من هو عيدروس الزبيدي؟

الموسوعة - السياسي اليمني عيدروس الزبيدي

سياسي وناشط في الحراك الجنوبي اليمني، تولى منصب محافظ عدن، لكن الرئيس عبد ربه منصور هادي أقاله، ليتم الإعلان في مايو/أيار 2017 عن ترؤسه "لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي" التي تشكلت في مدينة عدن. 

المولد والنشأة
ولد عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي عام 1967 في قرية زبيد بمحافظة الضالع الجنوبية.

الدراسة والتكوين
درس في كلية الطيران وتخرج منها برتبة ملازم ثان.

الوظائف والمسؤوليات
عمل بعد تخرجه ضابطا في الدفاع الجوي، ثم في قوات النجدة والقوات الخاصة حتى العام 1994 عندما اندلعت الحرب بين الداعين إلى انفصال الجنوب اليمني وبين القوات الحكومية.

التجربة العسكرية والسياسية
شارك الزبيدي في الحرب ضمن الداعين إلى انفصال الجنوب، وبعدما حسمها الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح غادر إلى جيبوتي، وبعد عودته إلى اليمن عام 1996 أسس "حركة تقرير المصير" (حتم)، وهي أول حركة جنوبية تتبنى عمليات مسلحة ضد القوات الحكومية.

وبين عامي 1996 و1998 قامت الحركة بعمليات عسكرية استهدفت القوات الحكومية، لكنها تعرضت للملاحقة، وصدر حكم غيابي بالإعدام ضد الزبيدي. وفي العام 2000 أصدر صالح عفوا أدى إلى إسقاط الحكم على الزبيدي الذي اتجه بعدها إلى العمل السياسي ضمن تكتل أحزاب اللقاء المشترك.

ويعتبر الزبيدي من أبرز القيادات الفاعلة في الحراك الجنوبي، وهو تكتل للقوى والفصائل اليمنية في جنوب البلاد تأسس عام 2007، ويطالب بانفصال الجنوب وفك الارتباط القائم منذ العام 1990 بين شطري البلاد، وعودة دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وتعتبر محافظة الضالع المعقل الرئيسي للحراك.

وفي يونيو/حزيران 2011 أعلن الزبيدي عودة النشاط المسلح لحركة "حتم" في جنوبي اليمن بغرض ما أسماه تحرير الجنوب المحتل، وقال في حديث للجزيرة نت وقتها إن حركته اختارت العمل المسلح ردا على ما تقوم به قوات الجيش والأمن اليمني في الجنوب، ودفاعا عن النفس "لكون الجنوب محتلا منذ 1994".

وأضاف أن نشاط الحركة لا يقتصر على المقاومة المسلحة، بل يشمل المقاومة السياسية والاقتصادية،  لافتا إلى أن الحركة تبنت الكفاح المسلح بينما تبنى الحراك الجنوبي النضال السلمي ،ولكلٍّ برنامجه وأهدافه، نافيا أن تكون الحركة هي الفصيل المسلح للحراك.

وفي يناير/كانون الثاني 2014 أسس الزبيدي ما أسماها "المقاومة الجنوبية" التي أعلنت حضورها الرسمي في بيانها الأول الذي بُث عبر قناة "عدن لايف" التلفزيونية التابعة للحراك الجنوبي والمملوكة للرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.

وأكدت "المقاومة الجنوبية" في بيانها على استمرار عملياتها المسلحة حتى "إزالة الاحتلال اليمني من أرض الجنوب واستعادة دولته".

وشارك الزبيدي -حسب مصادر إعلامية يمنية- في معارك ضد الحوثيين وحليفهم صالح في الضالع ولحج وعدن، وتعرض لمحاولات اغتيال  تبنى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية.

إقالة وعودة
بعد اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد في ديسمبر/كانون الأول 2015، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 2015 قرارا بتعيين الزبيدي محافظا لعدن، لكنه أقاله من المنصب يوم 27 أبريل/نيسان 2017 وعيّنه سفيرا في وزارة الخارجية.

وظهر اسم الزبيدي مرة أخرى بعد الإعلان عن رئاسته لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي التي تشكلت في مدينة عدن يوم 11 مايو/أيار 2017، وذلك بعد أسبوع من تكليف الحراك الجنوبي للزبيدي بتشكيل قيادة سياسية لإدارة وتمثيل الجنوب.
 
ويتكون المجلس الجديد من 26 شخصا على رأسهم الزبيدي ونائبه هاني بن بريك، ومن بينهم محافظو المحافظات الجنوبية باستثناء أبين، إلى جانب شخصيات وقيادات من تيارات ومكونات الحراك الجنوبي.

وحدد بيان الإعلان مهام هيئة رئاسة المجلس باستكمال إجراءات تأسيس هيئات المجلس الانتقالي وإدارة الجنوب وتمثيله داخليا وخارجيا، فضلا عن استمرار الشراكة مع التحالف العربي لمواجهة "المد الإيراني في المنطقة"، وكذلك الشراكة مع المجتمع الدولي في الحرب على "الإرهاب".

واعترضت الحكومة الشرعية على المجلس، وأعرب بيان رسمي صدر بعد اجتماع الرئيس هادي مع مستشاريه في العاصمة السعودية الرياض عن رفض المجتمعين "رفضا قاطعا" للمجلس الانتقالي الجنوبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية