أبرز فصائل الحشد الشعبي في العراق

Shi'ite Popular Mobilization Forces (PMF) are seen in Zumar, Nineveh province, Iraq October 18, 2017. REUTERS/Ari Jalal
أعادت تصريحاتُ وزيرِ الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون -التي دعا فيها المليشيات المدعومة من إيران والخبراء الإيرانيين لمغادرة العراق بعد انتهاء المعركة مع تنظيم الدولة تسليطَ الضوء علىى فصائل الحشد الشعبي.

ورد مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بالإعراب عن استغرابه من تصريحات تيلرسون، معتبرا أن الحشد الشعبي قوات نظامية تعمل وفق القانون الذي أقره مجلس النواب.

كما أبدى وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف استغرابه، مشددا على أن الذين يقاتلون في العراق هم عراقيون، متسائلا عن المكان الذي يجب أن يغادر إليه العراقيون الذين قاتلوا التنظيم.

تأسس الحشد يوم 13 يونيو/حزيران 2014 بفتوى من المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني إثر انهيار الجيش العراقي في الموصل. وتحصي بعض التقديرات أعداد فصائله بأنها تتجاوز الستين فصيلا، كما تشير إلى أن عدد مقاتليه النظاميين يصل إلى 130 ألفا.

ولم تخفِ تصريحات مسؤولين عراقيين دور إيران في تشكيل العديد من فصائله، حيث يرتبط اسم بعض الفصائل بدور قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني في تشكيل وتدريب وتسليح فصائل عدة بالحشد، كما أطلق العديد من قيادات فصائل الحشد تصريحات أعلنوا فيها ولاءهم لإيران، ومرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.
إعلان

ومكونات الحشد شيعية بالكامل، باستثناء فصيل "بابليون" المسيحي الذي يقاتل في صفوفه. في وقت تنفي قيادات سنية وجود أي فصائل أو مقاتلين سنة بصفوف الحشد، بل تشكيلات "الحشد العشائري" من أبناء العشائر السنية التي شاركت في معارك بمحافظات ومناطق سنية ضد تنظيم الدولة. 
وقاتلت فصائل هذا الحشد ضد تنظيم الدولة في الأنبار وسامراء والموصل وتلعفر وديالى ومختلف المناطق العراقية، كما شاركت بمعركة السيطرة على محافظة كركوك وطرد البشمركة الكردية منها مؤخرا إثر أزمة خلفها الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان.
وكانت البشمركة قد اتهمت فيلق القدس بالمشاركة في عملية السيطرة على كركوك. كما انخرطت العديد من فصائل الحشد الشعبي بالقتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري.
 

وأبرز فصائل الحشد هي:
تأسست عام 1982 في طهران إبان الحرب العراقية الإيرانية، وهي مليشيا شيعية مسلحة يقودها الوزير السابق والنائب الحالي بالبرلمان هادي العامري، وكانت سابقا الذراع العسكري للمجلس الإسلامي العراقي (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بالعراق سابقا) قبل أن تنفصل عنه عام 2012 إثر قرار العامري التحالف مع رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالانتخابات البرلمانية.
*سرايا السلام
هي الجناح المسلح للتيار الصدري بقيادة المرجع الشيعي مقتدى الصدر، وهي كتائب تشكل أساسا جيش المهدي الذي أعلن الصدر حله عام 2007، ولديها عشرات الآلاف من المقاتلين. وأعلن عن تشكيل السرايا قبل يومين فقط من فتوى السيستاني بتشكيل الحشد الشعبي، ولديها عشرات الآلاف من المقاتلين، ودائما ما تعلن أن هدفها حماية المراقد والمقدسات الشيعية. ويرفض الصدر اعتبار السرايا جزءا من الحشد ويؤكد أنها تقاتل بناء على أوامره ولا تأتمر بأوامر قيادة الحشد.
*كتائب حزب الله العراقي
أعلن عنها عام 2007 بعد سنوات من القتال ضد القوات الأميركية، ولا يوجد لها قيادة معروفة أو معلنة، وتعلن في بياناتها عادة ولاءها لإيران، وتتهمها بعض المصادر بأنها تدار مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، وتتمتع بوجود الآلاف من المقاتلين الذين شاركوا تحت رايتها في معارك الحشد ضد تنظيم الدولة.
*عصائب أهل الحق
مليشيا ولدت عام 2007 بقيادة كل من قيس الخزعلي وأكرم الكعبي، اللذين أعلنا تشكيلها إثر قرار الصدر حل جيش المهدي، قبل أن يصبح الخزعلي أمينها العام إثر انفصال الكعبي فيما بعد، وقد اعترض الصدر حينها على إعلانها ووصف الكعبي والخزعلي بأنهما على باطل. وأعلن الأخير مرات عدة ولاء العصائب للمرجع الإيراني خامنئي.
*حزب الله/النجباء
فصيل انشق عن العصائب عام 2013 بقيادة أكرم الكعبي الذي كان نائب أمين عام العصائب، وذلك إثر خلافات مع الخزعلي، ويؤكد قادته ولاءهم للمرجع الإيراني.
*سرايا الجهاد والبناء 
واحدة من أهم التشكيلات التابعة للمجلس الإسلامي العراقي برئاسة عمار الحكيم، وتصنفها بعض المصادر باعتبارها الجناح العسكري للمجلس البديل عن منظمة بدر، وأعلن عن تأسيسها بالتزامن مع فتوى السيستاني.
وتأسست عام 2011 باندماج ثلاثة فصائل هي حزب الله العراق وكتائب سيد الشهداء وحزب نهضة العراق، وأمينها العام الحالي هو حسن الساري.
*سرايا الخرساني
فصيل مسلح تابع لحزب الطليعة الإسلامي برئاسة علي الياسري، وأعلن عن تشكيلها عام 2013 تحت شعار "الدفاع عن المقدسات" بسوريا، وقائدها الفعلي حامد الجزائري، وتعلن أن مرجعيتها تعود إلى المرشد خامنئي، حيث تتبع ثلاثة أولوية منها مباشرة لإيران، ويتبع لواء واحد فقط لقيادة الحشد الشعبي.
*كتائب التيار الرسالي
كتائب تتبع للتيار الرسالي العراقي، ويرأسها علي الشحماني، وتعلن أن مرجعيتها للسيد كاظم الحائري المؤيد لخامنئي.
وإضافة لهذه الفصائل، يوجد هناك العشرات من الفصائل التي تأسس معظمها بالتزامن أو بعد فتوى السيستاني عام 2014.

وكان سياسيون عراقيون قد تساءلوا عن مستقبل هذه الفصائل، واعتبروا أن تشكيلها يؤدي إلى "عسكرة المجتمع العراقي".
إعلان
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية

إعلان