من هو أحمد ماهر مؤسس 6 أبريل؟
ناشط سياسي ومهندس مصري، عضو مؤسس لحركة شباب 6 أبريل، وأحد رموز ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، سجن في عهد ثلاثة رؤساء.
ولد أحمد ماهر بالإسكندرية يوم 2 ديسمبر/كانون الأول 1980.
الدراسة والتكوين
درس ماهر في مصر، وتخرج في كلية الهندسة شعبة مدني.
التوجه الفكري
ليس لديه توجه أيديولوجي أو سياسي محدد فهو ناشط سياسي اجتماعي مع مجموعة من الشباب، انضم إلى حركة كفاية تم حزب الغد قبل أن يؤسس مع مجموعة من الشباب حركة شباب 6 أبريل.
التجربة السياسية
اهتم ماهر بالعمل السياسي والشأن العام لبلده في فترة مبكرة، وانخرط وهو طالب في المظاهرات المعارضة لنظام مبارك قبل أن يدخل في نقاشات مع مجموعة من الشباب بخصوص تغيير الوضع السياسي الذي لا يروقهم.
انضم بعدها إلى "كفاية" عام 2005 ثم "الغد" قبل أن يتجه مع شباب آخرين لتأسيس "6 أبريل" بالتزامن مع إضرابات العمال في المحلة الكبرى، واختير منسقا للحركة وبقي كذلك حتى 2013.
كان لأحمد ماهر دور كبير في تنظيم مظاهرة احتجاجية في يونيو/حزيران 2010 للتضامن مع خالد سعيد الذي توفي تحت التعذيب بالإسكندرية، وفي العام نفسه أعلن ماهر دعمه للدكتور محمد البرادعي للترشح للانتخابات الرئاسية.
تعرض أحمد ماهر للاعتقال ثلاث مرات أيام مبارك أعوام 2006 و2008 و2010 بتهمة التحريض وإرباك النظام العام وإهانة الموظفين، كما اعتقل أيام حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بتهمة المشاركة في مظاهرة أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم. شارك في ثورة يناير بكل مراحلها وكان واحدا من رموزها.
اتهم مع زملائه في الحركة -من طرف الإعلام المؤيد للمجلس العسكري- بالخيانة وتلقي تمويل خارجي. لكنه برئ فيما بعد.
عارض وحركته سياسة مرسي أول رئيس مدني منتخب، ورفض استمرار ما سموه "نظام الإخوان" في السلطة، فشارك في مظاهرات 30 يونيو/تموز 2013 وأيد ما سمي خارطة الطريق بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي مع ما أطلق عليه "التفويض" للأخير، ولكن عارض فض اعتصام رابعة بالعنف.
اعترف ماهر بعد فوات الأوان بأن المظاهرات المذكورة قادت لانقلاب عسكري، وكتب بحسابه على موقع تويتر وقتها "30 يونيو انقلاب.. بس محدش عنده الجرأة يقول كده".
لكن الوقت كان قد فات على الاعتراض، فقد تم الانقلاب وعزل الرئيس المنتخب وبات السيسي المسيطر على السلطة، ولم يلتفت لدعوات حركة 6 أبريل لحقن الدماء والجلوس إلى طاولة المفاوضات والمصالحة.
وأكثر من ذلك أن كان لماهر نصيب من العنف فاعتقل بسبب التحريض ومخالفة قانون التظاهر، حيث قضت محكمة جنح عابدين فى ديسمبر/كانون الأول 2013 بحبسه رفقة آخرين ثلاث سنوات وغرامة خمسين ألف جنيه، والمراقبة لمدة مماثلة.
وبعد انتهاء مدة حبسه بالثاني من يناير/كانون الثاني2017 لم يطلق سراحه، وذكرت تقارير إعلامية نقلا عن محاميه أنه وبعد وصوله من سجن طرة لقسم عابدين لإنهاء إجراءات خروجه رُحّل من جديد لقسم أول مدينة نصر بدعوى أنه بذمة قضية أخرى، وبقي أمر الإفراج عنه من عدمه غامضا. وقد انتقدت حركة 6 أبريل التباطؤ في إجراءات الإفراج عن مؤسسها.
غير أن السلطات الأمنية المصرية بادرت، في وقت مبكر من صباح الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2017، إلى إطلاق سراح أحمد ماهر مع المراقبة الشرطية لمدة ثلاث سنوات.
ونقلت وكالة الأناضول عن سيد البنا عضو الدفاع عن ماهر أن الأخير الذي كان محبوسا في سجن طرة (جنوبي القاهرة) أطلق سراحه من قسم شرطة التجمع الثالث (شرقي القاهرة) وجاء مشروطا بالمراقبة ثلاث سنوات، وفق حكم سابق.
وبحسب محامي الدفاع فإن ماهر سيقوم بتسليم نفسه لقسم شرطة القاهرة الجديدة، من السادسة مساء إلى السادسة صباحا يوميا لحين تخفيفها في المرات القادمة. وفي تدوينة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رحبت حركة 6 أبريل بخروج مؤسسها، قائلة : "أخيرًا ، خروج أحمد ماهر ووصوله إلى منزله"، معربة عن آمالها في خروج "كل المعتقلين في سجون الظلم" على حد قولها.
المؤلفات
ذكرت تقارير إعلامية أن أحمد ماهر كتب في السجن مذكرات حركة 6 أبريل بعنوان "البداية" في خمسة أجزاء متصلة.