مجموعة دول الأنديز.. تكتل اقتصادي بأميركا الجنوبية

الموسوعة - شعار مجموعة الأنديز

مجموعة دول الأنديز في أميركا الجنوبية، هي منظمة دول تتمتع بمركز قانوني دولي، تتكون من بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو، إضافة إلى الهيئات والمؤسسات التي تتألف منها منظومة التكامل في منطقة الأنديز (آيس). وعرفت مجموعة الأنديز بحلف الأنديز حتى عام 1996

التأسيس
تأسست مجموعة دول الأنديز عام 1969 من قبل بوليفيا وكولومبيا وتشلي وبيرو، بموجب التوقيع على اتفاقية قرطاجنة يوم 26 مايو/أيار 1969، وانضمت فنزويلا للتحالف عام 1976، لكنها انسحبت منه 2006 احتجاجا على اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها بيرو وكولومبيا مع الولايات المتحدة.

كما انسحبت تشيلي في عهد أوغوستو بينوشي من المنظمة بحجة عدم التوافق الاقتصادي بينها وبين تلك الدول، لتقتصر العضوية على أربع دول فقط منذ ذلك الحين.

واكتسبت دول الأنديز أعضاء جددا أعلنوا انضمامهم لها وهم: الأرجنتين (2005) والبرازيل (2005) وباراغواي (2005) وأورغواي (2005) وتشيلي (2006)، لكنهم أطلقوا على أنفسهم اسما جديدًا هو "ميركوسور" ليكونوا الدول المشاركة، بالإضافة إلى دولتين مراقبتين هما: المكسيك وبنما. وقد التحقت إسبانيا بالمجموعة لكن بصفة ملاحظ.

وفي عام  1996 تم التوقيع على معاهدة إنشاء محكمة العدل التابعة لدول الأنديز، إضافة إلى برلمان 1979 ومجلس وزراء الخارجية. وأسست المجموعة مجلسا رئاسيا عام 1991.

المقر
يوجد مقر الأمانة العامة التي تأسست عام 1997 في عاصمة البيرو ليما.

الأهداف 
تسعى منظمة دول الأنديز إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها:

ــ  تعزيز تنمية اقتصادية وسياسية متوازنة ومستقلة عبر الوحدة الإقليمية.

ــ  تسهيل مشاركة الدول الأعضاء في عملية التكامل الإقليمي بغية تشكيل تدريجي لسوق مشتركة لأميركا اللاتينية.

ــ  الحد من التعرض للبلدان الأعضاء على الصعيدين الخارجي وتحسين وضعها في الاقتصاد الدولي.

تعزيز التضامن وتقليص الفوارق في التنمية بين الدول الأعضاء، والسعي للحصول على التحسين المستمر لمستوى معيشة سكان المنطقة.

العلاقات التجارية
تعمل مجموعة دول الأنديز على نسج علاقات وتحالفات تجارية مع العديد من الدول والمنظمات الدولية، من بينها الاتحاد الأوروبي الذي أقامت معه تحالفا إستراتيجيا من شأنه أن يؤدي إلى توقيع اتفاقية الشراكة التي تتضمن اتفاقا للتجارة الحرة وتعزيز العلاقات بين الكتلتين.

وقد تطورت العلاقات بين مجموعة دول الأنديز و"ميركوسو"، انعكست في إنشاء منطقة للتجارة الحرة وتنفيذ الحوار السياسي، جعلت من الممكن التوصل إلى الرابطة المتبادلة بين الكتلتين.

وتعتبر الولايات المتحدة الأميركية الشريك التجاري الرئيسي لمجموعة دول الأنديز، حيث تذهب حوالي 41% من الصادرات للولايات المتحدة، في حين تستقبل منها 26% من الواردات.

كما وقعت مجموعة الأنديز والصين عام 2000 على اتفاق لإنشاء آلية للتشاور السياسي والتعاون من أجل تعزيز التعاون والتجارة والأعمال التجارية والتبادلات التكنولوجية والحوار بينهما حول المسائل الدولية المتعددة الأطراف.

وأنشأت مجموعة دول الأنديز أيضا مع الهند وروسيا آلية للحوار السياسي والتعاون لتعزيز وتنويع علاقات الصداقة والتفاهم وتطوير التبادل التجاري والعلاقات الاستثمارية والتبادل الثقافي والعلمي.

وفي إطار تنفيذ سياستها الخارجية المشتركة المبنية على مبدأ الإقليمية المفتوحة، كثفت دول الأنديز اتصالاتها مع الأمانة العامة لرابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) ومع منتدى آسيا والمحيط الهادي للتعاون الاقتصادي (أبيك).

يشار إلى أن الأنديز هي جزء من "يوناسور"، وهو اتحاد يضم دول السوق المشتركة لأميركا الجنوبية "ميركوسور" ودول "اتحاد الأنديز".

ويضم الاتحاد المذكور 12 دولة، أربع منها هي أعضاء "اتحاد الأنديز" (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو)، وخمس هي أعضاء اتحاد "ميركوسور" (الأرجنتين والبرازيل وباراغواي وأورغواي وفنزويلا)، وثلاث خارج التكتلين السابقتين وهي: تشيلي وغويانا وسورينام، إضافة إلى بلدين مراقبين هما المكسيك وبنما.

المصدر : مواقع إلكترونية