رامافوزا.. الرئيس الجديد لجنوب أفريقيا
رامافوزا، سياسي ورجل أعمال ونقابي من جنوب أفريقيا، شغل منصب نائب الرئيس منذ مايو/أيار 2014، واختير في ديسمبر/كانون الأول 2017 لزعامة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم منذ عام 1994، واختير عام 2018 خلفا للرئيس جاكوب زوما.
المولد والنشأة
ولد سيريل رامافوزا يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 1952 في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.
الدراسة والتكوين
تخرج في جامعة جنوب أفريقيا عام 1981 بشهادة في القانون.
الوظائف والمسؤوليات
شغل رامافوزا بداية حياته المهنية منصب مستشار قانوني في مجلس نقابات جنوب أفريقيا، وفي عام 1982 أصبح أمينا عاما لاتحاد عمال المناجم.
تعرض للاعتقال بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري مرة عام 1974، وظل في السجن لمدة 11 شهرا، ثم اعتقل مرة أخرى عام 1976 بعد أعمال شغب شهدتها سويتو.
لعب رامافوزا دورا حاسما في المفاوضات التي جرت أوائل التسعينيات بهدف تفكيك نظام الفصل العنصري، ليعين بعدها رئيساً للجنة الاستقبال الوطنية التي أعدت لإطلاق الزعيم نيلسون مانديلا من السجن عام 1990.
وعقب أول انتخابات ديمقراطية متعددة الأعراق يوم 27 أبريل/نيسان 1994، عيّن رامافوزا نائبا ورئيسا للجمعية الدستورية.
وبعد أن فشل في أن يصبح خليفة مانديلا في السلطة، غاب رامافوزا عن الساحة السياسية والتحق بعالم المال والأعمال، وصار من أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا.
وعام 2012 عاد ليمارس السياسة من جديد ويعين في منصب نائب الرئيس، واستطاع أن يثبت أقدامه في الساحة السياسية مستفيدا من المشاكل التي واجهها جاكوب زوما.
في 18 ديسمبر/كانون الأول 2017 فاز رامافوزا برئاسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلفا لزوما بعد انتخابات وصفت بأنها أهم لحظة بالنسبة للحزب خلال 23 عاما قضاها في السلطة.
وحصل رامافوزا على 2440 صوتا مقابل 2261 لصالح منافسته نكوسازانا دلاميني، وهي وزيرة سابقة وكانت زوجة لرئيس البلاد السابق (زوما).
ووقتها، أتاح لرامافوزا فوزه برئاسة حزب المؤتمر الوطني خوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2019.
مع العلم بأن الحزب الذي أضعفته الأزمة الاقتصادية والاتهامات بالفساد التي وجهت إلى زوما، انتكس انتكاسة خطيرة بالانتخابات المحلية عام 2016 التي انتقلت فيها المدن الكبرى مثل جوهانسبرغ وبريتوريا إلى المعارضة.
غير أنه، في 15 فبراير/شباط 2018، انتخب برلمان جنوب أفريقيا رامافوزا رئيسا للبلاد خلفا لزوما.