطويلة يعود "إلى العمل الشاق الذي كان يقوم به، وإلى النضال الثوري".

وأضاف في تصريح صحفي "ليس لأي شخص أن يملك حق الموت عندما تكون هناك العديد من التحديات التي تجب مواجهتها مثل المعركة ضد الإيدز والفقر الشديد.. رفقائي لا تزال هناك ثورة يجب القيام بها لذلك لم يحن بعد التفكير في الموت".

المؤلفات
إلى جانب نضاله من أجل وطنه نشر سانتوس ذو التوجهات الشيوعية قصائد شعرية تحت اسم مستعار "كالونغانو"، في حين كان هو الآخر موضوع كتب أخرى نشرت عنه.

المصدر : مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول

إعلان